واغاشي ( 和 菓子) هي حلويات يابانية تقليدية تُقدّم عادةً مع كوب من الشاي الأخضر، مصنوعة بأشكال متنوعة ومتناسبة مع المكونات، وطرق تحضيرها متنوعة. بعضها شائع في جميع أنحاء البلاد، وتقدّم على مدار العام بينما بعضها الآخر متاح فقط إقليميًا أو موسميًا.
يُعدّ معجون الفول الأزوكي الحلو (أنكو) عنصرًا رئيسيًا في عدد كبير من الحلويات اليابانية، حيث تُحلّى حبوب الأزوكي المسلوقة بالسكّر وتُهرس لتكوين إما أنكو سلس (كوشيان) أو أنكو سميك (تسوبوان). تشمل المكونات الشائعة الأُخرى للوغاشي كعك الأرز (موتشي) ودقيق الأرز (كانتين) ومعجون السمسم والكستناء.
يمكن الاستمتاع بهذه الحلوى في المقاهي والمطاعم والمعابد وحدائق مخصصة لتقديم هذا النوع من الأطعمة، كما يمكن شراؤها من متاجر الحلويات المتخصّصة والمتاجر الكبيرة وأكشاك الطعام. ومن الأمكنة على سبيل المثال: محلات الحلويات في كيوتو، في حين أن شارع التسوق في أساكوسا هو مكان جيد لتذوق الحلويات التقليدية اليابانية في طوكيو.
- بعض من أنواع الحلوى اليابانية الأكثر شيوعًا:
- ناماغاشي 生 菓子 – حلويات نيّئة خفيفة :
هي حلويات يابانية تقليدية مصنوعة من دقيق الأرُز ومحشوّة بمعجون الفاصولياء الحلوة، تُشكّل بدقّة باليد وتُقدم في حفل الشاي.
- دانغو だ ん ご :
زلابية مطاطية صغيرة مطهوة على البخار، مصنوعة من دقيق الأرُز و التوفو، تُقدّم عادة على عصا يوضع بهاا ثلاث قطع، ويوضع عليها إما صلصة حلوة (سكر مع صلصة الصويا Soy Sauce) أو معجون الفول السوداني.
- دوراياكيど ら 焼 き:
كعكة تشبه عجينتها (عجين البان كيك) محشوّة بمعجون الفاصولياء الحمراء الحلوة. تُعرف على أنها وجبة شخصية “دورايمون” المفضّلة، -وهي شخصية أنمي شهيرة-. قد تُحشى الدوراياكي الآن بحشوات أُخرى، مثلُ الكريما المخفوقة أو الكاسترد، أو الكريما المنكّهة بالشاي الأخضر.
- تايّياكي た い 焼 き :
تُعتبر نوع من الوجبات الخفيفة على شكل سمكة مصنوعة من عجين يشبه عجين البان كيك، ومحشوة أيضًا بعجينة الفاصولياء الحلوة، وتُحشى مؤخّرًا بحشوات منوّعة كما في الدوراياكي.
- مانجو 饅頭 :
هي كعك صغير الحجم مطهو على البخار أو مخبوز ومحشو بعجينة الفاصولياء الحلوة أو بعض الحشوات الحلوة الأُخرى. الشكل التقليدي منها مستدير، ويتم إعدادها مؤخّرًا بأشكال مختلفة ومتنوعة.
- أوشيروكو/ زينزاي お し る こ / ぜ ん ざ い :
هو نوع من الحساء الحلو، يتكون من حساء الفاصولياء الحلوة الساخنة مع كعك الأرُز المشوي (موتشي) أو فطائر دقيق الأرز. يكون حساء الفاصولياء الحمراء لزجًا في طبق “زينزاي” و سائلاً في “أوشيروكو”.
- يوكان 羊羹 :
وجبة خفيفة حلوة وجامدة (تشبه الهلام) مصنوعة من السكّر ومادة مكثِّفة للطعام ” kanten aga ” aga]: تستخدم لصنع جميع أنواع الهلام والحلويات والكاسترد، وKanten (寒 天): عبارة عن جيلاتين أبيض طبيعي يُستخرج من الطحالب [يأتي بنكهات متنوعة مثل حبوب الأزوكي والشاي الأخضر أو السكر الأسود. عادة تُقدم اليوكان على شكل مكعبات بحجم العلبة الصغيرة، كما أنها لا تتطلّب تبريدًا مثل الهلام (الجيلي) .
- موناكا 最 中 :
يتم تحضيرها من قطعتين من الويفر، محشوّة بعجينة الفاصوليا الحلوة. يُصنع الويفر بأحجام مختلفة من الأشكال البسيطة المستديرة أو الأشكال المعقّدة المتنوعة. يُقدّم ويفر الموناكا حديثًا مع المثلجات.
- تاريخ الواغاشي:
تحمل الحلويات اليابانية، تاريخًا غنيًا متشابكًا مع الثقافة اليابانية حيثُ أنها ترتبط مع حفل الشاي الياباني (茶道) ارتباطًا وثيقًا (كما أظهرت المخطوطات الأثرية القديمة).
وبالعودة إلى عصر (Yayoi 300 قبل الميلاد) كان الناس يتوقون لتناول السكّر، وكانوا يحصلون عليه من الفواكه والمكسرات.
وخلال مدّة (538-710 Asuka) جلبت التجارة أنواعاً مختلفة من الحلويات الصينية مع سلالات (Sui و Tang) أحدها يسمى (كارا كودامونو唐 果物) وهو نوع من الموتشي المقلي المصنوع من الأرُز والقمح وفول الصويا، ويقال إنّه أصل حلوى واغاشي.
ومع ذلك، قُدّمت هذه الأطعمة الشهية في البلاط الإمبراطوري فقط، ولم يتم تداولها بين عامّة الناس، لأن السكّر كان سلعةً مستوردةً فاخرة ونادرة، وكان استخدامه الأساسي في مجال الطب.
فيما بعد صار السكّر أكثر انتشارًا بفضل التجار البرتغاليين الذين قدّموا للمأكولات ثقافةً جديدةً لليابانيين، وكانت الطبقة الأرستقراطية اليابانية متعطّشة للأطباق البرتغالية، وقاموا بتكييفها مع ما كان يُسمى(Nanbangshi) وكانت هذه الحلويات الغريبة مخصصة للنبلاء فقط.
يُقدم الوغاشي في مراسم الشاي الياباني ويؤكل قبل شرب الشاي للتخفيف من مرارة طعمه.
تنعكس تبدّلات الفصول على أشكال الواغاشي، فترى منها (على سبيل المثال) أشكال أزهار البرقوق وزخارف أزهار الكرز في الربيع، وأشكال أوراق الخيزران الخضراء الصغيرة والألعاب النارية في الصيف، وأشكال أوراق الشجر الخريفية، وقمر الحصاد في الخريف، والثلوج في الشتاء.
- ازدهار واغاشي في اليابان:
انتشر طلب الواغاشي وإنتاجه في فترة إيدو (1603-1867)، بسبب انتشار التجارة في جميع أنحاء البلاد، والتحسّن الكبير في الإنتاجيّة الزراعيّة (خاصةً أن قصب السكر في أوكيناوا وشيكوكو والسكر الأبيض المعالج قد صارا متوفرين في العاصمة (إيدو) وكيوتو)، ممّا أدى إلى افتتاح مطاعم مخصّصة لصنع الوغاشي.
عرضنا لكم في هذا المقال ملخّصًا عن الحلوى اليابانية التقليدية وتاريخها وأنواعها، إذا أردتم معرفة تفاصيل أوفى انتظروا مقالاتنا القادمة. ويمكن استعراض المزيد من المواضيع المتعلقة بالمطبخ الياباني بالضغط هنا.
الكاتبة: نُور السَّيد
حاصلة على بكالوريوس في الأدب الياباني من جامعة دمشق، مترجمة ومُعدّة نصوص في قناة سبيستون، ومُدرّسة لغة يابانية في معاهد خاصّة، مُهتمّة بالثقافة اليابانية عُمومًا، والأنمي خصوصًا.
-حساب نور السيد على إنستغرام: (اضغط هنا)
اتمني ان اتذوق الموتشي في يوما ما
تعجبني حلوى الدانغو تبدو شهية
حقا ارغب بتذوق و اكل الحلوى اليبانية فهي تبدوا شهية حقا
لقد تسنى لي تذوق حلوة الدانغو و هي جد لذيذة أتمنى تجربة حلويات أخرى
إنها لذيذة جدا
يصعب على الشخص تناولها لمدى جمال إعدادها وتصميمها
لقد كان يفضلها دورايمون فكيف نحن لا نحبها
مقال رائع جدا ❤️
تبدو شهية جدا
فعلا شهية جدا
بدات الواغاشي في عهد ايدو وتطورت مع مرور الوقت واستمرت لغاية يومنا هذا حيث اصبحت تحفة فنية شهية ولذيذة
الواغاشي يبدو جميل في الشكل و اكيد في الطعم
تشكيل الواغاشي يحتاج مهارة
تذوقت فقط دانغو وكانت لذيذة، اتمنى ان اجرب البقية ايضا