إنّ محاربي الساموراي بصورة عامة هم الرجال العسكريون النبلاء الذين عاشوا في العصور الوسطى لليابان وكلمة (ساموراي) تعني “الخدمة” أو “ليخدم”، وقد بدأوا بالظهور في اليابان وترْكِ بصمتهم في بداية القرن الـ 12 الميلادي (1101 -1200م) وقد أحدثوا تأثيراً بالشعب الياباني عبر تقاليدهم و أفكارهم؛ حيث يمكن رؤية دلالات ذلك حتى الآن في اليابان مع العلم أن نسبتهم لم تكن تتجاوز الـ 10% من إجمالي السكان آنذاك.
كان حكم اليابان في ذلك الوقت إقطاعياً وكانت البلاد مقسمةً إلى مناطق عدة، ولكل حاكم إقطاعي جيش وأتباع من الساموراي النبلاء، خاضوا الكثير من الحروب حتى نهاية الحكم الإقطاعي وحكم الساموراي وتوحيد اليابان تحت حكومة مركزية واحدة في حقبة ميجي سنة 1886م بشكل رسمي .
ولدى محاربو الساموراي العديد من الطقوس المهمة وكذلك التقاليد ولكن أهم تلك العادات هي عادتين معروفتين جداً لأغلب الناس و هما (البوشيدو) و (السيبوكو). بالنسبة لأول تقليد وهو (البوشيدو) وتعني (الواجب) وهو واجب الساموراي خلال حياته كلها تجاه نفسه وقائده، وهو تقليد مهم لدى الساموراي ويعني أيضاً أن يطيع رئيسه أو قائده أو الإمبراطور بإخلاص حتى إن طلب منه إنهاء حياته مثلاً! اختلف الكثير في تفسير البوشيدو أو واجب الساموراي بمعانٍ كثيرة ولن نخوض كثيراً في هذه التفاسير؛ أما بالنسبة للتقليد الثاني وهو السيبوكو وهي طريقة في إنهاء حياتهم أو أداء طقوس الانتحار، حيث يقوم الساموراي به عند الإحساس بالعار أو الفشل في أداء واجبه تجاه قائده، مهمته، عائلته وإلخ.. ويقوم به عن طريق شق بطنه بخنجر من اليسار إلى اليمين جاثياً على ركبتيه، قد يكون الموضوع غريباً ولكنه طقس خاص بهم ولن يفهمه الكثير من الناس على كل حال.
وهناك جزء أكثر تعقيداً؛ ألا وهو زي الساموراي الرسمي أثناء المعارك، فقد تطور درع الساموراي خلال فترات زمنية طويلة ليصل إلى مرحلة من التطور والتعقيد الكبيرة. وأبرز ما يمكن تناوله في زيّ الساموراي هو درعه المكون من عدة أجزاء مصنوعة من صفائح حديدية مزخرفة بعدة أشكال وألوان لتناسب المحاربين النبلاء، و أولها قطعة الصدر وقطع الاكتاف وقطع الأرجل والخوذة. تكون الخوذة كبيرة الحجم عادةً لتحمي الرأس وفي بعض الأحيان مخيفة و تحتوي على قرون لتخيف الاعداء. ويرتدي محارب الساموراي أيضاً قناعاً مخيفاً لنفس الغرض، بالإضافة إلى ارتداء الكيمونو تحت الدرع مع بنطال خفيف لتسهيل الحركه، ويحمل سيفين أو ثلاثة سيوف في العادة وهما الكاتانا و واكيزاشي ويكون الكاتانا أطول من الواكيزاشي ويستخدم أثناء القتال أما السيف الثاني فهو للاحتياط وفي أغلب الأحيان لا يتم استخدامه. وفي بعض الأحيان يحمل الساموراي أيضاً خنجراً معه يدعى تانتو .
يستغرف درع الساموراي من ستة إلى ثمانية أشهر لصناعته وسيف الكاتانا الياباني من أربعة إلى ستة أشهر للسيف الواحد فقط، إنه وقت طويل جداً بالنسبة لسيف ولكنه حقاً يستحق الوقت والجهد الذي يُبذل من أجله!
اقرأ أيضاً: السيوف اليابانية وأنواعها | بين القوة الفتاكة وروعة التصميم!
المزيد من الصور والمشاهد الطبيعية والمتنوعة عن اليابان تجدونها في حسابنا عبر إنستغرام
في الصورة الموضحة أعلاه، أسلحة متنوعة استخدمها الساموراي منذ القدم، حيث تعددت الأدوات القتالية وفقاً للهدف من استعمال كل منها. ولأن الوضعيات القتالية متعددة وتختلف وفقاً لظروف المواجهة مع الخصم. فالبنسبة لسيف الكاتانا، فهو السيف الذي يحصل عليه كل مقاتل ساموراي وكأنه شارة انتساب للمقاتل، وكان يستخدم بشكل أساسي في الدفاع عن النفس، لكن ليس دائماً! فمثلاً، لو واجه مجموعة من المقاتلين هجوماً كبيراً يشنه مقاتلون يحملون الرماح أو السهام فإنه لا يمكن أبداً التصدي لهم بسيوف الكاتانا وذلك يعتبر انتحار. لسبب بسيط، لأن الرماح طويلة والسهام تصل لمدى أكبر طبعاً عند رميها، وتصل إلى جيوش الدفاع قبل أن يتسنى لهم أن يدافعوا عن أنفسهم بسيوفهم!
لذلك كان المحاربون في ذلك الوقت يضطرون إلى استخدام الرماح والسهام وأسلحة أخرى أيضاً للدفاع عن أنفسهم، وليس هذا وحسب، فهناك خطط وأساليب أخرى يعتمدون عليها غير الأسلحة التقليدية. للرماح سلبيات وهي أنها ثقيلة الوزن بالمقارنة مع السيوف، وبالتالي تتطلب جهداً أكبر في التنقل لدى القوات الراجلة أو المتسللة. أما السيف فهو خفيف الوزن بالمقارنة مع الرمح ويسهل التنقل به وتنفيذ الاغتيالات. وقد كان من الشائع استخدام الرمح كسلاح في الهجوم بشكل أساسي. أما السيف فكان يستخدم غالباً في حالات الدفاع عن النفس وهو أفضل من الناحية العملية لكن ليس دائماً كما ذكرنا من قبل.
موضوع جميل ومفيد، شكرا لكم.
اشكركم على هذه المعلومات
كنت شاهد فلم فى التليفزيون يحكي قصة مشابهة لنفس صفات الساموراي
انا سعيده بمعرفة هذه المعلومات .
يقوم المغرب بقيادة محمد السادس بإنشاء جيش الساموراي يضم المغرب الجزائر تونس ليبيا و مصر تحت راية الأمازيغ بدريعة تاريخية لتوحيد هاده الشعوب وجعلها امة اسلامية واحدة وعلم واحد الا وهو علم الامازيغ
جميل
معلومات جميلة
تاريخ جميل جدا . اليابان بلاد الشمس
مياموتو موساشي الساموراي الذي تعرفت عليه وتأترت به كثيرا ،من خلال الكتاب La Pierre et le Sabre حيث ترك بصمة كبيرة في تاريخ الساموراي.
مقال رائع
جميل تقاليد الساموراي لقد عرفنا الكثير عنها عن طريق المسلسل( لان جان جو ) هذا اسم بطل المسلسل ⚔
جميل جدا
جميل ما تقولون عن حياة الساموراي
معلومات قيمة
اعتقد ان السوماراي كان يجلس على ركبتيه عند الانتحار بسبب شعوره بالانكسار والفشل فيجبس على ركبتيه ويشق بطنه من اليسار الى اليمين لانه يعتقد كما اتصور ان يبدا بشق بطنه يسارا علامه للاحباط والفشل لانه لن يستطع ان يستعمل يده اليمنى بجداره لاثبات جدارته فيشق بطنه من اليسار علامه للفشل لكنني اشعر ان الساموراي المنتحر يعاني حين انتحاره اعلى حالات الانهيار النفسي بسبب التعاليم والعادات الصارمه للسماموراي واعتقد ان حتى الفاشلين من الساموراي والمنتحرين هم اناس جديرين بالاحترام وانهم استثنائيين بحق
كنت أشاهد أفلامًا عن الساموراي ، أحب هذا العصر
أعشق تاريخ الساموراي و أحب وتقاليدهم و شهامتهم
جميل جدا
اعجبتني العادات والتقاليد….إنها رائعه
جميل جدا استمروا بنشر المزيد
معلومات وأسلحة وازياء جديدة ومعرفة لاول مرة
ولازال هذا الاسم يطلق على اليابانيون لوقتنا هذا
مقالة ثقافية جيدة وغنية بالمعلومات عن حقيقة الساموراي
حياة الساموراي صعبة وتعتمد على ولائه لسيده بالدرجة الأولى
تقاليدهم صارمة ومخيفة!
معقول ينتحرون بشق بطونهم من اليسار لليمين جاثين على الركب!
احب الساموراي
لم يعجبني المعنى الحقيقي لكلمة الساموري (ليخدم) لنتحدث بصراحة
الساموراي كانوا مسؤولين عن حماية المجتمع وكانوا يتمتعون بمكانة عالية في المجتمع
السيف هو السلاح الرئيسي للساموراي
كان للساموراي أخلاقيات قوية مثل الشجاعة والشرف والولاء فرسان بكل معنى الكلمة
لا يزال الساموراي موجودين اليوم ولكنهم لا يلعبون دور في المجتمع و يوجد ساموراي مسلم ايضا
ملابس الساموراي جميلة جدا وفخمة للغاية
ثقافة الساموراي والنينجا اكثر ماجعل اليابان مشهورة وجذابة
ان طقوس السامواراي صارمة خصوصا طقس السيبوكو اكثر ما يعجبني بالساموراي اخلاصهم الشديد لسيدهم كذالك دروعهم انها جميلة جدا
الموضوع شيق جداً و استفدت منه بشكل وافي شكراً على المجهود
الامه اليابانيه هي امه عظيمه ونحن العرب والمسلمون نحبها ونقدرها ونحترمها.. تحياتي