تعتزم موسكو تعليق محادثات سلام مهمة مع طوكيو رداً على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها اليابان على روسيا بسبب غزوها لجارتها أوكرانيا.
تعليق محادثات السلام بين موسكو وطوكيو
قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء، بأنها ستُعلق محادثات معاهدة السلام مع اليابان. حيث تُعد هذه الخطوة، رداً على العقوبات الاقتصادية اليابانية التي فُرضت على موسكو على خلفية اجتياح أوكرانيا.
وألقت الخارجية الروسية باللوم على طوكيو في شأن تدهور العلاقات الثنائية، وثم علقت برنامجاً مشتركاً مع اليابان كان يسمح للمواطنين اليابانيين بزيارة الجُزر اليابانية الشمالية ــ التي تسيطر عليها روسيا ــ دون الحاجة لتأشيرة، بالإضافة لتعليق التعاونات الاقتصادية في هذا المجال.
واستدعت اليابان السفير الروسي في طوكيو إثر تعليق المحادثات، إذ قال رئيس الوزراء الياباني فوميئو كيشيدا بأن قرار موسكو غير مقبول على الإطلاق، و أوضح بأن موقف طوكيو لم يتغير تجاه معاهدة السلام، وبأن الأوضاع الحالية سببها الغزو الروسي لأوكرانيا ولا يجوز وضع اللائمة على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكانت اليابان قد فرضت عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا وبيلاروسيا، بعد غزو أوكرانيا. وتضمنت العقوبات تجميد أصول روسية داخل البلاد تقدر بمليارات الدولارات، و وقف تصدير نحو 300 منتج ياباني، من بينها منتجات عالية التقنية تستخدمها روسيا في تطبيقات عسكرية مهمة.
جُزر الكوريل المتنازع عليها
تحافظ اليابان على موقفها الذي ينص على أن الاتحاد السوفيتي استولى بشكل غير قانوني على الجزر الأربع – كوناشيري و إيتوروفو و شيكوتان ومجموعة جزر هابوماي (تُعرف جميعها بجُزر الكوريل) – بعد وقت قصير من استسلام اليابان إبان الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، وعلى الجانب الآخر تقول موسكو إن خطوة الاستيلاء على الجُزر كانت مشروعة بسبب حالة الحرب التي كانت مُعلنة بين البلدين.
وخلال قمة جرت عام 2018 بين رئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبيه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد البلدان بأنهما سيجريان محادثات للتوصل إلى معاهدة سلام مبنية على إعلان مشترك وقع بين طوكيو و موسكو عام 1956.
وينص اتفاق سنة 56 على أن تقوم روسيا بتسليم جزيرتي شيكوتان و هابوماي إلى اليابان في حال أبرمت معاهدة سلام نهائية، ولكن موسكو و طوكيو لم يوقعا مطلقاً على معاهدة سلام طوال هذه السنوات، وهو ما قاد إلى استمرار سيطرة روسيا على جُزر الكوريل.
ويجدر بالذكر أن دستور روسيا المُعدل دخل حيز التنفيذ في عام 2020، حيث أضافت موسكو بنداً يمنعها من التنازل عن أي أرض تابعة لها. وهي علامة تعني أنه من غير المرجح أن تقدم روسيا على تسويةً مع اليابان فيما يتعلق بالجزر المتنازع عليها.
لا اعتقد ان روسيا سترجع الجزيرتين لليابان
رد فعل منتظر من روسيا جراء العقوبات اليابانية على روسيا
تعليق محادثات السلام بين روسيا واليابان بسبب تدهور العلاقات بين الجارتين