لطالما كان موضوع الديانة في اليابان أمراً معقداً ومتشعباً بالنسبة للملايين حول العالم. وبالنسبة لشريحة أخرى، بلاد مطلع الشمس هي لغزٌ مُحيّر يصعب فهمه، تفسيره أو حله. في هذا المقال نتناول أمر الديانات في اليابان وتاريخها وما هي الديانة الرسمية في اليابان بحسب الدستور. ولكن قبل أن نخوض في موضوع الديانة الرسمية للبلاد، علينا أن نتعرف أولاً على الديانتين الرئيسيتين، وهما: الشنتو، والبوذية.
لمحة عن ديانة الشنتو
الشنتو أو الشنتوية هي ديانة يابانية أصلية، أي أنها تأسست في اليابان أولاً، بحسب السجلات التاريخية. لا يُعرف حتى الآن متى ظهرت بصورة رسمية أول مرة، ولكنها موجودة منذ آلاف السنوات في اليابان، حتى قبل ظهور أي سجلات رسمية مرتبطة بها.
لا تمتلك الشنتو كتاباً مقدساً بالمعنى التقليدي المتعارف عليه أو تعاليم ثابتة ومركزية. ولكنها تحتوي على كتابين يُعتقد بأنهما مقدسان ويعود تاريخهما إلى القرن الثامن الميلادي. يحتوي الكتابان على مجموعة من القصص والخرافات والتعاليم المتناقلة شفهياً عبر الأجيال.
تتمحور الشنتو حول مبدأ “الكامي” وهي الكلمة التي تُطلق على الآلهة أو الأرواح المقدسة. ويُعتقد بأنها تسكن في كل شيء سواءً كان طبيعياً أو صناعياً. يُقدس متبعو الشنتو الأرواح التي يمكن أن تأخذ أشكالاً مختلفة أو تسكن داخل الكائنات بصورة عامة.
وبالإضافة لذلك، الشنتو مرتبطة بشكل وثيق بالتقاليد والأعراف والثقافة اليابانية. ولذلك لم تجد لها موطأ قدم خارج اليابان إلا نادراً، وهي محصورة داخل اليابان منذ آلاف السنوات بسبب طبيعتها المرتبطة بالهوية اليابانية.
يجدر بالذكر بأن الشنتو تعتبر ديانة “مرنة” جداً، حيث تسمح لمتبعيها بممارسة شعائرها ودمجها بشعائر البوذية وممارساتها الروحية. ويوجد الملايين في اليابان ممن يمارسون البوذية والشنتوية معاً، خاصة فيما يتعلق بالأحداث الحياتية المهمة مثل الزفاف أو الجنازات.
لمحة عن الديانة البوذية
البوذية هي الديانة الرئيسية الثانية في اليابان، ونظامها يستند بصورة رئيسية على تعاليم “بوذا” الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد فيما يُعرف اليوم بالهند ونيبال.
تتمحور البوذية حول ممارسات دينية تهدف بشكل عام إلى تحقيق مراتب عالية من النضج الشخصي والروحي والرشد الذهني.
وصلت البوذية إلى اليابان من الصين وكوريا بين القرنين الخامس والسادس الميلادي. واصطدمت بالتقاليد اليابانية المختلفة وتبلورت معها بشدة، حتى أصبح لها شكل مختلف عن البوذية الأصلية التي جاءت من دول أخرى.
البوذية في اليابان لها مذاهب عدة لن نخوض فيها خلال هذا المقال، ولكن المهم هي أنها تتواجد بصورة سلمية جنباً إلى جنب مع الديانة الشنتوية منذ قرون. ويمارس ملايين اليابانيين البوذية لوحدها أو يتبعون خليطاً من البوذية والشنتوية معاً في الشعائر والممارسات.
ويجدر بالذكر أن الديانتين لهما ممارسات معقدة وشعائر لا تحصى في اليابان تتراوح من شعائر الزفاف وحتى الجنازات أو المهرجانات التقليدية وغيرها. ولكننا لن نتعمق فيهما أكثر، وسنركز على هدفنا الأول المعني بالمعرفة أكثر عن الديانة الرسمية في اليابان.
ولكن ماذا عن المسيحية؟
وصلت الديانة المسيحية إلى اليابان في القرن الـ16 الميلادي بواسطة المبشرين والتجار. ولكن المسيحية واجهت مقاومة شديدة من قبل الحكومة الإقطاعية آنذاك لدرجة أنها حُظرت في البلاد. يمثل المسيحيون في الحاضر نحو 1.5% فقط من السكان في البلاد. تناولنا هذا الموضوع في مقال مفصل عن تاريخ المسيحية في اليابان (يمكن الاطلاع عليه بالضغط هنا).
ماذا عن الإسلام؟
مقارنة ببقية الديانات، الإسلام هو الدين الأحدث في اليابان. حيث وصل إليها في القرن الـ19 الميلادي على يد عدد صغير من المسلمين. ولكن لم ينتشر بصورة واسعة حقاً إلا بعد حادثة سفينة “أرطغرل” العثمانية في نهايات القرن الـ19.
يبلغ عدد المسلمين في الحاضر باليابان أكثر من 300,000 شخص بقليل، ويعد الإسلام الدين الأسرع انتشاراً بحسب إحصاءات حديثة. كما ازداد عدد المساجد خلال السنوات الماضية ليصبح أكثر من 100 مسجد حول البلاد.
تناولنا موضوع تاريخ الإسلام في اليابان في مقال كامل (يرجى الضغط هنا للاطلاع عليه).
ما هي الديانة الرسمية في اليابان؟
ببساطة شديدة، اليابان الحديثة ليس لها ديانة رسمية وفق الدستور المدني الذي كُتب عام 1946 ودخل حيز التنفيذ عام 1947. حيث تنص المادة 20 من الدستور تحت الفصل الثالث على التالي:
“الحرية الدينية مكفولة للجميع. ولا تتلق أي منظمة دينية أي امتيازات من الدولة. ولا تمارس أي سلطة سياسية.
لا يُجبر شخص على المشاركة في الأعمال، أو الاحتفالات، أو الطقوس أو الممارسات الدينية.
تمتنع الدولة وأجهزتها عن التعليم الديني أو أي نشاطات دينية أخرى”.
ويجب هنا التفريق بين الدولة ككيان عام والأفراد أنفسهم، حيث لا تتبع الدولة اليابانية أي ديانة بعينها. ولكن على المستوى الفردي يتبع الأشخاص في اليابان ديانات ومعتقدات ومذاهب مختلفة، وتوجد شريحة كبيرة من الشعب الياباني لا تتبع أي دين.
حيث بحسب دراسة من هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) نُشرت عام 2018، قال 62% ممن شاركوا في الدراسة بأنهم لادينيون. وأما بالنسبة للنسبة المتبقية من المتدينين في الدراسة، فهم ينقسمون بين الشنتوية وثم البوذية وثم المسيحية وثم ديانات أخرى من بينها الإسلام.
الخلاصة
لا يلعب الدين دوراً كبيراً في الحياة اليومية لمعظم اليابانيين خلال الحاضر. ولكنه يظهر خلال المناسبات الرسمية مثل المهرجانات وحفلات الزفاف والجنازات، على شكل شعائر تقليدية. حيث يتبع الشخص العادي في اليابان تلك الشعائر، دون أن يكون ملتزماً بالمعنى المتعارف عليه في الدول العربية.
وقد يصل الأفراد إلى حد الذهاب إلى الأضرحة الشنتوية أو المعابد البوذية بصورة مستمرة خلال رأس السنة أو المهرجانات لأجل تقديم الاحترام أو “الصلاة”، ولكن ذلك لا يعني بأنهم يمارسون دياناتهم بالتزام.
هل يلعب الدين دورا في السياسة كما في الدول العربية او لا اتمنى ان اقرا المزيد من المقالات عن السياسة و الدين في اليابان
بإذن الله ينتشر الإسلام فيها.
هذا غريب لقد توقعت أن الصيانة الإسلامية هي الديانة السائدة اللهم أرشدهم للطريق الصحيح ❤️
عفواً أقصد الديانة الإسلامية****
أن الصيانة غير مرتبطة بالسياسة اذا لم يكون هناك مشاكل بين الأديان
أتمنى أن تعم الديانة الإسلامية كل أرجاء العالم
لم اعتقد ان الدولة اليابانية لايوجد بها ديني رسمي كنت اعتقد ان الدياينة الرسمية في اليابان هي الشنتوية
الدين الاسلام الكثر انتشار في كل دول العالم وليس اليابان فقط
اتمنى انتشار الاسلام بكل دول العالم
من المهم والضروري أن تكون معتنقاً ديانة ما… لأنه لا معنى لحياتك بدون ضوابط والتزامات وإرشادات تتبعها للسير بالطريق الصحيح -الطريق الذي وضعته هذه الديانة-
فما بالكم أن تكون هذه الديانة ديانة إسلامية!
الحمدلله على نعمة الإسلام!
الدين افيون الشعوب، وجميع الأديان السماويه تتفق في المبادئ الاساسيه( لاتسرق ، لاتزني، لاتكذب، …..) وفي تعاملي مع اليابانيين لسنوات عده لمست أنهم يطبقون مبادئ الدين الاساسيه بجديه ووضوح
دائمًا كنت مهتم بفكرة الدين في اليابان وكيف وصلت الديانة البوذية
اعتقد انه هذا موضوع سأقرأ عنه اكثر في المستقبل
والله زرت اليابان في 2005
واتعرفت علا اصدقاء يابانيين في نقواي و شوفت دياناتهم وعده الة يعبدوهم وعرفتهم بديننا والحمدلله فيه واحدة من اليابانيات الذي اتعرفت عليهم بعد رحيلي من اليابان بسنه رسلت لي رسالة انها اسلمت في جامع طوكيو وتزوجت واحد من بنغلادش وهي الان معاهم ولد ماشالله وتحاول تعرف بعض من اهلها ومعاريفها بالدين الاسلامي
واسال الله الهداية للجميع
اهم ما يميز اليابانيين احترام الاديان
وعدم التمييز العنصرى دينيا
معظم صديقاتى اليابانيات تحترمن الدين الإسلامي و ولم أجد اى تامر وأنا أسير فى شوارع اليابان مرتدية حجابى
توجد ديانتين رئيسيتين في اليابان هي الشنتو والبوذيه
الشنتو الديانه الاصليه لليابان والبوذيه هي الديانه الثانيه
يقدس متبعو ديانة الشنتو الأرواح التي يمكن أن تأخذ أشكالاً مختلفة
وتتمحور البوذيه حول ممارسات دينيه تهدف بشكل عام الى تحقيق مراتب عاليه من النضج الشخصي والروحي
نسبة الديانة المسيحية في اليابان في الوقت الحاضر تصل إلى 15% فقط من السكان
اما الدين الإسلامي يعتبر الدين الأحدث في اليابان والذي وصل لليابان في القرن التاسع عشر اذ بلغت اخر احصائية عدد المسلمين في اليابان هو حوالي 300,000
لاتتبع الدوله اليابانيه اي ديانه معينة
ولاكن فقط على المستوى الفردي يتبع الأشخاص في اليابان ديانات ومعتقدات ومذاهب مختلفة
حسب دراسة حديثة اجريت من NHK نشرت عام 2018 فأنه توجد شريحة كبيرة من الشعب الياباني لا تتبع اي دين كون نسبة %62 ممن شاركو في الدراسة بأنهم لا دين لهم والنسبه البقيه ينقسمون بين الشنتوية ثم البوذيه ثم المسيحية ثم الاسلام ثم الأديان الأخرى
لا يوجد دين رسمي في اليابان ولا تأثير له على حياة الناس عدا بعض المناسبات الخاصة فقط
لايلعب الدين في اليابان دوراً كبيراً في الحياة اليومية ولاكنه يظهر خلال المناسبات الرسمية مثل المهرجانات والحفلات
من الجيد عدم إلزام الدولة اليابانية لدين معين وترك الحرية الدينية (بعيدا عن الممارسات الدينية لاقصاء الاقليات الدينية كما يحدث في بعض البلدان الأخرى) وهي فرصة للمسلمين في هذا البلد لممارسة شعائر الإسلام بحرية
آخر الأديان المنزلة من الله سبحانه وتعالى هو الإسلام ومن يتعرف عليه يتحقق ويتأكد انه الدين الحق فقط اقرأوا القرآن
اليابانيون شعب خلوق جدا وملتزم بالعادات المؤدبه
وهذه شهادة كل الناس الذين ذهبو لليابان وقد انبهروا بتعاملهم الإنساني وروحهم المهذبه فهم يستحقون
افضل الأديان والدين الإسلامي يليق بهم فهم مسلمون بدون اسلام
المهم في النهاية احترام الأديان الاخرى وعدم التعصب .. هذه حرية …والاخلاق يجب ان تكون الرادع مع الدين
كنت اعتقد ان البوذية هي الديانة الاكثر انتشارا في اليابان
ارجو ان ينتشر الاسلام بشكل اكبر في اليابان
اليابان دولة علمانية وفقا للدستور
شكرا جزيلا مجلة اليابان على المقال المفيد.. ارجو ان يعم الاسلام في اليابان لان اخلاقهم حميدة و يستاهلون في رأيي
شكرا جزيلا
على كل مقالة كافية و وافية عن الديانة في اليابان
من أكثر الأشياء التي حببت اليابان إلى قلبي هو عدم التمييز فكل شخص له الحرية في أتباع اي دين وأن المسلمات لا يتعرضن لتنمر بسبب الحجاب على عكس بعض الدول
بعض اصدقائي في اليابان اعرفهم ..يتحدثون لي عن اليابانيين المسلمين و غير المسلمين و ان اخلاقهم واحدة ..اللهم اهدهم الى الطريق الصحيح
اللهم اعز الاسلام و المسلمين يارب العالمين ..شكرا مجلة اليابان على المعلومة
ليس كل ما يوجد في الانمي مطابق لواقع اليابانيين ..حيث الاديان المتعددة في اليابان على عكس ما نراه في الانمي
ديانة الشنتو هي الديانة الرسمية اغلب الانميات و الافلام اليابانية تظهرها خصوصا الاشباح و الارواح
حادثة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق شينزو ابي اظهرت ان للدين دور في الحياة السياسية لان الارهابي قام بفعلته لانه يكره ديانة لا اعرف اسمها و هو يعتقد ان ابي هو داعم لهذه الديانة
عدد المساجد في اليابان كبير ولله الحمد لم اتوقع هذا العدد
بداية انتشار الديانة الاسلامية في اليابان وخاصة وجود حتى بعض المساجد هذا مؤشر جيدا …
ديانة الاسلام اتمنى ان تنتشر اكتر
غلبت المادة على كل شيء، كيف يكون حال الإنسان بلا دين وكيف تسمو روحه وتطيب نفسه! اللهم اهدي عبادك
توجد في اليابان حوالي اكثر من 100 مسجد تابع للديانة الاسلامية
سعيد بمعرفة حقيقة أن الدين الإسلامي هو الأسرع انتشارا باليابان
كانت لدي معلومات قليلة حول الشنتوية والبوذية في اليابان لكن الان اصبحت معارفي اكثر اتساعا
حاليا الدين الإسلامي هو الدين الأسرع انتشارا في اليابان الحمد لله هذا ما أسعدني
جميل
مقالة رائعة و يعجبنى التسامح الديني و احترام الاديان في اليابان