قالت مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء الأسبق شينزو أبي قد توفي متأثراً بجروحه، إثر أصابته بعيارين ناريين في صدره ورقبته أثناء إدلائه خطاب في محافظة نارا غرب اليابان.
وفاة شينزو أبي
أكدت مصادر داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم لوسائل الإعلام اليابانية، وفاة رئيس الوزراء الأسبق شينزو أبي. وعقد الأطباء الذين حاولوا إنقاذ حياته مؤتمراً صحفياً أكدوا عبره بأنه توفي متأثراً بإصاباته.
وكان قد تعرض لهجوم مسلح صباح يوم الجمعة 8 يوليو بتوقيت اليابان، أثناء إدلائه بخطاب في محافظة نارا غرب البلاد، لدعم مرشح لانتخابات مجلس المستشارين المزمع عقدها في 10 يوليو/تموز.
وأصيب شينزو أبي البالغ من العمر 67 عاماً، بعيارين ناريين في صدره ورقبته أثناء الخطاب من سلاح صُنع يدوياً. حيث نقل إلى المستشفى على الفور، بعدما انهار أرضاً وفقد وعيه.
يُذكر أن السلطات ألقت القبض على المشتبه به على الفور بعد أن أصاب أبي، والذي قال بأنه هاجم رئيس الوزراء الأسبق لأنه “لم يكن راضياً عنه”. ووفق مصادر حكومية، يدعى الجاني تيتسويا ياماغامي ويبلغ من العمر 41 عاماً، كما يقطن في محافظة نارا وخدم في قوات الدفاع الذاتية البحرية اليابانية حتى عام 2005، ويُرجح أنه صنع السلاح بنفسه.
من هو رئيس الوزراء الأسبق؟
يعد شينزو أبي من أكثر رؤساء وزراء اليابان جدلاً، وتتباين الآراء بشأنه بناءً على من تسأل حول سياساته. ففي نظر البعض، تمكن أبي من تغيير النظام السياسي إلى الأفضل ومنحه استقراراً جيداً بعد فوضى كبيرة وانقسام الحزب الليبرالي الديمقراطي على نفسه، وبناء علاقات أقرب مع دول الجوار، وإنعاش الاقتصاد الياباني لحدٍ ما – بعد ركود طويل – بسياسته الاقتصادية التي تُعرف باسم “Abenomics”. وفيها اعتمد على النساء في سوق العمل (مع عوامل أخرى)، وبفضله (وفق بعض الخبراء) حصلت أكثر من 30 مليون امرأة على عمل في اليابان.
ولكنه يُنتقد من قبل البعض بسبب إخفاقاته في عدة مجالات، كمثل “إدارته السيئة” لأزمة فيروس كورونا، خطته الجدلية لتوزيع أقنعة قماشية لجميع سكان اليابان والتي أطلق عليها لاحقاً اسم “AbeNoMask” كنوع من السخرية! وسعيه الجاد لتعديل دستور اليابان وإعادة تسليح البلاد من جديد، للدفاع عن نفسها في وجه التهديدات الخارجية، على الرغم من معارضة شريحة واسعة من الشعب لأمر التعديل. بالإضافة إلى عدة فضائح فساد سياسي من العيار الثقيل أحاطت به وبكابينته الوزارية لفترة طويلة جداً.
وبغض النظر عن تباين الآراء حوله كشخصية سياسة بارزة، إلا أنه تمكن بحنكة تامة من البقاء في منصب رئيس الوزراء لوقتٍ طويل جداً ودخل التاريخ من أوسع أبوابه، في بلدٍ يُعرف بمحاسبته للطبقة السياسة والاستقالات المستمرة التي تُرمى من قبل المسؤولين يميناً ويساراً لأبسط الأسباب.
ويجدر بالذكر، أن شينزو أبي خدم في منصب رئيس الوزراء لفترتين منفصلتين، الأولى كانت بين 2006 وحتى 2007، بينما الثانية كانت بين 2012 وحتى استقالته لأسباب صحية عام 2020. يُذكر أيضاً أنه صاحب أطول فترة خدمة في منصب رئيس الوزراء في تاريخ اليابان.
حاول خدمة بلده بشكل كبير وفي الاخير لقي حتفه على يد مواطن ياباني له سوء فهم بخطابات آبي
لحظة اغتياله انتشرت بكثرة لم اتوقع موته في البدابة بعد ذلك اعلنو عن وفاته
من المؤسف حدوث نفس هذه الاحداث في اليابان
تفاجئت بخبر وفاته وقتها لم اتصور انه يحدث اغتيال بهذه البساطة
انتقد شينزو لطريقة تسييره كورونا وفق منتقديه