قمة ثلاثية آسيوية كبرى

قمة ثلاثية آسيوية كبرى
قمة ثلاثية آسيوية كبرى

أجرى رئيس وزراء اليابان “فوميو كيشيدا” محادثات منفصلة مع قادة من الصين و عاصمة كوريا الجنوبية سول. وجاءت اجتماعات الأحد قبل يوم من أول قمة ثلاثية بين الجيران الآسيويين منذ أكثر من أربع سنوات.

وقد التقى “كيشيدا” أولاً برئيس كوريا الجنوبية “يون سوك يول”. واتفقا على تحسين العلاقات بين البلدين بشكل أكبر قبل الاحتفال بمرور 60 عامًا على العلاقات الدبلوماسية في عام 2025. وقال “يون”: “آمل أن أعمل مع رئيس الوزراء “كيشيدا” للتحضير للعام المقبل بحيث يصبح نقطة تحول تاريخية لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر”.

وقال “كيشيدا”: “المجتمع الدولي عند نقطة تحول تاريخية. تريد اليابان تعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية للحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة وتعزيزها والتعامل بفعالية مع القضايا العالمية”. كما ناقش القادة القضاية المتعلقة بدولة كوريا الشمالية التي كثفت من تطوير قدراتها النووية والصاروخية.

وقال “كيشيدا” لاحقًا إنهما اتفقا على العمل معًا بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لمعالجة هذه القضية. كما عقد “كيشيدا” اجتماعاً فردياً مع رئيس الحكومة الصيني “لي تشيانغ”. وقال كيشيدا: أنا مقتنع بأن استقرار العلاقات بين اليابان والصين سيكون مفيدًا للبلدين وكذلك للمنطقة والمجتمع الدولي.

وقال لي: “آمل أن نتمكن من السيطرة على الاختلافات في الآراء وبذل الجهود لبناء علاقات بناءة ومستقرة تلبي متطلبات العصر الجديد”. وأكد الاثنان أنهما سيعززان العلاقة المفيدة للطرفين القائمة على المصالح الاستراتيجية المشتركة. والجدير بالذكر أنّ هذا ما اتفق عليه “كيشيدا” مع الرئيس “شي جين بينغ” في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. كما حث رئيس الوزراء الياباني الصين على إنهاء تعليق واردات المأكولات البحرية اليابانية على الفور.

وقال “كيشيدا” إنه دعا الصين إلى حل القضايا مع تايوان سلمياً من خلال الحوار.

يُذكر أن الصين قد أطلقت مناورة عسكرية كبيرة حول تايوان يوم الخميس. وذلك بعد أيام قليلة من تولي الرئيس التايواني “لاي تشينغ تي” منصبه.

وقد أتاحت قمة يوم الاثنين فرصة تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي والسياحي. مع إصدار بيان ختامي مشترك يلخص محادثاتهم. حيث أكدوا من خلال البيان التزامهم بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبالنظام الدولي القائم على سيادة القانون والقانون الدولي. مع ضرورة عقد القمة الثلاثية واجتماع وزراء الخارجية الثلاثي على أساس منتظم وبشكل مستمر بدون انقطاع.

كما تعهد القادة المجتمعون بالعمل على تنفيذ مشروعات تعاون توفر المنفعة المتبادلة بين جميع الأطراف. والتي تشمل مجالات عدة من بينها المجالات الاقتصادية والتجارية والصحة العامة والتحول الرقمي وكذلك الإغاثة في حالات الطوارئ. 

وبناءً على ما ورد في البيان، اتفق القادة المجتمعون على تحديد المدة الزمنية الممتدة بين عامي 2025 و 2026 كعام للتبادل الثقافي بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية. مع بذل الجهود من أجل زيادة عدد التبادلات الشعبية بين الدول الثلاث لتبلغ 40 مليون شخص بحلول العام 2030. وذلك اعتماداً على السياحة وبرامج التبادل الطلابي وفرص العمل وغيرها من الوسائل الأخرى. 

وقد شدد القادة على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا. مؤكدين أن ذلك يصب في مصلحة جميع الدول المعنية ويمثل مسؤولية مشتركة فيما بينها. وأوضح البيان أن القادة أعادوا التأكيد على مواقفهم الثابتة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الهامة، بما في ذلك الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، بالإضافة إلى حل قضية المختطفين في كوريا الشمالية.

وتعكس هذه التأكيدات الالتزام الجماعي للدول المعنية بتحقيق السلام الدائم والرخاء في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا عموماً.

انضم الآن مجاناً لتصبح عضواً متميزاً في مجلة اليابان للحصول على آخر المستجدات والأخبار من الموقع. مع العديد من العروض والمفاجآت! (اضغط هنا)

صورة المقال الرئيسية للقادة الثلاث نقلاً عن حساب مكتب رئيس الوزراء الياباني

0 0 votes
Article Rating

اكتب تعليقًا

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x