معايير قائمة أفضل الأغاني الأسبوعية لمجلة اليابان

حققت قائمة أفضل الأغاني التي تنشرها مجلة اليابان بشكل أسبوعي نجاحاً كبيراً منذ إطلاقها. لكن ما سبب إطلاق هذه القائمة؟ وما هي المعايير التي تتبعها في تحديد الأغاني بالقائمة؟

قائمة أفضل الأغاني الأسبوعية هي البوابة الأولى عربياً لثقافة الـ J-pop

من خلال هذه القائمة الأسبوعية تم عرض مئات الأغاني اليابانية وتقديم العديد من الفرق الموسيقية اليابانية -قديمة التأسيس منها والجديدة- إضافةً إلى تسليط الضوء على ألمع نجوم الفن الياباني المخضرمين منهم والناشئين. ولا تقتصر القائمة على فن الـJ-pop وحسب، بل تظهر القائمة أيضاً مدى تأثر المجتمع في اليابان بثقافة الكيبوب التي لها شعبية كبيرة في اليابان. بل وفي بعض الأحيان تنافس أغانٍ أجنبية أخرى غير اليابانية والكورية الجنوبية، مثل الأغاني الأمريكية أحياناً. وهذا ما يعطي فكرة للمتابعين والقراء ما يهتم به الشارع الياباني عند سماع الأغاني محلياً.. وعالمياً.

عملت مبادرة مجلة اليابان منذ نشأتها على بذل الجهود الهادفة إلى تحقيق التبادل الثقافي والمعرفي بين اليابان والدول العربية. وذلك يشمل المجال الثقافي والترفيهي بما في ذلك الفني أيضاً. وبناءً على ذلك، قدمت مجلة اليابان في عام 2019 قائمة خاصة بها تستعرض من خلالها أفضل الأغاني وأكثرها رواجاً باليابان بشكل أسبوعي. وتتكون القائمة الأسبوعية لأفضل الأغاني وأكثرها رواجاً في اليابان، من عشر مراتب، ويتم نشر القائمة في نهاية كل أسبوع. وهي تخضع لمعايير خاصة وضعتها لجنة التحرير وهذا ما يجعلها مميزةً عن باقي قوائم الأغاني الأسبوعية. ومن منطلق الشفافية، يشارك فريق مجلة اليابان المعايير المتبعة مع الجمهور والمتابعين.

ما هي المعايير المتبعة مع قائمة مجلة اليابان الأسبوعية لأفضل الأغاني؟

1-عدد المشاهدات منذ وقت نشر الأغنية

كلما زاد عدد مشاهدات الأغنية المنشورة عبر يوتيوب خلال أقصر وقت ممكن منذ وقت نشرها سترتفع مرتبتها ضمن القائمة مقابل باقي الأغاني الأخرى ضمن القائمة. 

2-التركيز على الأغاني المنشورة حديثاً في يوتيوب ضمن القنوات الرسمية للفرق أو الفنانين على يوتيوب

تنتشر في بعض الأحيان نسخ لأغانٍ منشورة سابقاً وتلقى رواجاً هائلاً في اليابان. ومن أجل المنافسة العادلة بين الفرق والفنانين من جهة، واحتراماً لحقوق النشر والملكية الفكرية من جهة أخرى، نعتمد فقط القنوات الرسمية الخاصة بالفنانين والفرق الموسيقية عند نشر أغانيهم. وحتى لو تم نشر نسخة جديدة لأغنية قديمة، أو نشر مقطع من حفل لفرقة موسيقية تم إحياؤه منذ مدة. ستكون الأولوية والأفضلية دوماً للأغاني الجديدة المنشورة ضمن قنوات اليوتيوب الرسمية. ويعود سبب اختيار منصة يوتيوب، لأنه أكثر وسائل التواصل الاجتماعي -الخاصة بالفيديوهات- استخداماً في اليابان، وكذلك في الكثير من دول العالم.

3-يجب أن تكون الأغنية خالية من المشاهد والإيحاءات الجنسية 

حرصاً من فريق مجلة اليابان على الذوق العام والآداب العامة، تقوم لجنة التحرير بمراجعة كافة الأغاني والكلمات للتحقق من خلوها من أية مخالفات تعرضها للشطب. والجدير بالذكر أن من خلال هذا المعيار، تم شطب 1512 أغنية وحظرها من القائمة، وذلك منذ إطلاق قائمة مجلة اليابان لأفضل الأغاني في عام 2019 وحتى وقت كتابة هذا الموضوع. حيث يعمل فريق مجلة اليابان لتكون القائمة ملائمة للمشاهدة لدى كل أفراد العائلة.

4-القائمة تشمل الأغاني الخاصة بالفنانين الصاعدين والفرق الموسيقية الفتية

في بعض الأحيان، قد يشاهد المتابعون أغانٍ للفنانين الصاعدين والهواة. وذلك نظراً لرواجها الكبير في اليابان، وتوافقها مع المعايير المذكورة الأخرى والخاصة بمجلة اليابان. وهي فرصة يسمح من خلالها للموهوبين في فن العزف والغناء بالمنافسة في القائمة حتى ضد الفرق الشهيرة الكبرى والمعروفة حول العالم.

5-القائمة تشمل أغانٍ يابانية وغير يابانية

يوجد في اليابان أكثر من 2 مليون و 600 ألف أجنبي. ولكل جالية ثقافتها واهتماماتها التي تؤثر على رواج الأغاني بشكل عام. وذلك فضلاً عن الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها بعض الفرق غير اليابانية، وذلك ينطبق على الفنانين غير اليابانيين أيضاً. على سبيل المثال لا الحصر، تحظى الكثير من الفرق الكورية الجنوبية بشعبية كبيرة في اليابان. وهذا ما يفسر وجود عدة أغانٍ لفنانين أو فرق كورية جنوبية ضمن القائمة بشكل يكاد أن يكون أسبوعياً. وذلك ينطبق أيضاً على الفنانين أو الفرق الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.

6-مبيعات الألبومات والأغاني المنفردة لا تؤثر على مرتبة الأغنية بالقائمة الأسبوعية

مهما كان حجم الحملات التي يقودها الفنانون أو الفرقة الموسيقية، لن تكون معياراً لتحديد مستوى نجاح الأغنية في القائمة. وذلك من باب المنافسة العادلة حتى مع الفرق الصاعدة. من أجل إفساح المجال لذوي المواهب الفنية للناشئين في التنافس ضمن القائمة. فقد يعمل فنان على حملة ترويجية ضخمة من أجل الترويج لأغنيته أو ألبومه، لكنها قد تظهر في مرتبة متأخرة في القائمة الأسبوعية وليس ضمن المراتب الأولى. وهذا من أبرز ما يميز قائمة مجلة اليابان الأسبوعية عن بعض قوائم الأغاني الأخرى حول العالم.

7-رفض نشر الأغاني التي تحمل رسائل سياسية أو كلمات معادية لأي دولة أو جهة

لأن مجلة اليابان ترفض رفضاً قاطعاً أن تكون منصةً لنقل رسائل سياسية أو لنشر الحقد والكراهية، فإن لجنة التحرير تأخذ على عاتقها شطب أي أغنية تتضمن مادة أو محتوى مخالف لهذا المعيار. فالهدف الأساسي من القائمة الأسبوعية هو تحقيق التكامل في التبادل الثقافي. وإن أي أغنية تحمل مفاهيم أو سلوكيات تؤثر بشكل سلبي على ثقافة أي شعب في الدول العربية، أو تتضمن مواداً مخالفةً لما يتم بثه في الإعلام لدى الدول العربية، يتم شطبها بشكل مباشر وحظرها من القائمة بشكل نهائي.

هذه هي المعايير الأساسية التي تعتمد عليها لجنة التحرير في قائمة أفضل الأغاني وأكثرها رواجاً في اليابان بشكل أسبوعي. وإن حصلت أية مخالفة للمعايير المذكورة أعلاه، فإن هذا الخطأ غير مقصود. ويتم العمل بكل جدية من أجل الالتزام بهذه المعايير. ونرحب بالاقتراحات ومراسلتنا في أي وقت عبر البريد الإلكتروني:

[email protected]

ويمكن متابعة كل جديد من قائمة أفضل الأغاني الأسبوعية من خلال الضغط هنا.

انضم الآن مجاناً لتصبح عضواً متميزاً في مجلة اليابان للحصول على آخر المستجدات والأخبار من الموقع مع العديد من العروض والمفاجآت! (اضغط هنا)

صورة المقال الرئيسية:
Photo by Zalfa Imani on Unsplash