تدرس الحكومة اليابانية بناء المزيد من المدمرات البحرية المجهزة بنظام “أيجيس آشور” الدفاعي لحماية الأراضي اليابانية من صواريخ كوريا الشمالية.
المزيد من المدمرات!
قالت مصادر حكومية مطلعة يوم الأربعاء المصادف 4 أكتوبر/تشرين الثاني، بأن اليابان تدرس بناء المزيد من المدمرات البحرية المجهزة بنظام “أيجيس آشور” الدفاعي بعد أن تخلت في وقت سابق من عام 2020 عن خطة دفاعية تُعنى بنشر نظام دفاعي بري مصمم لمواجهة التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية.
ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة اليابانية قراراً بشأن بناء مدمرتين جديدتين بعد تلقيها تقريراً في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني من شركات معنية بمراجعة المشاكل التقنية التي قد تواجه هذه الخطة. وقالت المصادر بأن وزارة الدفاع اليابانية تعتزم طلب ميزانية إضافية لعام 2021 من أجل إنشاء المزيد من المدمرات في المستقبل القريب.
وفي حال وافقت الحكومة على انطلاق الخطة، ستحتوي السُفن الجديدة على نظام دفاعي محمول متعدد الوظائف قادر على ردع الصواريخ البالستية بعيدة المدى والطائرات النفاثة وكذلك الصواريخ الموجهة متوسطة المدى. وكشفت مصادر داخلية بأن المدمرات الجديدة ستكون أكبر بقليل من المدمرة “مايا” وهي أكبر مدمرة يابانية مجهزة بنظام “أيجيس آشور” الدفاعي.
نظام أيجيس آشور، شطب الخطة المفاجئ واستقالة آبيه
طور نظام “أيجيس آشور” الصاروخي الدفاعي بواسطة شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، وكان من المفترض أن يبدأ النظام الأرضي العمل في عام 2025، وبذلك ستخلق اليابان 3 طبقات من الحماية من صواريخ كوريا الشمالية، أولها هي مدمرات مجهزة بنظام “أيجيس” والثانية هي منظومات دفاع “PAC3” والثالثة هي نظام “أيجيس آشور” الأرضي.
ولكن في شهر يونيو/حزيران 2020، شطب وزير الدفاع الياباني السابق تارو كونو خطة بناء النظام الأرضي (الطبقة الأخيرة) بشكلٍ مفاجئ، قائلاً بأن تكلفته كبيرة جداً وسيستغرق 10 سنوات على الأقل ليعمل بصورة مثالية. وبعد شطب الخطة، أجبر مجلس الأمن القومي الياباني على البحث عن خطة دفاعية جديدة وتقديمها للشعب في أقرب فرصة ممكنة.
وبسبب استقالة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه الصادمة بعد تفاقم مرضه “التهاب القولون التقرحي” وضعت الخطط لتطوير نظام دفاعي جديد قيد الانتظار. ومن الجدير بالذكر أن الأمر تُرك لرئيس الوزراء الجديد “يوشيهيديه سوغا” والذي قرر بعد استشارة الخبراء أن تبدأ البلاد الاعتماد على المزيد من المدمرات المجهزة بنظام “أيجيش آشور” المحمول بدل النظام الأرضي الذي شُطبت خطته.
يُذكر بأن كوريا الشمالية أطلقت العديد من الصواريخ البالستية بعيدة المدى باتجاه اليابان خلال السنوات الماضية، وفي عام 2017 أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً بعيد المدى من فوق شمال اليابان، مما دفع الأخيرة إلى التفكير في طرق جادة للتصدي لمثل هذه التهديدات المعادية.
قصة مرتبطة:
اليابان تطور مدمرات أصغر حجماً بسبب شحة في عدد أفراد البحرية
المصادر: وزارة الدفاع اليابانية – وكالة كيودو اليابانية – مكتب رئيس الوزراء الياباني
صورة المقال الأصلية مدمرتان تابعتان للبحرية اليابانية خلال تدريب | عبر وكالة AP
اليابان ..ز دولة لها ناريخ وحضارة ودور عريق بالمنطفة خاصتا والعالم عموما… وتحتاج الى اعادة دورها والتحالفات والتحديات وهذا حق لها … بالمنطقة الى نظام دفاعي قوي لحماية مصالحها والتطور من المنافسة الدول الاخر…
تمنياتنا بمزيد من التطور والتقدم لوزارة الدفاع اليابانية
يثير القشعريرة أحيانا أن تسمع عن حرب بين بلدين عن طريق الصواريخ ومن ثم تتخيل إلى أي حد يكون دفاعهم قويًا ليصد صاروخًا؟!
لا أفهم ما سر النزاعات بين الدول …أفهم أن كل دولة تخاف على نفسها مما يحثها على بناء قوات عسكرية قوية واساطيل مدمرة لحماية البلد و سواحله الا أنني لا أتمنى أن يأتي هذا اليوم الذي تلجأ فيه الدول لاستعمال المواجهة المباشرة فلقد اكتفينا من الخسائر و الألم
السبب وراء اقبال اليابان على بناء المزيد من المدمرات هو التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة وصواريخها بعيدة المدى
الدفاع ضروري خاصة من الصواريخ