اليابان تدرس تطبيق نموذج العمل لـ 4 أيام في الأسبوع

أبدت الحكومة اليابانية ـــ على عكس التوقعات ـــ دعمها لنموذج العمل لـ 4 أيام في الأسبوع، وذلك في تقرير جديد يحتوي على إرشادات السياسة الاقتصادية السنوية للحكومة. ولاقى دعم الحكومة الأولي تأييداً من بعض الخبراء ولكنه شهد معارضةً أيضاً.

الحكومة تدعم العمل لـ 4 أيام في الأسبوع

في نقلة هي الأولى من نوعها، أظهرت الحكومة اليابانية دعمها الأولي لفكرة العمل لـ 4 أيام في الأسبوع على عكس ما هو متوقع من الحكومة التي تشتهر ببيروقراطيتها المعقدة. حيث تخطط حكومة اليابان لتشجيع الشركات على السماح للموظفين بالعمل لمدة 4 أيام في الأسبوع ـــ إن رغبوا بذلك ـــ بدل أسبوع العمل المتعارف عليه والمكون من 5 أيام.

وتهدف الحكومة عبر هذا القرار لتحقيق التوازن بين العمل والحياة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مسؤوليات عائلية أو يحتاجون إلى مزيد من الوقت لاكتساب مهارات جديدة. وكانت قد روجت الحكومة لفكرة أسبوع عمل اختياري مكون من 4 أيام، في إرشادات السياسة الاقتصادية السنوية.

ويجدر بالذكر، إن أعضاء في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، اقترحوا الفكرة في آواخر شهر أبريل/نيسان 2021، وقالوا إن العمل لـ 4 أيام في الأسبوع سيمنح تنوعاً أكبر لأساليب العمل ويُساهم في بناء منظومة أقوى للقطاعات التي تشهد نمواً كبيراً، مثل قطاع تكنولوجيا المعلومات.

الفكرة بين التأييد والمعارضة

بالرغم من أن فكرة أسبوع العمل المكون من 4 أيام ليست بجديدة، إلا أنها ما زالت لم تطبق على نطاق واسع بسبب الاختلاف الكبير بين من يؤيد الفكرة والمخاوف والمعارضة التي يمتلكها بعض الخبراء والشركات.

ويرى المؤيدون إن هذا النموذج سيحفز القوة العاملة ويرفع الإنتاجة ويزيد من جودة الحياة و وتيرة تعلم مهارات جديدة. وسيخدم هذا النظام المجتمع الياباني على وجه الخصوص، كونه يُعاني من شحة في الأيدي العاملة والتي جعلت من العاملين في قطاعات عديدة يواجهون ساعات عمل طويلة، وصعوبة في الموازنة بين العمل والحياة اليومية.

بينما يرى المعارضون لهذا النموذج، إن الأمر لن يُحفز القوة العاملة بصورة كافية لتغطية إنتاجية اليوم المفقود (الخامس)، وقد يؤذي أعمال بعض الشركات الصغيرة التي ستُعاني من تراجع في الإنتاجية، بالإضافة إلى إمكانية استغلال الشركات لهذا النموذج من أجل خفض المرتبات!

ويجدر بالذكر، إن شركات يابانية وغربية في اليابان جربت هذا النموذج من قبل على نطاق صغير، وشهدت الإنتاجية ارتفاعاً بما لا يقل عن 30%. ويُذكر أيضاً، إنه وفق دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، يعمل الناس في الولايات المتحدة، أستراليا وكندا لساعات أطول من اليابان. ولكن في اليابان يأخذ الناس إجازات أقل بكثير بسبب طبيعة سوق العمل الصارمة، مما يجعل إنتاجية اليابان أدنى من الدول الصناعية الأخرى.

انضم الآن مجاناً لتصبح عضواً متميزاً في مجلة اليابان للحصول على آخر المستجدات والأخبار من الموقع مع العديد من العروض والمفاجآت! (اضغط هنا)

مايكروسوفت اليابان ترفع الإنتاجية عبر خفض أيام العمل

المصادر: مكتب رئيس الوزراء الياباني – وكالة كيودو – وزارة العمل اليابانية – منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
صورة المقال الأصلية: مراسم استقبال موظفين جُدد لدى الخطوط الجوية اليابانية عام 2017 | عبر رويترز