بدأت شركات الملابس اليابانية باستخدام الذكاء الاصطناعي لمحاولة معرفة الموضة الرائجة القادمة من الملابس، من أجل رفع المبيعات في ظل جائحة كورونا.
الذكاء الاصطناعي يختار الموضة القادمة
تستخدم شركات الملابس اليابانية الذكاء الاصطناعي لمعرفة الموضة الرائجة القادمة من الملابس، من أجل رفع المبيعات التي شهدت تراجعاً كبيراً بعد تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19).
وتقول شركة يابانية ناشئة تدعى “Neural Pocket” توفر مثل هذا النوع من التكنولوجيا، بأن الذكاء الاصطناعي الخاص بها يُحلل ألوان، تصاميم وأطوال الملابس، ويجمع بيانات مرتبطة بالملابس بصورة تلقائية عبر الإنترنت، من المواقع المختلفة (مثل إنستغرام) لكي يرصد التغيرات اليومية في الموضة، ويتوقع الألوان والتصاميم للموضة الرائجة القادمة في اليابان والعالم.
و أوضحت الشركة اليابانية، بأنه عبر توقع الموضة الرائجة القادمة، يُمكن للشركات إنتاجها بالاعتماد على بيانات الذكاء الاصطناعي. وهو أمر غير مسبوق في عالم الأزياء، كون شركات الملابس والأزياء العالمية تعتمد على غرائز وأفكار المصممين في ابتكار الموضة القادمة وما سيكون رائجاً بين الناس.
العصر الجديد للموضة
قد تدخل صناعة الموضة التي تُقدر قيمتها العالمية بنحو 400 مليار دولار، إلى عصرٍ جديد بفضل الذكاء الاصطناعي ودقة رصده للتغيرات. حيث رصد الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة “Neural Pocket” اليابانية، تغيرات عديدة في الموضة نتيجة قلق الناس من تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19).
وتقول الشركة بأن ذكائها الاصطناعي، رصد في الآونة الأخيرة بأن البشر حول العالم بدأوا بارتداء الألوان التي تميل إلى الأبيض، كونها ألوان تبعث على الأمان والطمأنينة بين الناس، وتريح القلق المتزايد من تفشي الفيروس. وبناءً على ما سبق، حدد الذكاء الاصطناعي بأن الألوان القريبة من الأبيض، ستكون رائجةً في الفترة القادمة بين الناس.
وتعاونت الشركة الناشئة مع مجموعة للأزياء للبيع بالتجزئة تدعى “Aeon” من أجل مساعدة الذكاء الاصطناعي على التعلم عبر تحليل البيانات. ومن المفترض أن يُحدد ذكاء الشركة الاصطناعي الموضة التي ستكون رائجة في الخريف والشتاء القادمين بمساعدة “Aeon”.
الذكاء الاصطناعي يعرف ما تحب أن تشتري من ملابس
بدأت شركة يابانية أخرى تدعى “Sensy Inc” بتطوير ذكاء اصطناعي، يُحلل البيانات عندما يدفع الزبائن لما اشتروه من ملابس في المتاجر المختلفة. وسيساعد هذا الأمر على معرفة ما يحب الزبائن شراؤه وما هو سجل شرائهم للملابس، وبذلك تستطيع الشركات تعديل سياساتها للمبيعات والتوظيف وغيرها بناءً على مثل هذه البيانات.
وقال “يوكي واتانابيه” لوكالة كيودو المحلية: “أصبحت صناعة الملابس ككل أكثر وعياً بشأن التكاليف (يقصد تراجع الأرباح) بسبب تأثير جائحة كورونا”. حيث باتت شركات الملابس اليابانية والعالمية، تبحث عن سُبل جديدة لمضاعفة أرباحها مع الكساد الاقتصادي الكبير الذي حل على العالم بسبب الفيروس.
ومن الجدير بالذكر، أن شركات أخرى مثل “Zozo” اليابانية المختصة ببيع الملابس عبر الإنترنت، قد بدأت باستخدام الذكاء الاصطناعي كذلك، من أجل معرفة تفضيلات زبائنها من ناحية الأزياء. وتمكن الذكاء الاصطناعي الخاص بـ”Zozo”، من إرسال خصومات عبر البريد الإلكتروني للزبائن، بعد أن حلل خياراتهم الشرائية العديدة وما يفضلون ارتدائه.
يُذكر أيضاً أن أرباح شركات الملابس اليابانية تراجعت بنسبة 30% في عام 2020، بسبب جائحة كورونا. وتعرضت العديد من متاجر الألبسة في اليابان إلى الإغلاق بعد تفشي الفيروس وإعلان حالة الطوارئ.
قصة مرتبطة:
يونيكلو ستبيع ملابس مصنوعة من قوارير بلاستيكية مستخدمة!
المصادر: شركة Neural Pocket اليابانية الناشئة – شركة Sensy Inc اليابانية الناشئة – وكالة كيودو اليابانية
صورة المقال الأصلية: صورة تعبيرية لنساء يابانيات بينما يرتدين زي اليوكاتا (كيمونو صيفي) | عبر Tokyo Fashion على موقع فلكر
رائع والاروع التفكير في البيئة من خلال إعادة تدوير البلاستيك .
التطور الحاصل في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي رائع للغاية
اختراع جيد
ماذا عن موافقة الزبائن على جمع بياناتهم و استخدامها؟ الا تطرح هنا مسألة خصوصية خاصة عبر التسوق عبر الإنترنت
تمت القراءة
تم قراءة المقال
اليابان سباقة دائما بكل ما هو جديد
مقال رائع
جائحة كورونا تسببت باضرار لكن سكان العالم سواء اضرار اقتصادية او بشرية و و بسبب كورونا عدد غير مسبوق من الناس لجؤا الى التسوق الالكتروني نتيجة الحظر فلذلك تلجأ الشركات الى جمع هذه المعلومات و استعمالها لزيادة المبيعات قرات مقال ان صناع التكنولوجيا هم اكثر المستفدين من جائحة كورونا
الشركات اليابانية تتنافس بقوة من اجل معرفة لون الموضة القادمة عن طريق الذكاء الاصطناعي وتسريع انتاجه
حقاً سيكون أداة لزيادة الأرباح!