انطلقت قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى (G7) في مدينة هيروشيما جنوب غرب اليابان. وتعد هذه أول مرة تستضيف فيها البلاد القمة منذ 2016. في هذا المقال سنأخذ نظرة على أهمية هذه القمة بالنسبة لليابان، والتي قد تمثل نقطة تحول مهمة في السياسية اليابانية الخارجية.
ما هي قمة مجموعة الدول السبع الكبرى (G7)؟
قمة مجموعة السبع هي منتدى دولي يعقد سنوياً بحضور زعماء الدول الأعضاء في مجموعة السبع. والدول الأعضاء هي: اليابان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا. وبالإضافة للدول الأعضاء يشارك الاتحاد الأوروبي ككيان في القمة.
لماذا يلتقي زعماء هذه الدول بالضبط؟
تجمع مجموعة السبع الدول الديمقراطية والصناعية الكبرى حول العالم تحت سقف واحد. حيث يجتمع زعماؤها لتبادل وجهات النظر حول كيفية مواجهة التحديات المختلفة حول العالم.
تاريخ القمة
بدأت القمة خلال السبعينيات بعد أن مرت الدول الكبرى بعدة أزمات مختلفة. حيث اعترفت تلك الدول بأنها تحتاج لإنشاء منتدى سنوي يمكن عبره التنسيق في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والتجارية وغيرها. وتستضيف دولة واحدة من الدول الأعضاء القمة كل عام. وكانت فرنسا قد استضافت أول قمة خلال عام 1975.
أهمية قمة هيروشيما بالنسبة لليابان
بحسب الترتيب السنوي للاستضافة، شرعت اليابان باستضافة قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى (G7)، ولكن قمة 2023 كانت مختلفة تماماً. حيث أراد رئيس الوزراء الياباني «فوميئو كيشيدا» الذي ينحدر من عائلة عانت من ويلات قنبلة الولايات المتحدة الذرية التي ألقيت إبان نهاية الحرب عام 1945. أن يتم استضافة القمة في مدينة هيروشيما التي تعد أول مدينة في التاريخ تعرضت للقصف الذري.
ويستخدم «كيشيدا» الدبلوماسي المحنك والذي يشتهر بمعارضته الشديدة للأسلحة النووية، هيروشيما ـــ المدينة التي شهدت دماراً غير مسبوق وأصبحت الجوهرة في تاج نهضة اليابان ـــ لإرسال رسالة للعالم.
ووفق خبراء، يرغب «كيشيدا» بجعل قمة هيروشيما 2023 والتي ستمتد لمدة 3 أيام ابتداءً من 19 مايو وحتى 21 مايو، نقطة تحول في السياسية اليابانية الخارجية.
ويجدر بالذكر، أن السياسية اليابانية الخارجية تغيرت كثيراً تحت قيادة «كيشيدا». ولعل أكبر نقطة تحول كانت خروج اليابان عن موقفها المحايد المعتاد، وتوفير الدعم المعنوي والإنساني والاقتصادي لأوكرانيا لأسباب استراتيجية. وهو ما تسبب بتدهور العلاقات مع روسيا.
ويرغب «كيشيدا» الذي تولى المنصب عام 2021، بإخراج اليابان من قمقمها. لتأخذ دوراً أكبر في شؤون إدارة العالم اقتصادياً وسياسياً وربما عسكرياً في المستقبل. في ظل مواجهة البلاد العديد من التهديدات الأمنية وسعيها لإعادة التسلح وتعديل الدستور مع الحفاظ على طبيعته السلمية.
ما أهم القضايا التي تركز عليها اليابان في هيروشيما؟
ترغب اليابان في دفع جهود النزع النووي عبر خلق حوار بين الدول النووية لكي تستغني جميعها عن أسلحتها النووية. حيث تزعمت اليابان هذه الجهود منذ عقود بصفتها أول دولة في التاريخ تعرضت مدينتان فيها للقصف الذري إبان نهاية الحرب على يد الولايات المتحدة.
وبالإضافة لقضية النزع النووي، تعتزم اليابان تجديد سعيها وإظهار رغبتها في تحقيق سلام عالمي دائم من خلال مدينة السلام هيروشيما. التي شهدت نهضة غير مسبوقة برغم تعرضها لدمار شامل. ويواجه العالم تحديات كبرى مع تصاعد التوترات على إثر الحرب الروسية الأوكرانية والتهديدات الأمنية الكبرى التي تشهدها اليابان من قبل دول الجوار.
ويجدر بالذكر أن اليابان ستناقش عدة قضايا مهمة أخرى مثل: إمكانية وضع قوانين تحكم تطوير الذكاء الاصطناعي. مناقشة الحرب الروسية الأوكرانية. مناقشة التغير المناخي وقضايا مهمة أخرى.
أحببت فكرة أن يكون الاجتماع في هيروشيما لتوضيح فكرة رفض السلاح النووي
اليابان أكثر من تضرر بالنووي لذلك طبيعي أن تقف هذا الموقف الحازم
أعتقد أن رئيس الوزراء الياباني (كيشيدا) سوف يجعل اليابان تقفز قفزة نوعية وتنافسية
ومن الجميل أيضا أن اليابان سوف تطرح قضايا أخرى (التطور الاصطناعي،الحرب الأوكرانية ،التغير المناخي )
دائما الدول الأعضاء لهم الكلمة الأولى والاخير من خلال اجتماعاتهم التي تعقد ،فيا ترى هل رئيس الوزراء (كيشيدا)سيكون قادرا على إزالة قمقمة اليابان حقا ؟
مجموعة G7 أقوى مجموعة دولية على وجه الكرة الأرضية اقتصاديا وعسكريا
تغيرت اليابان كثيرًا بعد قنبلة هيروشيما
انها خطوة جيدة جدا
هذه القمم لا تفيد العالم بشيء حسب رأيي فقط استعراض للقوة
تستحق الزعامة ونتمنى ان تكون انجازتها الانسانية اكبر مستقبلا