مع تسارع وتيرة التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم مؤخراً خلال ما يعرف بحقبة الثورة الصناعية الرابعة، بدأت العديد من الدول بتجارب على ما يطلق عليه “سيارة طائرة”، والتي من المفترض أن تكون وسيلة النقل الرائجة وتحل مشاكل الاختناقات المرورية في العقود القادمة إن نجحت فكرتها كما تخيلتها روايات وأفلام الخيال العلمي منذ القرن الماضي!
ولليابان نصيبٌ من هذه المبادرات محاولةً ترك بصمتها في المجالات المستقبلية. حيث أطلقت الحكومة اليابانية في عام 2018 مبادرةً بالاتفاق مع بضع شركات يابانية ودولية تهدف إلى إنتاج سيارات طائرة بحلول عام 2030! وذلك من أجل مواكبة التطور الكبير الذي يشهده العالم في ابتكار وسائل جديدة للنقل ولمحاولة حل مشاكل الاختناقات المرورية داخل اليابان.
حيث كشفت شركة الإلكترونيات اليابانية الشهيرة NEC في شهر أغسطس الماضي عن “سيارة طائرة”، كما أطلقت عليها الشركة المصنعة، وتشبه بشكلها طائرة مُسيرة بلا طيار تمتلك أربع محركات للدفع تحملها إلى الأعلى بينما استمرت بالطيران لمدة دقيقة تقريباً أثناء اختبارها.
وأقامت شركة NEC اليابانية (التي يبلغ رأس مالها حوالي 2 تريليون ين)، اختباراً في إحدى منشآتها بضواحي العاصمة طوكيو داخل قفص مخصص لأسباب احترازية من أي حادث، وبعد بدء اختبارها الأول رسمياً، حلقت ما تدعوه الشركة بـ “سيارة طائرة” بدون راكب داخلها على مسافة 3 أمتار من الأرض بنجاح لمدة قاربت الدقيقة.
وشددت الشركة على الإجراءات الاحترازية وطلبت من جميع الصحفيين في مكان الحدث ارتداء معدات السلامة تحسباً لوقوع أي حادث غير متوقع. حيث أخذ زمن الاستعداد وتأمين المكان المخصص للاختبار أكثر من زمن الجولتين التجريبيتين التي قامت بها الشركة لما دعته بمشروع سيارة طائرة.
وتدعم الحكومة اليابانية حالياً العديد من الشركات المحلية الرائدة في جهودها لمحاولة ابتكار شكلٍ مناسب وعملي لفكرة السيارات الطائرة المستقبلية، وتستخدم هذه الشركات مساراً كبيراً جداً مخصصاً للسيارات الطائرة يقع في إحدى مناطق فوكوشيما والتي دمُرت في زلزال وتسونامي توهوكو الكبير عام 2011.
وبرزت مشاريعَ أخرى كثيرة داخل اليابان وخارجها لإنتاج سيارات طائرة، لعل أبرزها كان من قبل شركة أوبر الأمريكية ويدعى بمشروع “Uber Air”، وأخر في عام 2017، من شركة يابانية ناشئة تدعى “كارتفيتور” ولكن تجاربها فشلت بتحطم سيارتها الطائرة في نفس العام. وتستمر هذه الشركة اليابانية الناشئة بمحاولة إنتاج سيارة طائرة بدعم من أكثر من 80 شركة يابانية مختلفة مثل NEC و تويوتا و شركة الألعاب اليابانية القابضة Bandai Namco.
مقال ذو صلة: شركة تويوتا تطور سيارات كهربائية تعمل ببطاريات شمسية
مقال ذو صلة: روبوتات يابانية تستقبلك في مطار هانيدا خلال 2020
وتهدف الشركات اليابانية إلى ابتكار مركبة طائرة تحقق انتقالاً انسيابياً بين القيادة والطيران، وبالرغم من امكانية تحقيق ذلك تواجه تلك الشركات عقبات كبيرة مثل محدودية البطاريات المستخدمة حالياً في العالم والتي من الصعب تحقيق مثل هذا الهدف معها. ويقول مسؤولو شركة NEC اليابانية أن سيارتهم الطائرة تصنف حالياً على أنها طيارة مُسيرة، وتم صناعتها باستخدام تكنولوجيا الشركة الفضائية وغيرها.
ويطلق اسم “إيفتول – EVtol” على المركبة التي تنتجها NEC والتي تعني مركبة كهربائية قادرة على الإقلاع والهبوط كالطائرات، وتُعرّف الشركة السيارات الطائرة على أنها مركبة طائرة تعمل بالكهرباء أو هجينة، وتمتلك قدرة على القيادة الذاتية، وتستطيع الهبوط والإقلاع عمودياً.
ويعود سبب تطوير السيارات الطائرة في الأساس إلى رغبة لاستبدال مروحيات الهيلكوبتر، والتي تكلف الكثير من المال والصيانة عند استخدامها، بينما يعد مصنعي السيارات الطائرة المستقبلية أن تكون مركباتهم كالطائرات المسيرة وذات ضجة وتكلفة أقل من المروحيات التقليدية ولن تتطلب خبرةً واسعة لقيادتها كما تتطلب المروحيات المدنية والعسكرية. وفي حالة اليابان قد يمنح مثل هذا الابتكار حلاً أفضل لمساعدة الناجين عند وقوع الكوارث الطبيعية التي تعاني اليابان منها باستمرار.
وتسعى دول كثيرة مثل الولايات المتحدة وأستراليا والإمارات إلى أن تبتكر نموذجها الخاص للسيارات الطائرة، ولكن يقول خبراء يابانيون أن اليابان تمتلك فرصةً حقيقةً لتكون رائدة في مجال السيارات الطائرة في المستقبل القريب نظراً لتعاون الحكومة مع القطاع الخاص بشكلٍ كبير في هذا المجال.
المصادر: شركة NEC اليابانية – صحيفة “ذا ماينيتشي” اليابانية
صورة المقال الأصلية: المصور الياباني كوجي ساساهارا، لوكالة أي بي
لا شك في ذلك ستكون بصمة اليابان في تحقيق السيارة الطائرة كبيرة جداً لما لديها من خبرة تكنولوجية مستقبلية. فالعديد من الأفكار الخيالية وَجدت واقعاً عِلمياً وعَملياً في اليابان.كل ما كان يحلم به الإنسان في القدم تحقق منه الكثير منه فما هي إلا مسألة وقت وأفكار عِلمية،تفرظها التطورات المتلاحقة في حياة البشر.
جميل جدا هذا التقرير
سيكون هذا تكور علنيا هائلا بالنسبه لليابان وللعالم حيث انها ستصدر هذه التكنولوجيا للعالم
شركةNEC باختراعها السيارة الطائرة في تجربتها الاولى تقدم شي قد يصبح واقع يومآ ما .
و يستمرون في تحقيق الاحلام لتصبح واقعا هذه اليابان
و الحوادث سوف تصبح جوية و أرضية
قد الدوا 3 امتار قليلة لكنها حقا قفزة نوعيو ..كبيرة فيها المجال
تصلح سيارة طواريء في الحالات الكارثية الطبيعية
من عيوبها صوتها عالي جدا مزعج_ محدودية استخدامها
سمعنا الكثير عن السيارات الطائرة منذ وقت طويل، لكن يبدو ان تجسيدها على ارض الواقع امر صعب للغاية رغم كثرة المحاولات وتعددها في المجال، لنتمنى ان توفق احداها مستقبلا.
تمكنت السيارة من التحليق لمدة دقيقة كاملة،نتمنى رؤية المزيد من الوقت المحقق مستقبلا في الطيران حتى تنجح السيارة
ستكون خطوة مطورة …لكن يبدو أننا سنظل نعاني من التلوث السمعي !
شركة NEC رائدة في صناعة السيارات الطائرة والتي ستكون سيارات المستقبل
الاحظ ان اليابانيين مهتمين بشدة بفكرة السيارة الطائرة لكن الى الان لم تنجح اي واحدة منها
سيتحقق حلم السيارات الطائرة