قالت شركة فوجي فيلم اليابانية المالكة لدواء أفيغان، بأنها تعتزم الانتهاء من تجارب الدواء قريباً بعد تأخرها كثيراً بسبب قلة مرضى كورونا في البلاد.
فوجي فيلم والتجارب المتأخرة
قالت شركة فوجي فيلم اليابانية القابضة (يوم الخميس 13 أغسطس/آب)، والمالكة لدواء “أفيغان – Avigan” المضاد لفيروس الإنفلونزا والمرشح المؤقت لعلاج مرضى فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19)، بأنها ستنتهي من تجارب الدواء السريرية في شهر سبتمبر/أيلول. وذلك بعد أن تأخرت التجارب السريرية بسبب قلة مرضى كورونا في اليابان من الذين انخرطوا في تجارب سريرية لاختبار فعالية الدواء.
وقال “جونجي أوكادا” مدير فوجي فيلم اليابانية، بأن آخر مريض سينخرط في تجاربها السريرية خلال الأحد 16 أغسطس/آب، وستكون الشركة قد جمعت كل البيانات التي تحتاجها لاستكمال التجارب السريرية في شهر سبتمبر/أيلول 2020.
وكانت قد بدأت فوجي فيلم، بتجارب سريرية باستخدام دواء أفيعان ياباني الصنع في شهر مارس/آذار 2020، لتحديد مدى فعاليته في معالجة مرضى فيروس كورونا الجديد الذين يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة. وكان من المفترض أن تكتمل التجارب في شهر يونيو/حزيران 2020، ولكنها تأخرت كثيراً بسبب انخفاض الإصابات في اليابان بشكلٍ كبير بعد فرض حالة الطوارئ، وهو الأمر الذي خلق شحة كبيرة في عدد المرضى الذين يرغبون بالانخراط في تجاربها السريرية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، ارتفعت الإصابات في اليابان بسبب زيادة في معدل الاختبارات اليومية التي تُجرى من قبل السلطات الصحية، وساعد هذا الأمر فوجي فيلم على إيجاد المزيد من مرضى كورونا الذين يرغبون بالانخراط في التجارب السريرية.
وعود حكومية واستجابة جدلية
خلال شهر أبريل/نيسان وبعد إعلان حالة الطوارئ في اليابان، تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه أن توافق حكومته على استخدام دواء “أفيغان” والذي يُعرف باسمه التجاري “فـافـيـبـيـرافـيـر – Favipiravir”، خلال شهر مايو/أيار 2020. ولكن هذا الوعد لم يتحول إلى حقيقة بسبب تأخر التجارب السريرية في اليابان جراء انخفاض الإصابات.
وبسبب تأخر تجارب أفيغان، وتعرض الحكومة لانتقادات واسعة، اضطرت وزارة الصحة اليابانية للبحث عن بديل. فوافقت بسرعة ولأول مرة على استخدام دواء “ريمديسيفير – Remdesivir” الأمريكي التجريبي المضاد لفيروس إيبولا، كطريقة لعلاج الحالات الحرجة المصابة بكورونا الجديد. وثم وافقت على دواء أجنبي آخر يدعى “ديكساميثازون – Dexamethasone” لعلاج الحالات الحرجة أيضاً.
ومن الجدير بالذكر، أن دواء “أفيغان” الياباني حاز على شهرة واسعة حول العالم، بعدما قالت الصين بأنه كان فعالاً بنسبة كبيرة في علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة المصابة بفيروس كورونا الجديد في شهر مارس/آذار 2020. وهو الأمر الذي جعل من دواء “أفيغان” كمرشح مؤقت لعلاج مرضى الفيروس، حتى الانتهاء من تطوير لقاح نهائي. ويُذكر أيضاً بأن الحكومة اليابانية منحت “أفيغان” لأكثر من 70 دولة حول العالم مجاناً، للمساعدة في علاج مرضى كورونا.
ملاحظة: الدواء الياباني يُساعد المرضى الذين يمتلكون أعراضاً خفيفة أو متوسطة الشدة على التعافي بشكلٍ أسرع (قبل تضاعف الفيروس وتحول الحالات إلى حرجة)، ولا يُعد علاجاً نهائياً أو لقاحاً للفيروس. عملية تطوير لقاح معقدة بشدة وستتطلب وقتاً أطول.
آلية عمله، أعراضه الجانبية وتجاربه
يُستخدم دواء أفيغان بشكلٍ رئيسي لعلاج المرضى أصحاب الأعراض متوسطة الشدة أو الخفيفة فقط. حيث تعمل آلية الدواء على منع الفيروس من التضاعف داخل الخلايا. ولم يلاقي الدواء نجاحاً في علاج المرضى أصحاب الأعراض الحرجة الذين أصيبوا بفيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19).
وحتى هذه اللحظة، لم يُظهر الدواء أي أعراض جانبية خطيرة كباقي الأدوية. ولكن يتجنب الأطباء منحه للنساء الحوامل، كونه قد يتسبب بتشوهات خلقية للأجنة، بعد اختباره على الحيوانات. و وفق تصريحات وزير الصحة الياباني، مُنح الدواء لـ3000 مريض في اليابان في إطار “دراسة” لتحديد مدى خطورته. وقال وزير الصحة “كاتسونوبو كاتو” بأن الدواء الذي طُور كمضاد لفيروس الإنفلونزا بشكلٍ أساسي، لم يُظهر أي مضاعفات خطيرة على صحة المرضى.
تاريخ الدواء
طُور دواء أفيغان (Avigan) في عام 2014 من قبل شركة يابانية رائدة للأدوية تدعى “توياما للمواد الكيميائية – Toyama Chemical” تابعة لشركة يابانية تدعى “فوجي فيلم – Fujifilm” القابضة. ويُعرف الدواء باسمه التجاري أيضاً “فـافـيـبـيـرافـيـر – Favipiravir”. ومنحت الحكومة اليابانية الموافقة لاستخدامه تجارياً آنذاك لعلاج الإنفلونزا بشكلٍ رئيسي. وأثبت الدواء فعاليته خلال انتشار فيروس “إيبولا” عام 2016، حيث أرسلته الحكومة اليابانية إلى غينيا للمساعدة في مكافحة تفشي فيروس “إيبولا” الفتاك.
وفي نهاية شهر فبراير/شباط 2020، صرح وزير الصحة الياباني “كاتسونوبو كاتو” بأن وزارته تعتزم السماح باستخدام دواء “أفيغان” ياباني الصنع، لمكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19).
في الفيديو: تقرير عن سماح وزارة الصحة اليابانية استخدام الدواء
وسمحت الحكومة اليابانية منذ ذلك الحين بتجارب سريرية عديدة تهدف لمساعدة المرضى على التعافي بعدة طرق، من ضمنها استخدام أدوية موجودة بالفعل، وطريقة فريدة أثبتت نجاحها، عبر استخدام جهاز لأكسجة الدم يُدعى “ECMO“. وتمتلك اليابان حالياً (وفق تصريحات وزارة الصحة) نحو 2 مليون قرص من “أفيغان”. وكان يُباع في الماضي بسعر 350 ين (نحو 3.25 دولار) للقرص الواحد، ولكن سعره قد يرتفع بسبب فعاليته ضد فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19).
قصص مرتبطة:
اليابان تؤجل الموافقة على دواء أفيغان كعلاج مؤقت لفيروس كورونا
قلة مرضى كورونا في اليابان يُعيق تجارب وتطوير الأدوية
اليابان تعتزم استخدام دواء ريمديسيفير رسمياً لعلاج مرضى كورونا
اليابان توافق رسمياً على استخدام ديكساميثازون لعلاج حالات كورونا الحرجة
وزير الخارجية الياباني: اليابان ستمنح دواء أفيغان مجاناً لـ70 دولة
المصادر: شركة فوجي فيلم اليابانية القابضة – وزارة الصحة اليابانية – وكالة كيودو اليابانية – صحيفة “Japan Times” اليابانية
صورة المقال الأصلية: دواء أفيغان | عبر المصور تاكاكي كاشيوابارا لصحيفة “Asian Nikkei” اليابانية
بالتوفيق
نشاء الله ينجح
خبر جيد
خبر مفرح
بالتوفيق
تأخر تطوير دواء افيغان لنقص المصابين بكورونا
ان دواء افيغان لو اجري
ت به التجارب السريرية اكثر من ذالك اعتقد انه سيكون فعلا جدا حتى الحالات الحرجة للمرضى كورونا
ارجو ان ينجحو في تطويرها
لكن الان الحمد الله الذي انتهينا من كورونا
الحمد لله الذي عافانا من هذا المرض
ارجو ان يجدو دواء لجميع الامراض
افيغان بالرغم انه لا يعالج المرض و لكن يخفف الاعراض و هذا مهم