كأس العالم 2018 اقترب ومنتخب اليابان لكرة القدم مدعو للمشاركة في المونديال الذي تأهل له مع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش بعد خوض المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية والتي طال المدرب خلالها عديد الانتقادات من الإعلام الرياضي الياباني. هذه العلاقة لم تدم أطول حيث تمت إقالة وحيد خليلوزيتش قبل أقل من شهرين من بداية المونديال وتعيين السيد أكيرا نيشينو على رأس الإدارة الفنية للساموراي في مهمة تبدو أكبر من المدرب الجديد الذي يفتقد الخبرة العالمية في التدريب إلى جانب عدم وجود وقت كافٍ لفهم اللاعبين وتطبيق فكره الكروي.
تحدثت العديد من الأخبار عن أسباب مختلفة لإقالة المدرب البوسني، لكن السبب الأكيد هو تجاهل وحيد خليلوزيتش لخصوصية الكرة اليابانية ومحاولته تغيير فلسفتها بشكل جذري وهذا الذي حشد ضده جبهة معارضة من الإعلام قاومت فكره الكروي. الأسباب التي تسببت في إقالة المدرب البوسني نُجملها بالنقاط التالية:
- تغيير أسلوب اللعب التقليدي لمنتخب اليابان من الاعتماد على السرعة والتمريرات البينية القصيرة إلى الاعتماد على القوة البدنية والتمريرات الطويلة.
- تجاهل النجوم المخضرمين وأصحاب الشعبية كهوندا وشنجي كاغاوا وناغاتومو وغيرهم.
- الاعتماد على لاعبين غير معروفين حتى أنه ضم لاعب ينشط في دوري الدرجة الثانية اليابانية ووضعه في التشكيل الأساسي.
- المشاركة في بطولة جنوب شرق آسيا بالفريق الاحتياطي والخسارة المدوية من كوريا الجنوبية 4-1 متجاهلاً الحساسية الكبيرة والتنافس الكبير بين الجارين.
- على الرغم من التأهل للمونديال إلا أن أداء المنتخب الياباني تحت قيادة خليلوزيتش لم يجلب الراحة لرجال اللعبة وجاءت النتائج المخيبة الأخيرة في المباريات الودية لترسم النهاية بين المدرب والاتحاد الياباني لكرة القدم.
في النهاية، لا شك أن وحيد خليلوزيتش مدرب ناجح وقدّم مع الجزائر مونديالاً تاريخياً في البرازيل عام 2014، لكن نقطة ضعفه أنه لم يراعي خصوصية كرة القدم اليابانية.
مع ذلك اعتقد ان قرار اقالته قبل المونديال اجحاف بحق الرجل، على الاقل تركوه حتى ينتهي المونديال ثم يقومون باقالته.
الفريق الوحيد الذي اكمل حاليلوزيتش مهتمه معه بعد ان صعد به الى كاس العالم هو الجزائر واليابان والمغرب قاما باقالته بعد ان صعد بهما الى كاس العالم
في كرة القدم في جميع الدول يتم تغيير المدرب عدة مرات هذا امر عادي جدا