طردت الحكومة اليابانية 8 شخصيات روسية من بينهم دبلوماسيين، على خلفية الوضع الراهن في أوكرانيا. وفرضت الحكومة حُزمةً جديدة من العقوبات شملت تجميد أصول وحظر واردات روسية مهمة.
اليابان تطرد دبلوماسيين روس
أعلنت الحكومة اليابانية يوم الجمعة 8 أبريل بأنها ستطرد ثمانية روس من بينهم دبلوماسيين، بالتنسيق مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة وأعضاء مجموعة الدول السبع الكبرى (G7).
وتأتي هذه الخطوة، على خلفية مواجهة موسكو لمزاعم تتعلق بارتكاب “جرائم حرب” بحق المدنيين الأوكرانيين، وعلى إثر تعليق الأمم المتحدة لعضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع لها.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميئو كيشيدا، بأن القرار جاء على ضوء “الوضع الراهن في أوكرانيا”، دون توضيح تفاصيل إضافية حول خطوة طرد الشخصيات الروسية والدبلوماسيين أو هوياتهم.
وصرح كيشيدا لوسائل الإعلام قائلاً، بأن اليابان تتوقع رداً روسياً محتملاً، وستتخذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية المواطنين اليابانيين وأعمال الشركات اليابانية في روسيا.
واستدعى ممثل من الحكومة اليابانية، السفير الروسي في اليابان “ميخائيل غالوزين”، وأطلعه على قرار طرد الدبلوماسيين، حيث لن تشمل العقوبات الجديدة طرد السفير الروسي وفق مصادر مطلعة.
وبالإضافة لذلك، ستفرض اليابان حُزمةً جديدة من العقوبات على روسيا، إذ ستحظر استيراد الفحم والفودكا (صادرات روسية مهمة)، كما ستجمد أصول مئات الشخصيات البارزة ليرتفع عددهم الكلي إلى 550 شخصاً (من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات مقربة منه).
العقوبات اليابانية على روسيا
شهدت العلاقات اليابانية الروسية تدهوراً كبيراً على إثر غزو الأخيرة لجارتها أوكرانيا خلال فبراير 2022. وكانت اليابان قد فرضت عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا وبيلاروسيا مع انطلاق الغزو، إذ شملت العقوبات حظر تصدير نحو 300 منتج ياباني (من بينها منتجات عالية التقنية تستخدم في صناعة الأسلحة الروسية)، بالإضافة لتجميد أصول روسية داخل البلاد تقدر بالمليارات.
و رداً على العقوبات الاقتصادية اليابانية الموجعة، انسحبت موسكو من محادثات معاهدة السلام مع اليابان والتي كان من المفترض أن تقود لتوقيع معاهدة سلام نهائية بين البلدين. وبالإضافة لانسحابها، أجرت موسكو تدريبات عسكرية واسعة النطاق على جُزر تطالب بها اليابان، في خطوة تُعلن بوضوح عن تدهور العلاقات الثنائية.
وصعدت اليابان من طرفها العقوبات، حتى وصلت إلى حظر تصدير المنتجات الفاخرة إلى روسيا (مثل السيارات وغيرها)، وثم طرد دبلوماسيين روس لأول مرة منذ انطلاق الغزو.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن آخر مرة نفذت فيها اليابان طرداً لدبلوماسيين من هذا النوع، كانت في عام 2012 عندما أعيد السفير السوري آنذاك إلى بلاده احتجاجاً على أعمال العنف التي ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المدنيين.
موقف قوي جدا من اليابان تجاه مثيري الحروب، أتمنى أن تتخذ هذا الموقف كذلك مع من يتجاهل القانون الدولي ويقوم بابادة جماعية ضد شعب أعزل لا حول له ولا قوة.
اعتقد ان هذه العقوبات بسبب مجموعة السبع واليابان تحاول ان تنفذ ما تم الاتفاق عليه مع باقي الدول تجاه روسيا
تصعيد العقوبات على روسيا موقف رائع من طرف اليابان في ظل عدم توقف الحرب
اليابان تعزز من عقوباتها على روسيا وتحظر المنتجات الفاخرة على روسيا مثل السيارات وغيرها