يوجه النُقاد الكثير من الانتقادات لسلسلة «دراغون بول» بسبب شخصياتها المُبالغ بها وصراخها المستمر! ولكن السلسلة أثبتت على مر العقود بأنها أحد أهم الأعمال المرئية اليابانية. في هذا المقال سنتناول سلسلة «دراغون بول» وقصتها، وتاريخها وكيف ساهمت في خلق فئة جديدة في عالم الأنمي وميزت نفسها عن بقية الأعمال.
لمحة عن دراغون بول
عالم الأنمي والمانغا واسع ومتنوع، حيث تنتج الاستوديوهات والشركات في اليابان مئات الأعمال كل عام. وفي ظل التنافس المستمر في صناعة المانغا والأنمي، حافظت سلسلة «دراغون بول» على شعبيتها الكبيرة لعقود طويلة. كما حققت مكانةً أسطورية لم تصل إليها العديد من الأعمال الأخرى.
انطلق الأنمي لأول مرة عام 1986 وهو من إنتاج استوديو «تويه- Toei» العريق. استمر الجزء الأول من «دراغون بول – Dragon Ball» حتى عام 1989. يحتوي الأنمي على 5 أجزاء رئيسية والعديد من الأفلام والألعاب المشتقة من قصته الأصلية، سنناقش أبرزها في القسم الخاص بعدد الحلقات أدناه.
بني الأنمي نفسه على مانغا (مجلة مصورة يابانية) تحمل نفس الاسم صدرت عام 1984 ضمن مجلة «شونين جمب – Shōnen Jump» الأسبوعية الشهيرة التابعة لدار «شوئيشا» للنشر. والمجلة المصورة الأصلية من تأليف ورسم الفنان والمؤلف الأسطوري «أكيرا تورياما».
قصة دراغون بول
في جوهرها، تعتبر سلسلة «دراغون بول» ملحمة كبيرة تمزج بين الحركة والفكاهة وتحتوي على قصص متداخلة وعديدة. تتبع السلسلة بصورة رئيسية قصة محارب شاب يُدعى «سون غوكو – Son Goku» منذ طفولته وحتى كبره.
يتمتع الفتى الصغير ببداية السلسلة بقوى خارقة وغريبة، ويسعى لاكتساب القوة. ولكنه يصطدم بأسطورة في عالمه تتمحور حول سبع كرات أسطورية قادرة على تحقيق أي رغبة أو أمنية عند جمعها معاً.
يكتشف «غوكو» فيما بعد بأن أصوله تنتمي لعرق شديد القوة يُلقب بــ”السايان”، وبسبب هذا الاكتشاف يضطر لمواجهة العديد من الخصوم الأقوياء الذين يدفعون به للتطور والتحول إلى أبعد من حدوده.
كيف خلقت السلسلة إرثاً خالداً
تمكن الكاتب الأسطوري «أكيرا تورياما» بذكائه من منح العالم قصة خالدة خلقت فئة جديدة من المتعة والترفيه البصري في عالم الأنمي. حيث أصبح تأثيرها واضحاً على أعمال الأنمي الأخرى، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي توجه إليها باستمرار من النُقاد بسبب سطحيتها المفرطة في بعض الأحيان بنظرهم.
وعندما نتأمل رحلة «دراغون بول» نجد بأنها ليست مجموعة من الحلقات وحسب، بل نقطة اتصال ثقافية دفعت بصناعة الأنمي إلى الأمام وجعلتها متقبلة في الكثير من البلدان حول العالم.
حيث أصبح «دراغون بول» ظاهرة بحد ذاته بسبب قصته وشخصياته، وفصل نفسه حتى عن الثلاثة الكبار (ون بيس – ناروتو – بليتش) بسهولة شديدة. ووضع المؤلف العبقري «تورياما» سلسلته في مكانة خاصة، من الصعب أن تُقارن مع أي سلسلة أخرى.
ويجدر بالذكر هنا، أن المانغا الأصلية باعت أكثر من 400 مليون نسخة حول العالم! وهو شاهد آخر لقدرة المؤلف العظيمة في خلق سلسلة لا يُمل منها على الرغم من التنافس الشديد بين أعمال الأنمي وقِدم العمل مقارنة بالأعمال الحديثة.
كيف يختلف الأنمي عن المانغا؟
تُبنى قصص الأنمي الياباني عادةً على مجلات مصورة باللغة اليابانية تدعى «مانغا». وبالنسبة لأنمي «دراغون بول»، فقد بني على قصة مصورة من تأليف «أكيرا تورياما».
يصدر المؤلف ـــ عبر مجلة «شونين جمب» ـــ فصلاً واحداً أو أكثر كل أسبوع. وثم يأخذ الاستوديو المنتج للأنمي مجموعة من الفصول المرسومة والمعدة مسبقاً. ويعمل على تحويلها إلى رسوم متحركة على شكل حلقات يطلق عليها اسم أنمي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستوديو المنتج للعمل المتحرك ينتج حلقةً واحدة كل أسبوع كذلك ويبثها على التلفاز في اليابان. ولكي لا يتوقف العمل وعملية تحويل المانغا إلى حلقات. تسبق قصة المانغا عادةً قصة الأنمي بعدة أشهر أو سنة كاملة، لكي يمتلك الاستوديو ما يكفيه من فصول.
كم عدد حلقات الأنمي وكم عدد فصول المانغا؟
سلسلة «دراغون بول» تحتوي على 5 أجزاء رئيسية، وهي كالتالي:
- قصة «دراغون بول – Dragon Ball» انطلقت عام 1986 وانتهت عام 1989. تحتوي على 153 حلقة.
- قصة «دراغون بول زد – Dragon Ball Z» أنطلقت عام 1989 وانتهت عام 1996. تحتوي على 291 حلقة.
- قصة «دراغون بول جي تي – Dragon Ball GT» انطلقت عام 1996 وانتهت عام 1997. تحتوي على 64 حلقة.
- قصة «دراغون بول زد كاي – Dragon Ball Z Kai» انطلقت عام 2009 وتوقفت عام 2011، وثم استكملت القصة عام 2014 وانتهت عام 2015. تحتوي على 167 حلقة.
- قصة «دراغون بول سوبر – Dragon Ball Super» انطلقت عام 2015 وانتهت عام 2018. تحتوي على 131 حلقة.
وبالإضافة لما سبق، توجد العديد من الأعمال المرئية والألعاب التابعة لدراغون بول كذلك.
أما بالنسبة للمجلة المصورة الأصلية، فقد أصدر المؤلف «أكيرا تورياما» 519 فصلاً منذ عام 1984. وفي حال جمعت الفصول معاً فستشكل 42 مجلداً.
ما الفئة العمرية الملائمة للقراءة أو المشاهدة؟
تصنف مانغا «بليتش» تحت فئة «شونين – 少年» في اليابان، وهي فئة تستهدف بصورة رئيسية الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاماً. ولكن المانغا لها جمهورها الواسع حول العالم الذين يصل أعمارهم حتى 40 عاماً، بسبب قدم السلسلة.
بينما الأنمي يصنف تحت فئة “صالح للمشاهدة لمن هم في سن 14 عاماً فما فوق”.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الثقافة العربية تختلف كثيراً عن الثقافة اليابانية أو الغربية. وذلك يعني أن ما يناسب المجتمع الياباني أو المجتمع الغربي قد لا يناسب المجتمع العربي والعكس صحيحاً.
الانمي رقم 1 بالنسبة عندي خاصة اخر جزء نتمنى عودته في حلقات جديدة