حراس افتراضيين لحفظ الأمن في اليابان بدل البشر!

حراس افتراضيين لحفظ الأمن في اليابان بدل البشر!
حراس افتراضيين لحفظ الأمن في اليابان بدل البشر!

طورت شركة يابانية تقنية حديثة توظف الذكاء الاصطناعي لتشغيل حراس افتراضيين يشبهون شخصيات الأنمي بدل البشر من أجل حفظ الأمن، حيث باتت اليابان تعتمد على التكنولوجيا في أنظمتها الأمنية بوتيرة أكبر نظراً لتراجع عدد السكان وشحة الأيدي العاملة المحلية في هذا المجال.




حراس افتراضيين بدل البشر

تركز الحكومة اليابانية بمساعدة الشركات الخاصة على تطوير وابتكار تقنيات جديدة تُساعد في تعزيز الجانب الأمني في البلاد دون اللجوء إلى توظيف البشر، بسبب تراجع تعداد السكان باستمرار وشحة في الأيدي العاملة المحلية.

ومن أبرز هذه التقنيات هي تقنية جديدة طورتها شركة يابانية مختصة في المجال الأمني تدعى “سيكوم – Secom”، وتوظف تقنية “سيكوم” الذكاء الاصطناعي لتشغيل حراس افتراضيين يُعرضون على لوحة كهربائية ولديهم قدرة فريدة على التحدث للبشر وحفظ الأمن من بين مزايا كثيرة أخرى.

ومن أجل تجربة التقنية الجديدة اختبرت الشركة حراسها الجُدد في مستشفى “أوغيكوبو” في طوكيو خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، واستطاع الحراس التحدث إلى الناس عند مدخل المستشفى وقياس درجات حرارة الزائرين وحثهم على ارتداء الأقنعة وثم الطلب من أولئك الذي لا يعانون من الحمى الدخول إلى المستشفى.

حارسة افتراضية من شركة سيكوم تعمل في مستشفى أوغيكوبو | عبر وكالة كيودو و سيكوم
حارسة افتراضية من شركة سيكوم تعمل في مستشفى أوغيكوبو | عبر وكالة كيودو و سيكوم

وتقول “سيكوم” بأنها برمجت الذكاء الاصطناعي ليُشغل حراس افتراضيين بقدرة على االرد شفهياً على الاستفسارات الأساسية، كمثل: موقع الحمامات في المستشفى وجدول الحافلات وغيرها. و أوضحت الشركة أيضاً بأن الحراس لديهم القدرة على الانحناء لتحية الزوار والانحناء عند التحدث مع الأطفال أو أصحاب الهمم الذين يستخدمون الكراسي المتحركة، ويمكنهم كذلك التواصل بصرياً مع البشر عبر النظر بمستوى العيون، وتحذير أجهزة الشرطة الحقيقية في حالات الطوارئ.

ومن الجدير بالذكر، إن المستشفى وظفت حارس حقيقي لمراقبة الحارس الافتراضي وتحليل ردود فعله والاستجابة في حالات الطوارئ عند الضرورة، وقالت إدارة المستشفى بأنها توظف 2 إلى 3 أشخاص في مدخلها لحفظ الأمن وقياس درجة حرارة الزوار لكبح تفشي فيروس كورونا، وقد تستطيع أن تنقل أحدهم إلى موقع آخر بفضل التقنية الجديدة.

الحراس الافتراضيين ماماروه وآي | عبر شركة سيكوم
الحراس الافتراضيين ماماروه وآي | عبر شركة سيكوم

طائرات مسيرة، 4K و شبكات الجيل الخامس

بالإضافة لتطوير حراس افتراضيين تعتمد البلاد على سُبل أخرى لتعزيز نظامها الأمني، كمثل الطائرات المسيرة، وكاميرات بدقة 4K مصحوبة بشبكات الجيل الخامس “5G” عالية السرعة.

حيث طورت شركة أمنية أخرى تدعى “Sohgo” (أو “Alsok”) ذكاء اصطناعي يوظف كاميرات المراقبة مصحوبة بإنترنت الجيل الـ5 لتحليل التحركات المثيرة للشكوك من أجل كبح عمليات السرقة في المحلات التجارية. ويمكن للنظام أيضاً الاتصال بالأجهزة المعنية لتحذيرهم في حال حدوث حالة صحية طارئة كمثل: سقوط زبون بسبب تعرضه لنوبة قلبية على سبيل المثال لا الحصر.

وعلى جانب آخر، جهزت حكومة طوكيو المحلية بالتعاون مع شركة يابانية برج طوكيو سكاي تري (وهو أكبر برج في اليابان وثاني أطول برج غير سكني في العالم) بكاميرات 4k للمراقبة تحتوي على ذكاء اصطناعي، وقادرة على رصد القيادة المتهورة أو الدخان الذي قد يصدر من حرائق في المناطق المجاورة وتنبيه الأجهزة المختصة للتوجه لمكان الحادث على وجه السرعة.

ومن الجدير بالذكر أن الأمر لا ينحصر في الشركات الخاصة وحسب، بل بدأت السجون اليابانية باستغلال التكنولوجيا الجديدة لسد نقص الأيدي العاملة. إذ يستغل سجن في محافظة ياماغوتشي غرب اليابان طائرات مسيرة متطورة مجهزة بكاميرات من شركة “سيكوم” من أجل مراقبة السجناء والقيام بدوريات حول المبنى دون توقف.

ويجادل خبراء بأنه بالرغم من الفائدة العظيمة لهذه التقنيات وحلها لمعضلة شحة الأيدي العاملة جزئياً في البلاد، إلا أنها قد تُهدد الحريات الشخصية إن وقعت في الأيدي الخاطئة وقد تخلق مجتمعاً تسود فيه المراقبة وتكون فيه الخصوصية والمعلومات الشخصية معرضة للخطر.


قصص مرتبطة:
عدد سكان اليابان يتقلص بسرعة غير مسبوقة وفق إحصاءات حكومية 
اليابان تطور ذكاء اصطناعي يتوقع الإصابة بالأمراض قبل حدوثها 

اليابان تطور ذكاء اصطناعي يتوقع الإصابة بالأمراض قبل حدوثها
اليابان تطور ذكاء اصطناعي يتوقع الإصابة بالأمراض قبل حدوثها

انضم الآن مجاناً لتصبح عضواً متميزاً في مجلة اليابان للحصول على آخر المستجدات والأخبار من الموقع مع العديد من العروض والمفاجآت! (اضغط هنا)


المصادر: شركة سيكوم اليابانية – وكالة كيودو
صورة المقال الأصلية: حارسة افتراضية من شركة سيكوم تعمل في مستشفى أوغيكوبو | عبر وكالة كيودو وشركة سيكوم

0 0 votes
Article Rating

اكتب تعليقًا

6 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Intissar
Intissar
3 سنوات

الصراحة الفكرة مرة رهيبة ولم يكن من المستبعد أن تقوم اليابان بصنع شخصيات افتراضية او حتى روبوتات للعمل مكان الإنسان، ولكن أعتقد أن هذا بحد ذاته سيخلق مشكلة أخرى ألا و هو البطالة إذا استمرت التكنولوجيا بالصعود على هذا النحو خصوصا باليابان …أفهم أن هذا هو المستقبل ولكن لا يجب الإستغناء عن اليد العاملة البشرية مهما كانت

Khitam
Khitam
6 شهور

أن اليابان طورت الكثير من الروبوتات نظرا لنقص الأيدي العاملة ولكني أعتقد أن الأمر مقلق

ヤコブ 先輩
5 شهور

حراس افتراضيين لمجابهة شح الايد العاملة المحلية في هذا المجال نتمنى لهم التوفيق في ذلك

نصرالدين الليبي

طريقة ممتعة و ستعجب الاطفال و الكبار

صقر قريش
صقر قريش
5 شهور

ان مثل هكذا ابتكار من الحراث الافتراضين فكرة ابتكار مدهش في ظل شح الايدي العاملة المحلية والشيخوخة في البلاد

Yashiro
Yashiro
5 شهور

الفكرة رهيبة خاصة مع قلة اليد العاملة، اتمنى انهم مؤهلون للغات أخرى ايضا

6
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x