يتزايد اهتمام الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتعلم اللغة اليابانية. لكن الصعوبات تثني البعض عن الاستمرار بتعلم اللغة وفقدان الشغف حتى بالالتزام بالنصائح التي قمنا بالتحدث عنها سابقاً. نستعرض في هذا الموضوع بعض الحلول التي تساعد في تعلم اللغة وجعل تعلمها أمراً ممتعاً.
عند دراسة أي لغة، تتطلب حفظ عدد كبير من المفردات للتحدث بها في الحياة اليومية. لذلك يمكن تشبيه هذه الصعوبة بدراسة الطب أو أي تخصص آخر يتطلب حفظ كمية كبيرة من المعلومات. وما يسهل الدراسة هو عنصر الترفيه، وربط المعلومات بالذاكرة عبر مواقف وذكريات من الماضي حتى يسهل تذكر هذه المفردات أو المعلومات المتعلقة باللغة حتى القواعد، أسلس وأسرع من قبل مع التكرار. ومن الأمور المساعدة في تعلم اللغة اليابانية التطبيقات عبر متاجر الهواتف الذكية التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
لكن مشكلة التطبيقات أنه من الصعب اختيار الأفضل بين عدد هائل ومتزايد منها. لذلك نقوم باستعراض أفضل هذه التطبيقات بناءً على تجربتها بما في ذلك الخدمات المدفوعة منها، حتى يسهل على جميع المهتمين بتعلم اللغة اليابانية باختيار ما يناسبهم من هذه التطبيقات، والمساعدة في توفير الأموال بدلاً من التورط في دفع نقود لدى التطبيق يتضح فيما بعد أنه لا يناسب المستخدم بعد تثبيته على الهاتف الذكي.
1-تطبيق Duolingo (يدعم العربية كلغة استخدام)
2-تطبيق Busuu
هذا التطبيق مهم للغاية لأنه يقدم تمارين متنوعة وسهلة المتابعة والإنجاز. كما تتضمن الدروس فيه مقاطع فيديو للناطقين باليابانية بطلاقة. إضافةً إلى إمكانية تلقّي ملاحظات على تمارين التدريب من متعلمين آخرين في بهذا التطبيق. ويقدم نظام مراجعة مفيد من أجل تعلم المفردات.
لكن من سلبياته أنه لا تتوفر فيه تقنية التعرف على الكلام. فهو لا يدعم ميزة التعرف على تخاطب وحديث مستخدمي التطبيق إليه، مما يعني أنه لا يمكنه تقييم نطقك أو تحسين مهاراتك في التحدث من خلال التفاعل الصوتي. وهناك سلبية أخرى أيضاً وهي أن تركيز هذا التطبيق قليل على قواعد اللغة وممارسة التحدث. حيث يركز التطبيق بشكل أساسي على تعلم المفردات والقراءة والكتابة. بينما لا يقدم الكثير من الدروس أو التمارين المتعلقة بقواعد اللغة وممارسة التحدث.
3-تطبيق Pimsleur
من أهم ما يميز هذا التطبيق دروسه الصوتية الفعالة. حيث يوفر دروساً صوتية عالية الجودة. إضافةً إلى وضع القيادة الذي يتيح تعدد المهام. يمكن من خلاله الاستفادة من الوقت أثناء التعلم. فوضع القيادة هذا يسمح للمستخدم بالاستماع إلى الدروس وممارسة بعض التمارين أثناء القيادة (مع الحفاظ على السلامة بالطبع!)، مما يساعد على استغلال الوقت بشكل أفضل.
وما يميز التطبيق أيضاً التمارين التدريبية المتنوعة الرائعة للاستذكار والمراجعة. فالتطبيق يتضمن مجموعة متنوعة من التمارين الممتعة والفعالة التي تساعد على تعزيز ما تم تعلمه ومراجعة المفاهيم بشكل دائم. ويتضمن التطبيق برنامج التعرف على الصوت Voice Coach الجديد والذي يتميز بدقته العالية. مما يساعد على تحسين النطق وتلقي الملاحظات الفورية حول مدى صحة الكلمات التي يتم نطقها.
من سلبيات التطبيق أنه لا يقدم نصوصًا مكتوبة مصاحبة للدروس الصوتية، مما قد يجعل المتابعة صعبة على بعض الأشخاص خاصة للمبتدئين. والمشكلة أيضاً أن التطبيق يركز بدرجة أقل على شرح قواعد اللغة بشكل مفصل مقارنة بتطبيقات أخرى لتعلم اللغة اليابانية.
4-تطبيق Rocket Languages
هذا التطبيق مفيد للغاية. فهو يقدم دروساً صوتيةً تفاعليةً فعالةً لتحسين المهارات اللفظية. وهذا ضروري جداً من أجل تحسين مهارات الاستماع والتحدث باللغة اليابانية. كما يضم مجموعة متنوعة من تمارين التدريب لتعزيز المفاهيم الأساسية. فلا تكتفي هذه التمارين باختبار معرفة المستخدم بل تساعد على ترسيخ المفاهيم الأساسية في اللغة اليابانية بطريقة ممتعة وفعالة. وهو مزود بتقنية التعرف على الصوت الرائدة. من أجل مراجعة دقيقة لنطق الكلمات اليابانية. مما يساعد على تحسين المهارات بشكل أسرع. ويوفر التطبيق شرحاً مفصلاً لقواعد اللغة بشكل عملي ونافع. وذلك للمساعدة على فهم كيفية استخدام هذه القواعد في الحياة الواقعية.
ويقدم دروساً في قراءة وكتابة الحروف اليابانية “هيراجانا” و”كانجي”: بالإضافة إلى تعليمك مهارات المحادثة والاستماع.
لكن المشكلة في هذا التطبيق أنه لا يوفر خيار الاشتراك الشهري. مما يعني أنه قد يتعين دفع مبلغ يشمل كافة الخدمات وللحصول على التطبيق بالكامل. كما أن الدروس فيه طويلة بعض الشيء، حيث يمكن أن تصل مدتها إلى ساعة كاملة.
اقرأ أيضاً: أهم 5 نصائح من أجل تعلم اللغة اليابانية
هناك الكثير من التطبيقات. لكن نكتفي بأبرزها، ويمكنكم أيضاً المشاركة في كتابة التعليقات حول المزيد من التطبيقات التي تنصحون بتجربتها لتعم الفائدة على الجميع.