رواية قبل أن تبرد القهوة (Before The Coffee Gets Cold) لها شهرة واسعة والكثير من المعجبين حول العالم. حيث تمت ترجمتها إلى عدة لغات، وأحبها العديد من القراء، وهي واحدة من أشهر الروايات اليابانية في العالم.
نبذة عن الكاتب
توشيكازو كاواغوتشي، وُلد في أوساكا باليابان عام 1971. عمل سابقًا كمنتج ومخرج وكاتب لمجموعة Sonic Snail المسرحية. وبصفته كاتبًا مسرحيًا، تشمل أعماله COUPLE و Sunset Song و Family Time .
رواية Before the coffee gets cold (قبل أن تبرد القهوة) مقتبسة من مسرحية من تأليف كاواغوتشي من إنتاج 1110 Productions، والتي فازت بالجائزة الكبرى في مهرجان Suginami Drama العاشر.
سلسلة قبل أن تبرد القهوة
الفكرة والحكاية
تعد هذه الرواية تأملية ونفسية، تستكشف عمق العلاقات الإنسانية وتثير أسئلة الندم والختام والفرصة الضائعة، حيث يوصل المؤلف رسالة ضمنية بأن الماضي لا يمكن تغييره، لكن المستقبل يظل مفتوحًا ومليئًا بالاحتمالات. تدور أحداث الرواية -التي تم بيع ملايين النسخ منها- حول مقهى ياباني صغير يُسمَّى “فونيكولي فونيكولا” يقع في زقاق خلفي ضيق في مدينة طوكيو، يقدم لزواره فرصة السفر عبر الزمن.
ماذا ستفعل إذا كان بإمكانك العودة إلى الماضي؟ والأهم من ذلك، من سترغب في مقابلته للمرة الأخيرة؟ في كل جزء من السلسلة، نلتقي بأربعة زوار، يأمل كل منهم في الاستفادة من عرض السفر عبر الزمن الذي يقدمه المقهى.
لكن الرحلة إلى الماضي لا تخلو من المخاطر، إذ يتعين على الزبائن الجلوس في مقعد معين، ولا يمكنهم مغادرة المقهى. كما يتعين عليهم العودة إلى الحاضر قبل أن تبرد القهوة. والأهم من ذلك، لا يمكن تغيير أحداث الماضي. وهذا يحبط الزوار ويجعلهم يترددون في السفر. فما الهدف من العودة للماضي ما لم تتمكن من تغييره؟
وهنا يستكشف الكاتب الغرض من هذا الأمر. فهذا على الأقل يتيح للإنسان رؤية من يفتقد، أو يخفف شعوره بالذنب والندم، ويثبط المشاعر السلبية. يناقش الكاتب فكرة فقدان من حولنا بطريقة مختلفة. من ناحية الحب، وسوء الظن، وعدم الرضا، والتسرع والتعامل الخاطئ مع المواقف.
ما الذي يدفع الشاب لترك حبيبته بشكل مفاجئ؟ وما الذي ستقوله هذه الفتاة لأختها المتوفاة؟ وبماذا ستخبر هذه المسنة زوجها الراحل بعدما أصيب بمرض الزهايمر؟ وماذا ستفعل هذه الفتاة اليتيمة عندما تلتقي بوالديها لأول مرة؟ وغيرها الكثير من القصص المؤثرة.
يتسم الإنسان بأنه يبتعد دون فهم ما حدث وما كان سيحدث. وهذا ما يترك في قلبه جرحًا لا يُداوى أبدًا! ولذلك، فرصة العودة بالزمن لفهم الواقع وتغيير السلوك ومعرفة ما كان يمكن أن يحدث قد غيرت الحياة لهذه الشخصيات. وذلك عبر رؤية العالم بلون مختلف ومنظور جديد.
ربما لم يتغير الوقت الحاضر بشكل مباشر، فمن خلال اختيارات المرء وأفعاله الجديدة التي تشكلت من خلال العودة، تتغير وجهات النظر، وتهدأ الأحاسيس النفسية. لقد تمكن المؤلف من التحليل الواقعي للعلاقات الإنسانية داخل القصة، والمحادثات داخل سياق المقهى، وكيف يهتم موظفو المقهى بكل شخصية، مما يجعل الرواية فريدة بشكل خاص.
الترجمة
نشرت “الدار العربية للعلوم ناشرون” الترجمة العربية للرواية، وحملت اسم قبل أن تبرد القهوة. كما تُرجم الجزء الثاني تحت عنوان “قبل أن تبرد القهوة: حكايات من المقهى”، فيما حمل الجزء الثالث اسم “قبل أن تبرد القهوة: قبل أن تتلاشى ذاكرتك”، والرابع “قبل أن نقول وداعا”
إعداد و تقديم جنة الجندي لمزيد من المحتوى المقدم من الكاتبة، بالإمكان متابعة صفحتها الخاصة عبر فيسبوك.
صورة المقال الرئيسية:
Photo by Inna Kapturevska_Ua on Unsplash