تعد العلاقات الثنائية التي تجمع اليابان والجزائر حديثة نسبياً حيث يعود تاريخها إلى سنة 1958؛ عندما قامت جبهة التحرير الوطني بافتتاح سفارة لها بطوكيو. ومنذ نيل الجزائر استقلالها واستعادة سيادتها؛ تم تأسيس أول جمعية للصداقة اليابانية الجزائرية عام 1958 وذلك بناءاً على مبادرة بين كلا الطرفين.
وقد امتدت علاقات التعاون والشراكة بين اليابان والجزائر لتشمل العديد من القطاعات ومنها الصيد والنقل البحري والموارد المائية والثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي وقد شهدت التبادلات التجارية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة حيث وصلت التبادلات التجارية معدل 2 مليار دولار أمريكي . و تعد اليابان المزود الآسيوي الثالث للجزائر وزبونها الرابع بالنسبة للقارة الآسيوية بخصوص صادراتها من الغاز الطبيعي المسال.
و وفقاً للإحصائيات التابعة لوزارة الخارجية اليابانية؛ قد بلغ عدد المقيمين اليابانيين في الجزائر نحو 270 شخصاً بحلول شهر أكتوبر من عام 2013. أما عدد الجزائريين المقيمين في اليابان؛ فقد بلغ نحو 160 شخصاً بحلول شهر يونيو/حزيران من عام 2014.
وللبلدين عدة اتفاقيات أبرزها هي الاتفاقية التي تم توقيعها بين البلدين في عام 2004 الخاصة بالدعم التقني.
كما تشمل آفاق التعاون بين البلدين المجال الاقتصادي حيث ترتكز المساعدات اليابانية في هذا المجال بشكل رئيسي على إيفاد خبرائها الاقتصادين إلى الجزائر من أجل التدريب.
وعند الحديث عن العلاقات اليابانية الجزائرية؛ لابد من الحديث عن أبرز المشروعات المشتركة بين البلدين وأهمها في القرن الإفريقي بل وفي العالم! وهي مشاريع الطاقة المتجددة الواعدة بالصحراء الكبرى:
نرحب بمتابعتكم لحسابنا عبر إنستغرام (بالضغط هنا)
وذلك في إطار التعاون الجزائري الياباني. و وفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية فإن هذا الأمر يتعلق بمشروعين متكاملين حول إنتاج السيليكون من رمال الصحراء واستخدام الطاقة المتولدة في إنشاء مصانع أخرى للسيليكون و معامل أخرى من أجل إنتاج الطاقة! وقد تم بالفعل إيفاد خبراء يابانيين للجزائر لدراسة المشروع بالتعاون مع جامعة “تشوبو” اليابانية بالإضافة إلى معهد طوكيو للتكنولوجيا. وتندرج هذه العملية للتعاون الممتدة لخمس سنوات في سياق مواصلة البرنامج السابق المسمى “صحراء سولار بريدير” حول الطاقة الشمسية الذي برمج للفترة الممتدة بين (2011-2015) وأسفر عن إعداد دراسة جدوى لمشروع واسع لإنتاج الطاقة الكهربائية في الصحراء لنقلها إلى شمال البلاد عبر كوابل فائقة التوصيل.
وقد سمح هذا البرنامج بتعزيز الأرضية التقنية لجامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” لمدينة وهران التي تدعمت في يونيو 2015 بفرن لنقل الطاقة الكهربائية لتصبح أول جامعة جزائرية منتجة للسيليكون. كما أسفرت نفس هذه الشراكة الجزائرية – اليابانية أيضاً على تطوير تقنية جديدة لإنتاج السيليكون في ولاية معسكر. وترتكز الدراسة الشاملة على التقاط أشعة الشمس بواسطة الألواح الشمسية التي يتمثل مكونها الرئيسي في السيليكون وهي مادة خام موجودة على وجه الخصوص في الرمال الصحراوية وذكر نفس المصدر أن المسعى العلمي الجزائري يناسب الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى ضمان أمن الطاقة للبلاد مع حماية البيئة في نفس الوقت.
اقرأ أيضاً: العلاقات المصرية اليابانية
وهكذا نجد أن العلاقات اليابانية الجزائرية على الرغم من حداثتها إلا أنها مكللة بالعديد من الاتفاقيات التي تم إبرامها بين البلدين بل توجت أيضاً بمشاريع عملاقة قد تغير الكثير من مفاهيم علم الطاقة في المستقبل!
مصادر: وزارة الخارجية اليابانية – وكالة الأنباء الجزائرية – البوابة الجزائرية للطاقات المتجددة – Diginfo News / ikinamo
جميل هذه الاتفاقيات المبرمة مع الجزائر في إستغلال الثروات الطبيعية لجارتنا الحبيبة الجزائر .
مشاريع واعده جيده في مجال استثمار الطاقة النظيفة ورمال الصحراء
هل بالإمكان ان يكون هناك تعاون بنفس المجال بين الجامعات العراقيه واليابانية خاصه وان في العراق مناطق صحراوية كبير في مناطق الأنبار تحياتي
علاقات اليابان بالجزائر ومشاريع مشتركة
نتمنى استمرار الاستثمارات الاقتصادية بين البلدين وتبادل المنفعة المشتركة
شراكة اقتصادية حول مواد السيلكون اثمرت البداية، نتمنى ان تتطور اكثر وتتحول الى مصانع عملاقة ذات انتاج مقبول
مشاريع جميلة
علاقة اليابان والجزائر هي علاقة دبلوماسية تاريخية مبنية على الاحترام المتبادل
العلاقات التجارية بين البلدين تتطور بشكل مستمر في السنوات الأخيرة و هذا خبر ايجابي
تقدم اليابان منح دراسية للطلاب العرب بما فيهم الجزائريين للدراسة في جامعاتها و لكن يلزم الالتزام بشروط معينة
التبادلات الثقافية والشعبية بين الجزائر و اليابان لا تزال محدودة نسبيا ولكن بسبب مشاهدة الانمي المحبوب جدا في الجزائر و مثل هذه الامور تزيد التقارب ين الشعبين
تقدم اليابان الدعم التنموي للجزائر في مجالات مثل البنية التحتية والصحة والزراعة وهذا يقوي العلاقات بينهما