قالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” بأنها تمكنت بنجاح من استرجاع عينات من كويكب سيار يبلغ عمره نحو 4.6 مليار عام.
عينات كويكب ريوغو
في حدث تاريخي، قالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” يوم الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول بأنها استعادت كبسولة مسبارها “هايابوسا 2” والذي ألقاها فوق صحراء في جنوب أستراليا خلال مروره بالأرض بعدما أنجز مهمة تُعنى بجمع عينات من كويكب سيار يبعد عن الأرض أكثر من 160 مليون كم (أطلق عليه اسم ريوغو).
وقالت الوكالة بأن الكبسولة – التي عُثر عليها بـ”حالة ممتازة” – تحتوي على عينات تراب جُمعت من على متن كويكب “ريوغو” والذي يقدر عمره بـ4.6 مليار عام. وظهرت الكبسولة كوهج ساطع في السماء بعدما دخلت الغلاف الجوي فوق أستراليا كما هو مخطط، وتحملت الكبسولة بدرعها الواقي حرارةً تبلغ نحو 3,000 درجة مئوية، و أوضحت “جاكسا” بأن الكبسولة في “حالة مثالية” بعدما عثرت عليها.
وتسعى وكالة استكشاف الفضاء اليابانية لتحليل العينات والغازات (التي أصدرها الكويكب) داخل الكبسولة ابتداءً من يوم الاثنين 7 ديسمبر/تشرين الأول، وهو الأمر الذي قد يُساعد على فهم كيفية تكون النظام الشمسي قبل مليارات الأعوام وربما نشأة الحياة على الأرض. وتعتقد “جاكسا”أيضاً بأن العينات قد توفر أدلة عما إذا كان الكويكب يحمل مواداً عضوية أو ماءً على سطحه من قبل.
وخلال مؤتمر صحفي قال “يوئيتشي تسودا” (وهو مدير مشروع “هايابوسا 2”): “كانت الكبسولة في حالة ممتازة. نحن نتطلع إلى فتحها”. وقال “ماساكي فوجيموتو” (وهو مسؤول رفيع في جاكسا): بأن الكبسولة حُملت إلى منشأة أسترالية من أجل تنظيفها وفحصها على وجه السرعة للكشف عن العينات داخلها، وتُساعد في هذه الجهود السلطات الأسترالية و وكالة الفضاء الخاصة بالبلاد.
في الفيديو: مؤتمر جاكسا الصحفي المشترك (مدبلج بالإنجليزية) عن استعادة الكبسولة
مهمة هايابوسا 2 ومستقبل المسبار
أطلق المسبار إلى الفضاء عام 2014 (وهو النسخة الـ2 من هايابوسا الأصلي)، وبعد رحلة دامت لعدة سنوات وصل إلى كويكب سيار (أطلق عليه ريوغو) يبعد عن الأرض أكثر من 160 مليون كيلومتر، وهبط على سطحه وتمكن من جمع عينات صخرية بنجاح لأول مرة في تاريخ البشرية.
وكان قد هبط المسبار مرتين على سطح الكويكب، الأولى في فبراير/شباط 2019 لجمع عينات من على سطحه، والثانية في يوليو/تموز من 2019 والتي أطلق خلالها مقذوف معندي أحدث حفرةً كبيرة من أجل جمع عينات إضافية من تحت السطح.
ويعتقد العلماء في “جاكسا” بأنه من المهم مقارنة عينات الكويكب السطحية والأخرى من تحت السطح كون الأولى قد تلوثت بأعوام طويلة من التأثيرات الخارجية. و وفق نظرية شائعة، يعتقد العلماء بأن كوكب الأرض لم يكن يحتوي على الماء في بداية نشأته وجاء الماء والمواد العضوية إلى الأرض بعد اصطدام كويكبات مثل “ريوغو” بالكوكب.
ومن الجدير بالذكر أن “هايابوسا 2” مر بكوكب الأرض وألقى الكبسولة، وسيتجه بعد ذلك لمهمة يراقب فيها الكويكبات بين الأرض والمريخ لمدة 10 سنوات ولن يعود بعدها مطلقاً. وكان قد قطع المسبار نحو 5 مليار كم في الفضاء كمسافة إجمالية وفق وكالة “جاكسا”، وهو أول مسبار في التاريخ يتمكن من جمع عينات بنجاح من كويكب سيار.
فيديو عملية ملامسة المسبار لكويكب ريوغو خلال عام 2019
قصة مرتبطة:
اليابان تطلق قمراً صناعياً لتعزيز مكافحة الكوارث الطبيعية
المصادر: وكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” – وكالة كيودو
صورة المقال الأصلية: تصميم حاسوبي تخيلي لمسبار هايابوسا 2 في الفضاء | عبر جاكسا
نتمني من اليابان تحليل العينات بشكل كافي في اسرع وقت ممكن
مزيد من المعارف في التحاليل الضرورية لهذا الكويكب
هذة المهمات تساعد العلماء على فهم المجرات و الكواكب بشكل اكثر دقة
في انتظار معرفة نتائج تحاليل الكويكب وما تسفر عنه من معلومات جديدة
رائع سيكون هذا تقدم كبير في مجال الفضاء وسيقدم معلومات جديدة
ياترى مالذي يوجد في هذه العينات