قالت مصادر إعلامية مطلعة، بأن الحكومة اليابانية طلبت من السفارة الأوكرانية في طوكيو التوقف عن محاولات دعوة المواطنين اليابانيين للتطوع في صفوف الجيش الدولي الذي دعا الرئيس الأوكراني لتشكيله من أجل المشاركة بالدفاع عن البلاد في وجه الغزو الروسي.
اليابان تطلب من السفارة الأوكرانية التوقف عن محاولات تجنيد رعاياها
أفادت صحيفة “ماينيتشي” اليابانية و وسائل إعلام محلية أخرى، بأن الحكومة اليابانية كانت قد طلبت من سفارة أوكرانيا في طوكيو يوم الـ2 من مارس 2022، حذف تغريدة كانت قد نشرتها (باللغة اليابانية) على موقع تويتر يوم الأول من مارس، دعت عبرها الشعب الياباني للتطوع والانضمام إلى صفوف الجيش الدولي والدفاع عن أوكرانيا.
وأزالت سفارة أوكرانيا في اليابان تغريدتها على تويتر، على خلفية طلب الحكومة اليابانية، حيث كانت الحكومة قد أعربت عن تحفظاتها بشأن هذه الخطوة، بسبب رغبتها في حفظ سلامة المواطنين اليابانيين.
وكان السفير الأوكراني لدى اليابان “سيرجي كورسونسكي” قد التقى بوزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في وزارة الخارجية يوم الثاني من مارس 2022، وشكر السفير طوكيو على تقديمها مساعدات مالية وإنسانية لأوكرانيا بقيمة تصل حتى 200 مليون دولار.
و وفق صحيفة “ماينيتشي”، أزالت السفارة الأوكرانية التغريدة المعنية قبل اجتماع السفر بوزير الخارجية. حيث قالت مصادر مطلعة للصحيفة، بأن حكومة اليابان طلبت من السفارة عبر قناة رسمية “التوقف عن تجنيد الجنود” (لصالح الجيش الدولي).
وكانت اليابان قد رفعت تحذير السفر لأوكرانيا إلى مستواه الأقصى (المستوى الرابع)، وحثت جميع رعاياها في البلاد على المغادرة، مع حثها الجميع داخل اليابان على عدم السفر إلى أوكرانيا بغض النظر عن الهدف، وفق ما قاله كبير متحدثي الحكومة هيروكازو ماتسونو خلال مؤتمر صحفي جرى يوم الـ2 من مارس.
يُذكر أن الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” أعلن يوم الـ27 من فبراير، عن تشكيل فيلق أجنبي دولي يضم متطوعين من الخارج. وفي نفس اليوم، نشرت السفارة الأوكرانية في اليابان تغريدتها التي حذفت لاحقاً، والتي دعت فيها “الأفراد في اليابان للقتال”.
وكانت السفارة الأوكرانية في طوكيو قد قالت يوم الأول من مارس، بأنها تلقت 70 طلباً على الأقل من يابانيين راغبين بالتطوع للقتال بعد نشر التغريدة. وبالرغم من ذلك، لا توجد تقارير تثبت ما جاء من السفارة، إذ لم تسجل الحكومة اليابانية حتى الآن محاولات من رعاياها للسفر إلى أوكرانيا، والتي تحاول حثهم على عدم التدخل في الصراع حفظاً لسلامتهم.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن اليابان تضامنت رسمياً مع أوكرانيا وفرضت عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا وبيلاروسيا (روسيا البيضاء)، على خلفية الغزو الروسي للبلاد. وبالإضافة لذلك قال رئيس الوزراء الياباني فوميئو كيشيدا بأن حكومته سترسل معدات دفاعية للحماية (مثل الخوذ والسترات الواقية) إلى أوكرانيا في خطوة نادرة جداً، على خلفية الهجوم الروسي على محطة “زابوريجيا” النووية والتي أدانته اليابان بشدة، ودعت للتهدئة لتجنب حرب نووية.
الغزو الروسي لأوكرانيا
أثار الحشد العسكري الروسي الذي قامت به القوات الروسية في الفترة الماضية، بالقرب من الحدود الأوكرانية ـــ بعد انهيار محادثات السلام ـــ مخاوفاً من إمكانية غزو روسيا لجارتها أوكرانيا.
حيث تشعر موسكو بالإحباط من إحجام حكومة كييف عن تنفيذ اتفاقيات مينسك، التي تدعو الأخيرة إلى إعادة استيعاب منطقتين خاضعتين لسيطرة الانفصاليين مع منحهما “وضعاً خاصاً”، وهي إجراءات تقول أوكرانيا إنها ستهدد سيادتها العامة.
ويجدر بالذكر أن روسيا حشدت أكثر من 100,000 من قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية دون هدف مُعلن، بالتزامن مع تدهور محادثات السلام بين البلدين. وجراء ذلك انتشرت المخاوف بشأن “غزو روسي محتمل” قد يفوق التدخل في شبه جزيرة القرم عام 2014.
وعلى خلفية فشل المحادثات بين روسيا و أوكرانيا (المدعومة من قبل حلف شمال الأطلسي ــ الناتو ــ بقيادة الولايات المتحدة)، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاثنين 21 فبراير، الاعتراف رسمياً بإقليمي “دونيتسك” و “لوهانسك”، مع إرسال قوات روسية لحفظ السلام، وهو ما رفع التوترات بين روسيا و الدول الغربية إلى أقصى درجاتها منذ الحرب الباردة.
وأطلقت روسيا يوم الـ24 من فبراير، عمليةً عسكرية في إقليم دونباس شرق أوكرانيا زعمت بأن هدفها هو تحرير إقليمي “دونيتسك” و “لوهانسك” ولكن حكومة كييف لقبتها بالاجتياح الكامل للبلاد وأعلنت على خلفيتها حالة الطوارئ والأحكام العرفية مع مناشدة الجميع للدفاع عن البلاد ضد الغزو الروسي.
لماذا اليابان يريدون الموت من اجل اوكرانيا هذا امر غريب
من غير المعقول ان يتطوع يابانيون لدفاع عن اوكرانيا فاليابان تقوم بدفع مساعدات مالية
ليسوا مجبرين على التطوع
من الجيد ان اليابان طلبت ازالة التغريدة حتى لا تتهم بالتواطئ على التحريض في الحرب والقتال