تشهد اليابان انخفاضاً كبيراً في عدد حالات الانتحار يقابله ارتفاعاً حاداً في حالات انتحار الأطفال تحت سن الـ18 عاماً وفق مسحٍ حديث.
ارتفاع يثير القلق
كشفت وزارة التعليم اليابانية من خلال مسحٍ حديث، أن عدد حالات انتحار الأطفال من طلاب المدارس اليابانية كانت 332 حالة في العام المالي 2018 (والذي انتهى في مارس/أذار 2019)، وهو ارتفاع بمقدار 82 حالة مقارنة مع العام الذي يسبقه، ويعد أعلى رقم مسجل منذ البدء بتسجيل هذا النوع من البيانات في عام 1988 وفق الوزارة.
وغطى هذا المسح المدارس الابتدائية، المدارس المتوسطة والثانوية حول اليابان. وتقول إحصاءات الحكومة اليابانية أن عدد حالات الانتحار الكلية في البلاد بلغت في نفس العام (2018) نحو 20 ألفاً وهو انخفاض بنسبة 40% على مدى نحو 9 سنوات بفضل خطة مكافحة الانتحار التي وضعت من قبل وزارة الصحة اليابانية، حيث وصلت حالات الانتحار الكلية في البلاد إلى ذروتها في بين عامي 2003 و 2004 وسُجلت آنذاك نحو 34.4 ألف حالة ولكنها بدأت بالتراجع تدريجياً منذ عام 2010.
وفي المقابل هناك ارتفاع مثير للقلق في عدد حالات انتحار الأطفال بالرغم من انخفاض عدد الحالات الكلية على مدى نحو 9 سنوات. وتسعى وزارة التعليم اليابانية إلى تشخيص الأسباب الحقيقية الفعلية وراء انتحار الأطفال في البلاد. وبالرغم من الجهود الواسعة التي تبذلها الحكومة اليابانية إلا أنها غير كافية للتعرف على جميع هذه الأسباب.
مقال ذو صلة: تراجع معدلات الانتحار لأدنى مستوى منذ 40 عاماً
الأسباب وراء حالات الانتحار
تقول وزارة التعليم اليابانية أن من بين 332 حالة مسجلة في العام المالي 2018 كانت 227 في مدارس ثانوية، 100 حالة في مدارس متوسطة و 5 حالات في مدارس ابتدائية.
وتعود أسباب 41 حالة من هذه الحالات إلى مشاكل داخل الأسرة أدت إلى انتحار الأطفال و30 حالةً منها بسبب تأنيب الوالدين للأطفال كما تعود 28 حالة بسبب القلق من المستقبل المهني نتيجة الضغط الدراسي أو عوامل أخرى.
كما كشفت الوزارة من خلال مسحها أن 194 حالة من حالات انتحار الأطفال كانت أسبابها غير معروفة والذي يساوي نحو 60% من هذه الحالات وهي نسبة مرتفعة جداً. حيث يعد ارتفاع حالات الانتحار مثيراً للقلق الشديد في الأوساط التعليمية بالأخص عندما تكون أسبابه مجهولة.
ويذكر مسح الوزارة أن باقي الحالات كانت بسبب العوامل التالية (اليأس، أمراض عقلية، مشاكل مع الجنس الأخر لا تتعلق بالتنمر، مشاكل مع المعلمين، اليأس بسبب المرض، ضعف المستوى الأكاديمي). في حين أن 9 حالات عزيت للتنمر في المدارس اليابانية والذي يشهد ارتفاعاً حاداً في الآونة الأخيرة.
وفي العادة تُجري المدارس اليابانية أو لجنة خاصة بوزارة التعليم تحقيقات في حالات انتحار الأطفال في المدارس، ومن خلال هذه التحقيقات يُعرف غالباً السبب وراء الانتحار إما عبر أصدقاء الطفل، ذويه أو ملاحظة يتركها خلفه! ولكن في 194 حالة من هذه الحالات لم يُعثر على أي دليل يحسم السبب وراء الانتحار وهو ما يثير القلق.
مقال ذو صلة: حالات التنمر في المدارس اليابانية تصل لرقم قياسي جديد
حلول غير كافية
يعد الانتحار هو السبب الأول في اليابان لموت الأطفال وفق الحكومة اليابانية، حيث ارتفع معدل انتحار الأطفال من 1.2 إلى 2.5 من بين كل 100 ألف طفل في البلاد. وهو ارتفاع يعادل الضعف في غضون سنوات قليلة جداً. وللتوضيح أكثر: ينتحر 2 ونصف طفل (كمعدل) من بين كل 100 ألف طفل في اليابان ابتداءً من العام المالي 2018 وفق وزارة التعليم اليابانية.
ولمكافحة هذه المعضلة التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة والتي تأتي في وقتٍ عصيب مع مواجهة اليابان لانخفاض في تعداد سكانها بسبب قلة عدد المواليد، تسعى الحكومة اليابانية و وزارة التعليم وغيرها من الأجهزة إلى وضع حلول مناسبة للحد من انتحار الأطفال في هذا السن الصغير! وإحدى الحلول المقترحة كانت وضع مستشارين في جميع المدارس العامة الابتدائية والمتوسطة، من أجل تشجيع الطلبة على التحدث عندما يتعرضون لمشاكل نفسية أو للتنمر بأي شكلٍ من الأشكال.
مقال ذو صلة: ما سبب تراجع عدد السكان في اليابان؟
المصادر: وزارة التعليم، الثقافة، الرياضية والعلوم والتكنولوجيا اليابانية – هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية – وكالة كيودو اليابانية
صورة المقال الأصلية: أم يابانية تصطحب طفلتها إلى المدرسة | عبر رويترز
مقال رائع، دراسة مفصلة بشرح مبسط.
هناك حلول تقليدية لتقليل عدد المنتحرين من الاطفال وهو اسهل من علاج المشكلة فى الكبار
الاطفال حالمين ويسهل انشاء عالم موازى يكون بديل عن الانتحار بل ويسمى باسم قريب من الانتحار وهو ليس انتحار
بل ما يشبه مدرسة داخلية لكنها تدخل الطفل اليائس فى تجربة يبدأ من خلالها حياه جديدة باسم جديد وبعيد عن حياته السابقة فهذا هدف اغلب المنتحرين فى الاصل
يجب على السلطات اطلاع الأطفال على ثقافات الأجنبية والاهتمام بها في كل مجالات الحياة كمسرح و الرقص الاستعراضي والرسم وعلاقات الاجتماعية و خروج في نزهات ومخيمات وتعليمهم معنى تازر وتكافل اجتماعي وحرية اختيار االلأطفال تخصص العلمي و المهني والحياة العملية وروح المبادرة والأفضل الإطلاع على الثقافة الإسلامية والعربية وشكرا
التفكك الأسرى
البعد عن الدين
قلة التوعية باءهمية حياة الأفراد لتقدم البلاد
بسم الله الرحمن الرحيم
العزاء إلى أسر الأطفال ونسأل الله أن يدخلهم الجنة برحمته
أرى أن الطب النفسي هو الحل يوجد دكتورة اسمها سارة السبيعي استشرتها في موضوع مثل هذا كان لديها خطة علاجية بدون أدوية توجد بالرياض
شكرا على المقال
اعتقد ان غياب الديانة لها وقع كبير ثم يأتي دور الخوف من المستقبل وعدم ايجاد عمل ،تخليهم عن تكوين أسر،التركيز على الامور الظاهرية وابتعادهم عن اهمية الاشياء التي تجعلهم يستمرون في الحياة كالحب الاسري، الحب بين جنسين مختلفين لتعرف على شريك الحياة،الصداقة، التشجيع، الامل، التعرف على ثقافات مختلفة، يكادون يصبحون خالين من المشاعروغير اجتماعيين وانطوائيين على انفسهن
بسبب ظروف المعيشة الصعبة و تنمر في المدارس و مشاكل أسرية اكيد المراهق سيدفع للأنتحار
بعد القراءة للمقال في الأعلى يبدو أن معضلة الانتحار بالنسبة للأطفال في اليابان هي في النسبة الكبيرة والمجهولة السبب
ومنه أعتقد أن عدم معرفة سبب الانتحار لهذه الفئة يكون لسبب أو أسباب محرجة أو تكون من طابوهات المجتمع الياباني والله أعلم
اغمروا اطفالكم بالحنان وثقه النفس
اﻵن تضعون موظف خدمة إجتماعية ليقوم بتهدئة نفسية الطالب المنهارة بسبب ضغط التسارع في الحياة في اليابان بسبب التقدم الذي يؤدي الى إنعزال الطالب في عالم إفتراضي بعيدا عن أقرب الناس إليه فيما كان البشر في اليابان في حالة تواصل إجتماعي عائلي مرتفع مما أنجب جيلا أسس لقوة اليابان اﻹقتصادية قللوا الضغوط على اﻷباء في العمل ليعطوا الحنان اللازم ﻷبنائهم فليس للطفل من سند أفضل من أبويه فلا يشعر بالوحدة و أرجو سن قانون يمنع الطلاب دون 18 من إمتلاك موبايل ذكي و لكن فقط موبايل إعتيادي فلا يعيش في العالم اﻹفتراضي القاتل الذي يحوي العديد من العناصر المساهمة في تدمير شخصية الطفل و هي في طور نموها
اغلب حالات الانتحار في العالم هي في سن المراهقة خاصة المرحلة الثانوية وتعود معضم أسبابها الى المشاكل العائلية والضغوط الاجتماعية والأمراض النفسية كا الرهاب الإجتماعي والتوحد والخوف والتفكير في المستقبل المهني كثير
الكثير من الاسباب للاسف خصوصا الفئات العمرية من 14 الى 28
الله يرحمهم .
أعتقد أن دين الأسلام هو الأفضل في مثل هذه الحالات
يجب تعليم الأطفال أن لا ييأسوا لأن الله معهم وان يؤمنون به .
والله لا يهتم إذا كانت درجاتك متدنية في المدرسة
…
واساسا المدرسة مجرد أرقام على ورق دائما لا ولن تستطيع قياس حقيقة ذكاء الطفل.
لأنها تفرض على الآخرين حفظ اشياء رغما عنهم
وفي شيء لا يحبوه وكيف لهم أن يتقنوا شيء لا يحبوه …
ربما من بعض الحلول تعليمهم كيفية الدفاع عن أنفسهم
نظرا بأنهم يدرسون الأخلاق في المنهج الياباني
قد لا يستطيع أن يطبق كل الصفات الجيدة فيه ..أو يجد في ذلك ضعفا في شخصيته …فعند تعرضه للتنمر قد يجد نفسه لا يستطيع أن يرد عليهم …وقد لا يريد أن يخبر أبويه حتى لا يقلقا عليه…. فبالتالي يحس بضغط …يؤدي به إلى الانتحار
وعليهم أيضا أن يعلموا أن الناس ليس جميعا بنفس صفاتك الطيبة …أعني أنه لابد من توعيتهم ومعرفة كيفية الدفاع عن أنفسهم ومعاملة كل شخصية بما يتناسب معها
شكرا جزيلا على المعلومات جد قيمة
شكرا جزيلا على المقال
من وجهة نظري من أسباب الانتحار سواءا عند الأطفال او الكبار يأتي من ضعف الشخصية بشكل كبير و يعتبر الجانب الديني ايضا عامل حساس لكن ليس لتلك الدرجة فحتى عند المسلمين يوجد اشخاص يعرفون الدين جيدا و لكن يقدمون على الانتحار و ايضا الجانب المادي و الحالة الاجتماعية هي سبب من اسباب الانتحار لكن ايضا ليست عامل ذا تأكير كبير و كمثال يوجد عدة مشاهير و اغنياء اقدموا على الانتحار رغم وضعهم المادي الممتاز بيس فقط جيد لذلك ضعف الشخصية هو العامل الرئيسي لانه يدخل في كل شئ مثلا مشاكل اسرية و ضغوط الحياة او العمل او الدراسة و غيرها اذا كانت الشخصية قوية فسيتخطاها و يكتسب خبرة منها و لكن ان كانت الشخصية ضعيفة فستكسره و سيؤدي هذا الى الانتحار او تناول المخدرات للنسيان و غيرها
هذا هو رأيي المتواضع بكل احترام لأراء الآخرين
اولا أقدم عزائي لجميع أهالي الأطفال المنتحرين
ان انتحار الاطفال في سن صغيرة قد تكون مشكله للبلاد بسبب قلة عدد الأطفال وبسبب جائحة كورونا
رغم أن حالات الانتحار بسبب التنمر ومشاكل عائلية والخوف على المستقبل وغيرها انا اعتقد انها أسباب غير مقنعة حتى يقدم الاطفال على الانتحار في سن صغيرة واعتقد أيضا أن التنمر والمشاكل العائلية والخوف على المستقبل وغيرها يمكن أن تتغير أساليب الأشخاص الذين يتنمروا على الطفل ومشاكل عائلية والخوف على المستقبل يمكن أن ينتهي كل هذا إذا عمل الشخص على الحد من هذه الأمور التي تثير قلقه وتجعله يقدم على الانتحارعن طريق الجهد والاجتهاد لإثبات نفسه الأشخاص الذين يتنمروا عليه والمشاكل العائلية ستنتهي مع مرور الوقت وأيضا الخوف على المستقبل ليس على الشخص أن يقلق على مستقبله كثيرا لأنه مع مرور الوقت سيجد حلم يسعى ورائه هذه وجهة نظري للأمر اتمنى أن يقلل عدد الأطفال الذين يقدمون على الانتحار وأقدم مرة أخرى عزائي لجميع أهالي الأطفال المنتحرين
القلق المدرسي وضغوطات من الأهل وعوامل نفسية كثيرةة سبب هذا، اعتقد انه في ظل انخفاض أعداد الولادات يجب حل هذه المشكلة بأسرع وقت
مقال حزين حول ظاهرة انتحار الاطفال، اتمنى ان ترحل هذه الظاهرة عن اطفال اليابان وان لا نسمع بها مجددا
هل يعقل ان الانتحار هو السبب الأول في اليابان لموت الأطفال اكثر من الامراض؟ غريب
يجب تبيان معنى ومفهوم الانتحار للأطفال كي يتحنبوه!
كما ويجب تأمين الراحة والأمان للأطفال وعدم ضغطهم نفسياً لان الأمراض العقلية سببها الضغوط النفسية أكثر من أي سبب آخر!
يجب على الحكومه اليابانيه حمايه الاطفال فورا بسرعة