نستعرض في هذا الموضوع زيارة الباحث المصري الدكتور رضا محمد عبد الرحيم، للمعهد العربي الإسلامي في طوكيو. وتعد هذه الزيارة جزءا من رحلته التي تحدث عنها سابقاً إلى العاصمة اليابانية طوكيو.
نبذة تاريخية
يرجع تاريخ الدين الإسلامي فى اليابان إلى سنة 1891. عندما اعتنق عدد من اليابانيين الإسلام. وما بين عامَيْ 1923 إلى 1952م، هاجرت مجموعات من المسلمين التتار من آسيا الوسطى إلى اليابان واستقرت في مناطق طوكيو وكوبي وناغويا. كما أقام عدد من المسلمين الهنود في مدينة كوبيه. وفي عام 1956 قدم إلى اليابان أفراد من جماعة التبليغ في باكستان وكانت لهم جهود كبيرة في نشر الإسلام في اليابان.
وفي تلك الأثناء عاد إلى اليابان عدد من اليابانيين الذين أسلموا بمناطق جنوب شرق آسيا والصين. في حين استمر توافد جماعة التبليغ إلى اليابان بشكل دوري. وفي أواخر الخمسينيات من القرن الماضي بدأ توافد الطلبة المسلمين من مختلف البلدان الإسلامية للدراسة في الجامعات اليابانية. وقام عدد منهم في عام 1960 بتأسيس «جمعية الطلبة المسلمين» ثم تم تأسيس المركز الإسلامي في عام 1974.
اقرأ أيضاً: الإسلام في اليابان
تاريخ المعهد
أما بالنسبة إلى المعهد العربي الإسلامي فى طوكيو، فقد تم افتتاحه عام 1982 لاستقبال الطلاب اليابانيين لإشباع رغبتهم فى تعلم اللغة العربية. والتعرف على ثقافتها وعلومها. وقد كان هذا المعهد يمثل هدية من المملكة العربية السعودية للشعب الياباني عامة وخدمة للمسلمين خاصة.
وتم تكليف جامعة الإمام “محمد بن سعود” الإسلامية بالإشراف الإداري والعلمي عليه. وهي إحدى الجامعات الحكومية العريقة ذات السمعة الأكاديمية العالمية. ولها العديد من الفروع داخل المملكة وخارجها في آسيا وأفريقيا وأمريكا.
وقد أنشئ المعهد على أرض السفارة السعودية القديمة فى منطقة (ميناتو كوموتو آزابو)على مساحة قدرها 1398 مترا مربعًا بتكلفة سبعة وعشرين مليون ريال سعودي، ونُفذ على طراز عمراني مميز.
وقد تم تجهيز المعهد بالمعامل الصوتية والأثاث المكتبي والتعليمي بأحدث المواصفات. كما يحظى المعهد بهيئة تدريس مؤهلة ومتخصصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وبوصفها لغة أجنبية أو ثانية. يبلغ عدد الطلاب في الفصل الدراسي الواحد لجميع الدورات والبرامج أكثر من 260 طالبا وطالبة. وقد بلغ عدد خريجي البرامج الدراسية والدورات المصاحبة في المعهد حتى 2015 قرابة (2637) طالب طالبة.
أنشطة متنوعة لتعلم اللغة العربية
وقد درج المعهد على إقامة نشاطات سنوية للطلاب الدارسين للغة العربية بمقره. مثل مسابقة اللغة العربية الكبرى. وهي مسابقة سنوية تشمل مهارات اللغة العربية الأربع: المحادثة والاستماع والقراءة والكتابة. بالإضافة إلى قواعد اللغة. كما تحرص إدارة المعهد على إقامة الأنشطة الطلابية المنبرية مشتملةً على الخطابة. إضافةً إلى القراءات الشعرية والقصصية، والمشاهد التمثيلية القصيرة، والحوارات باللغة العربية الفصحى.
كما ينظم المعهد دورات في تدريس جميع أنواع الخطوط العربية وجمالياتها للمبتدئين وحتى مراحل متقدمة منها، ويقوم بالتدريس فيها البروفسيور هوندا المتخصص فى الخط العربي. وتقام مسابقة سنوية للخط العربي يتنافس فيها الدارسون للخط العربي ويمنح الفائز فيها ميدالية تقديرية من المعهد ولوحة فنية بريشة الفنان “فؤاد هوندا”.
كنوز من المعرفة
وقد قمتُ بزيارة مكتبة المعهد بالدور السفلي من المبنى الرئيسي. وهي زاخرة بأمهات المصادر والمراجع والكتب والدوريات المتخصصة في الثقافة الإسلامية والعربية. وهي بثلاث لغات اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة اليابانية إضافةً لترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية و اليابانية. وتتيح المكتبة نظام البحث الإلكتروني مما يسهل عملية البحث عن الكتب والمراجع. وقد أهداني القائمون على المكتبة مجموعة من الكتب الإسلامية باللغة العربية والإنجليزية.
وبجوار المكتبة معرض تراثي مصغر وبديع. يروي تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية. ويحتوي على العديد من الآثار والقطع النادرة من مختلف الأنواع مثل مجموعة من السيوف، والخناجر، وأنواع من السجاد والعبايات.
لقاء الدكتور رضا بمسؤول الشؤون الإدارية بالمعهد
قابلني بترحاب شديد المهندس فرات بن محمد بنتن. وهو مسؤول الشؤون الإدارية بالمعهد وقدم لي القهوة والتمر. كما أهداني مجموعة قيمة من الكتب الدينية المترجمة إلى اللغة العربية. ولفت نظري وجود لافتة بالمكتب تحمل اسم السيد “نايف سوزوكي”، المدير العام للعلاقات العامة بالمعهد!
فاستفسرتُ منه عن صاحب الاسم، فأخبرني أنه شاب ياباني اعتنق الإسلام. وعندما عرضوا عليه العديد من الأسماء العربية، وقع اختياره على اسم نايف.
وبذلك أختم تجربتي الفريدة في اليابان مع تحقيق الأحلام. والتي لا يمكن أن أنساها وأرجو أن تكونوا قد استمتعتم بالاطلاع على سلسلة الأحلام مع العديد من الجوانب التي قمت بطرحها في هذه الزيارة.
يمكن الاطلاع على التفاصيل الكاملة لرحلة الكاتب إلى طوكيو بالضغط هنا.
الكاتب: الدكتور رضا محمد عبد الرحيم
باحث بوزارة الآثار المصرية وحاصل على الماجستير في الآثار، مؤلف كتاب (أيام في طوكيو)، وعضوًا عاملاً في اتحاد كتاب مصر، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
المعلومات عن المعهد الواردة في المقال تم نقلها من كتيب المعهد التعريفي ولم يشر كاتب المقال إلى ذلك،
من أكثر الأماكن التي أتمنى أن أدرّس فيها يومًا ما
أعتقد أنه كان سبب إسلام الكثيرين من اليابانيين
لقد أحببت المعهد العربي الإسلامي كونه يشجع العديد على اعتناق الإسلام وهذا أمر مذهل
نايف سوزوكي أتمنى أن يكون قدوة للآخرين
ان دل المعهد على شيء ما فانه يدل على التسامح الموجود عند اليابانيين مع مختلف الاديان
فعلا مركز مهم للاسلام باليابان
من الجميل أنه تم تأسيسه من أجل اليابانيين الذين يرغبون في تعلم اللغة العربية
لقد أحببت المعهد العربي الإسلامي في طوكيو كونه يحتوي على العديد من الكتب الدينية وأشياء اخرى
المعهد العربي الاسلامي هو مبادرة جيدة لنشر الدين الإسلامي واللغه العربيه
منذ 1982 وهو يستقبل المهتمين باللغة العربية والحضارة الاسلامية
شيء جميل ان يكون المعهد العربي الإسلامي في طوكيو يتبع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
نشكر المملكة العربية السعودية على انشاء المعهد العربي الإسلامي
تقديم المعهد لدورات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يساهم في نشر اللغة في اليابان بسهولة
من الجميل ان يكون هناك مركز موثوق للمعلومات حول الدين الاسلامي في اليابان في ظل التشوية المتعمد للاسلام من قبل البعض
1891 سنة بداية دخول الاسلام لليابان
1982 تم افتتاح المعهد العربي الاسلامي بطوكيو كهدية من المملكة لليابان
اليابان تحترم الاديان خاصة المسلمين عكس بعض الدول