بدأت وكالة الشرطة الوطنية اليابانية بأخذ احتياطاتها الكاملة، استعداداً لمواجهة بركان جبل فوجي في حال ثورانه إن تعرضت البلاد لزلزال عنيف.
الوقاية خيرٌ من العلاج.. مواجهة بركان جبل فوجي
قالت وكالة الشرطة الوطنية اليابانية بأنها بدأت بأخذ احتياطاتها الكاملة، لكي تستعد لمواجهة بركان جبل فوجي في حال ثورانه.
حيث بدأت الوكالة بشراء أقنعة مضادة للأتربة والرماد وتوزيعها على أقسام الشرطة المحلية الواقعة في العاصمة والمناطق القريبة من الجبل المرتفع، تحسباً لسيناريو يثور خلاله البركان الضخم بعد تعرض اليابان لزلزال عنيف.
ووفق خبراء، قد يصل الرماد البركاني حتى العاصمة طوكيو في حال حدوث هذا السيناريو. إذ قال خبير لوسائل إعلام محلية بأن الشرطة تحتاج لإجراء استعداداتها الكاملة لمواجهة كارثة مُعقدة، كمثل أن يثور البركان الضخم بعد حدوث زلزال عنيف.
ويجدر بالذكر أنه لا توجد علامات على إمكانية ثوران بركان جبل فوجي، ولكن السلطات اليابانية تحاول الاستعداد لأسوأ السيناريوهات منذ وقوع زلزال توهوكو العنيف بقوة 9 درجات.
وكانت الحكومة قد وضعت خطةً عام 2020 بعد أن أجريت محاكاةً حاسوبية، بينت التأثيرات الكارثية التي قد تحدث في حال ثوران بركان فوجي.
محاكاة ثوران البركان
أجرت لجنة حكومية تابعة للمجلس المركزي لإدارة الكوارث في اليابان محاكاةً متقدمة لسيناريو ثوران بركان فوجي. ووفق نتائج المحاكاة التي نُشرت في الـ31 من مارس/آذار 2020، ستتعرض العاصمة طوكيو للشلل التام ولن تصبح قادرةً على شغل منصبها كعاصمة للبلاد في غضون 3 ساعات فقط بعد الثوران.
وفي حال ثوران بركان جبل فوجي الخامد، سينثر في الهواء نحو 490 مليون متر مكعب من الرماد البركاني، وهو 10 أضعاف التلوث الذي نتج من زلزال عام 2011.
وسيغطي الرماد سماء مناطق واسع من اليابان في غضون ساعات، ويبتلع العاصمة طوكيو والمدن المجاورة وفق المحاكاة.
يُذكر أن بركان جبل فوجي الخامد ثار آخر مرة في 1707 ميلادية وثورانه تسبب بهطول الرماد البركاني فوق إيدو (طوكيو سابقاً) لمدة 15 يوماً بشكلٍ متواصل.
ويعد فوجي الجبل الأكبر في اليابان، حيث يبلغ ارتفاعه 3,776 متراً ويقع بين محافظتي ياماناشي وشيزوؤكا وسط البلاد، ويعتبر رمزاً مهماً في الثقافة اليابانية.