كشف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه خلال الـ6 من أبريل/نيسان عن نيته إعلان حالة الطوارئ في 7 محافظات يابانية ابتداءً من الثلاثاء، وذلك للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) في البلاد. ولكن ماذا يعني إعلان حالة الطورائ؟ وما هي حدود السلطة الحكومية؟ وكيف ستبدو الحياة في اليابان بعد إعلانها؟ وإلى أين ستتجه الأمور بعدها؟ سنتناول في هذا المقال جميع هذه الأسئلة وأكثر.
1- حالة الطوارئ!
خلال منتصف شهر مارس/آذار، مرر البرلمان الياباني قانوناً مُعدلاً صالحاً لمدة سنتين فقط، يمنح السلطة لرئيس الوزراء لإعلان حالة الطوارئ في البلاد للسيطرة على تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) إن استدعى الوضع إعلانها فقط.
وخلال الـ6 من أبريل/نيسان، صرح رئيس الوزراء “شينزو آبيه” بأنه يعتزم إعلان حالة الطوارئ في 7 محافظات يابانية ابتداءً من الثلاثاء (7 أبريل/نيسان) ولمدة نحو شهر كامل، بعدما تخطى عدد الإصابات 3,800 إصابة، و ارتفعت الوفيات إلى أكثر من 100. والمحافظات المشمولة هي: طوكيو، تشيبا، سايتاما، كاناغاوا، أوساكا، هيوغو و فوكوؤكا.
وسيخول إعلان حالة الطوارئ الحكومة المركزية لتتخذ جميع الإجراءات الممكنة للسيطرة على التفشي ضمن أُطُر القانون الياباني، كما سيمنح الإعلان سلطات إضافية للحكومات المحلية حول اليابان لتتخذ إجراءات مناسبة لكبح التفشي في مناطقها.
قصة مرتبطة: اليابان تخطط لتوفير دواء آفيغان الفعال ضد كورونا مجاناً لدول العالم
2- ما هي حدود السلطة الحكومية في هذه الحالة؟
عبر القانون الذي مُرر، حددت الحكومة المركزية خطة شاملة لكبح التفشي، كما حددت المحافظات التي ستُعلن فيها حالة الطوارئ. وبناءً على الخطة المُقررة، ستقوم المحافظات المُختارة باتخاذ قرارت عند الحاجة داخل إطار القانون، كمثل:
• الطلب من الناس عدم الخروج من منازلهم (ليس طلباً إجبارياً وفق القانون) إلا لأسباب ضرورية كشراء الحاجيات الأساسية للعيش.
• الطلب أو أمر المدارس اليابانية لتُغلق أبوابها لحماية الطلاب.
• وضع قيود على أو إغلاق الأماكن العامة أو الترفيهية لكبح التفشي.
• الطلب من الشركات المحلية لتُساعد في الصناعات الطبية (كتوفير الأقنعة).
• إمكانية استخدام الأراضي والبنايات المختلفة لبناء محطات طبية مؤقتة دون إذن مُلاكها لحماية العامة من التفشي.
ومن الجدير بالذكر أن حالة الطوارئ هدفها هو الحد من الاختلاط وزيادة التباعد الاجتماعي لكبح التفشي، وأن الحكومة اليابانية لا يحق لها إجبار الناس على البقاء في منازلهم حسب القانون، ولا توجد غرامات مالية على الأفراد المخالفين كما جرى في دول أوروبية كفرنسا على سبيل المثال لا الحصر.
ولا تستطيع الحكومة كذلك (وفق القوانين)، الطلب من الأعمال والشركات الخاصة أن تُغلق أبوابها.. ولكن من المتوقع أن تستجيب معظم الشركات اليابانية للإعلان وتُغلق أبوابها، أو تتجه للعمل عن بعد من أجل الحفاظ على أرواح الموظفين.
قصة مرتبطة: معاناة وحيرة: كواليس قرار تأجيل ألعاب طوكيو الأولمبية التاريخي
3- كيف ستبدو الحياة؟
وفق الحكومة اليابانية، لن تتغير الحياة كثيراً في اليابان عدا عن بقاء الناس في منازلهم للحد من التفشي. حيث طمئن رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبيه” الشعب، بأن إعلان الطوارئ لن يؤدي إلى توقف الحياة بالكامل.
و وفق تصريحات الحكومة اليابانية، ستبقى الخدمات الأساسية، كالمواصلات، المتاجر، الصيدليات، المستشفيات وغيرها، مفتوحةً لكي تُلبي طلبات الناس في وقت الأزمة. ومن المتوقع أيضاً أن تبقى المتاجر مفتوحةً لتبيع المستلزمات الضرورية كالطعام، المواد الطبية مثل الأقنعة الواقية وغيرها.
قصص مرتبطة:
بالصور: شوارع طوكيو المزدحمة تخلو من الناس بسبب فيروس كورونا الجديد
لماذا لا تمتلك اليابان عدداً كبيراً من الإصابات بفيروس كورونا الجديد؟
4- إلى أين ستتجه الأمور؟
ضخت الحكومة اليابانية حُزمة مالية ضخمة بقيمة 108 تريليون ين (نحو 989 مليار دولار) في الاقتصاد استجابةً لخطر جائحة كورونا، ولدعم العوائل والأعمال المعرضة لخطر الإفلاس، مع امتصاص الصدمة الاقتصادية التي تُهدد اليابان.
وتسعى الحكومة للسيطرة على تفشي كورونا الجديد في البلاد خلال الأسابيع الـ6 القادمة بعدما ارتفعت الإصابات في طوكيو إلى أكثر من 1,000 في غضون أيام، مع محاولة منع انهيار نظام الرعاية الصحي بسبب زيادة انفجارية ممكنة في عدد الإصابات.
وقالت حاكمة طوكيو “يوريكو كويكيه” خلال مؤتمر صحفي، بأنها ستنقل أصحاب الأعراض الخفيفة أو متوسطة الشدة إلى فنادق خاصة مع عزلهم، لتخفيف الضغط على المستشفيات ومنح الكوادر الطبية الفرصة لعلاج أصحاب الحالات الحرجة.
وهناك المزيد:
حيث خلال الـ6 من أبريل/نيسان أعلنت مجموعة أطباء في العاصمة طوكيو حالة الطوارئ الطبية، مُحذرين من إمكانية انهيار النظام الصحي في اليابان إن تفشى فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) بشكلٍ سريع.
وقال رئيس جمعية طوكيو الطبية “أوزاكي هاروو” في مؤتمر صحفي، إن زيادة عدد الإصابات بشكلٍ مستمر، سيخلق شحةً في توفر أسرة المستشفيات الشاغرة، و ربما سيؤدي إلى إصابة العاملين في المستشفيات مما سيصعب العناية بالمرضى ذوي الحالات الحرجة. وقال “أوزاكي” بأن الأسابيع الـ6 القادمة ستكون حاسمة لمنع زيادة انفجارية في عدد الإصابات.
وتجدر الإشارة إلى أن الفترة القادمة (نحو 6 أسابيع) ستُحدد مدى فعالية هذه الجهود الحكومية في مكافحة التفشي. ومن المتوقع أن تتعرض اليابان لصدمة اقتصادية كبيرة جداً حتى إن تم السيطرة على التفشي، بسبب جائحة كورونا، وتأجيل أولمبياد طوكيو إلى صيف عام 2021.
المصادر: مكتب رئيس الوزراء الياباني – الحكومة اليابانية – حكومة طوكيو المحلية – هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية – وكالة كيودو اليابانية – مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء الياباني خلال الـ6 من أبريل/نيسان
صورة المقال الأصلية: صورة تعبيرية لشوارع طوكيو | عبر المصور ريوجي إيواتا لموقع أنسبلاش
الله يشفي الجميع
تم قراءة المقال
اطلعت على المفال
لابد انها إجراءات صعبة على اليابانيين ولكن تظل المصلحة العليا وسلامة المواطنين اهم من كل شي .
نتمنى نهاية سريعة لهذا الفيروس من اليابان وحول العالم .
نتمنى أن يجد العلماء علاج لهذه الوباء الذي مسى يا البشرية في اقرب الاجال وناخذ منه درسا للاهتمام با المجال الطبي اكثر ويعود الناس الى وضعهم في اقرب الاجال
نعم من أجل مصلحة البلاد والعباد
اللهم ارفع عنا البلاء
خبر محزن جدا
هذه الاجراءات اتخذت في بلادي أيضا والحياة متوقفة ندعوا من الله أن ينهي هذه الأزمة ولا مزيد من الاصابات .
اللهم الفرج
اللهم إرفع عنا البلاء والوباء يارب العالمين
نسأل الله الفرج على جميع الناس
أللهم أكشف هذه الغمة عاجلاً وليس آجلاً …
غيمة وستنقشع وتعود الحياة الطبيعية تأخذ مجراها بإذن الله…
اللهم ارفع البلاء عنا
اللهم ارفع هذا الوباء
القانون و الانضباط يبدأ من الفرد
إن شاء الله ينتهى هذا الوباء قريبا ..
اللهم ارفع الوباء عن البلاد والعباد يارب العالمين
أمران أحلاهما مر و لا بديل
المهم السيطرة على الوباء، و لن يتم ذلك إلا بتعاون المواطنين و الشركات على السواء، فالحكومة لوحدها لا تكفي
اللهم ارفع عنا وعن المسلمين والعاملين الوباء والبلاء
ربنا يشفي الجميع
اللهم انا نعوذ بك من البرص و الجنون و الجذام و سوء الأسقام
يبدو ان اعلان حالة الطوارئ سيدفع بالناس لمزيد من العزلة الاجتماعية في اليابان
الطوارئ و الحظر ضروري جدا