صرح فريق بحثي من جامعة تسوكوبا ومعهد رايكين عن نجاحهم في جعل القوارض تدخل حالة تشبه السبات عبر تحفيز الخلايا العصبية الدماغية.
خطوة أقرب لتحقيق السبات لدى البشر
قال فريق بحثي ياباني من جامعة تسوكوبا ومعهد “رايكين – Riken” للأبحاث الممول حكومياً يوم الخميس المصادف 11 يونيو/حزيران، بأنهم نجحوا في إحداث حالة تشبه السبات في القوارض بشكل مصطنع عبر تحفيز الخلايا العصبية الدماغية، مما سيمهد الطريق لتطبيقات مفيدة في مجالات الطب البشري واستكشاف الفضاء العميق (عبر إدخال البشر في حالة سبات من أجل السفر في الفضاء على سبيل المثال لا الحصر).
وكانت قد أعلنت جامعة تسوكوبا بالتعاون مع معهد “رايكين” عن هذا الإنجاز في النسخة الرقمية من دورية “نيتشر” العلمية. ومن الجدير بالذكر أن السبات هو حالة تقوم فيها بعض الثدييات بخفض درجة حرارة جسمها بشكل فعال للحفاظ على طاقتها خلال أشهر الشتاء من أجل النجاة جراء شحة الطعام.
ولا تدخل القوارض (كالفئران والجرذان) في حالة سبات طويل كبعض الثدييات، وهو السبب الذي جعل الفريق البحثي يُجري التجربة عليها، من أجل دراسة كيفية إدخال الكائنات التي لا تتميز بسباتها إلى حالة السبات. ويقول الفريق البحثي بأن أبحاث سابقة أجريت في هذا المجال، تضمنت تحفيز الجهاز العصبي المركزي لدى القوارض، ولكن ما زالت آلية التحفيز الدقيقة مجهولة لديهم.
تفاصيل التجارب وفوائدها للبشرية
أظهرت التجارب أنه عندما يتم تحفيز الخلايا العصبية لدى الفئران (والتي يطلق عليها اسم “Q neurons”) في منطقة الغدة النخامية بشكل صناعي باستخدام الأدوية، تنخفض درجة حرارة الجسم المعتادة التي تبلغ نحو 37 درجة مئوية إلى 24 درجة مئوية، ويتم تقليل استهلاك الأكسجين بنسبة 10 إلى 20% مقارنةً بالمعدل الطبيعي.
وأجرى الفريق البحثي التجارب على فئران وجرذان مختبرية، وأظهرت النتائج بأن القوارض تمكنت من الحفاظ على نشاطها الأيضي (التمثيل الغذائي) بشكلٍ فعال خلال الحالة التي تشبه السبات. وقال البروفيسور الياباني “تاكيشي ساكوراي” من جامعة تسوكوبا: “ستدفع نتائج التجارب الأبحاث التي تُجرى على سبات البشر إلى الأمام”.
ويمكن الاستفادة من نتئاج التجارب، لتحفيز الخلايا العصبية الدماغية لدى البشر من أجل إدخالهم في حالة سبات صناعية. وقد تفيد حالة السبات لدى البشر في إنقاذ آلاف الأرواح عبر الحد من تضرر الأنسجة بعد الأزمات القلبية، كما ستساعد على الحفاظ على الأعضاء من التلف حتى زراعتها. وقد تمهد هذه الأبحاث الطريق إلى استكشاف الفضاء العميق، حيث سيتمكن رواد الفضاء من احتمال فترات زمنية أطول من السفر بوجود معدلات منخفضة من الأكسجين والطعام.
قصة مرتبطة:
شركة يابانية تعتزم استخدام الخلايا الجذعية لعلاج حالات كورونا الحرجة
المصادر: ورقة بحثية عن حالة شبيهة بالسبات لدى القوارض نُشرت من قبل فريق بحثي من جامعة تسوكوبا ومعهد رايكين عبر النسخة الرقمية من مجلة نيتشر في الـ11 من يونيو/حزيران – جامعة تسوكوبا – معهد رايكين للأبحاث – وكالة كيودو
صورة المقال الأصلية: الفأر على اليسار طبيعي بينما الفأر على اليمين دخل في حالة تشبه السبات | صورة من جامعة تسوكوبا
القطارات فائقة السرعة ستسبب خمول الخطوط الجوية
فكرة رائعة
اطلعت على المقال
ابحاث تهدف لخدمة البشر
ابحاث تهدف لخدمة البشرية
ابحاث تهدف لخدمة البشرية . رائع
ممتاز
تم
اكيد ان لهذا الاكتشاف فؤائد للبشرية قد تكون اوضح بالمستقبل .
و الله ان اليابانيين رهيبين
رائع
أبحاث رائعة
تم.. بالتوفيق ان شاء الله
تجارب ناجحة على الفئران في ادخالها مرحلة السبات مثلما حدث مع اصحاب الكهف، والمرحلة القادمة سيحاولون تطبيقها على البشر
سيستفيد منها الانسان في المستقبل عند ما يكون السفر للفضاء ممكنا