سجل عدد الطلاب الأجانب الذين وجدوا عملاً في اليابان بعد تخرجهم من الجامعات اليابانية أو المدارس المهنية رقماً قياسياً جديداً غير مسبوق خلال عام 2018.
حيث قالت سلطات الهجرة اليابانية أن عدد الطلاب الأجانب الذين قاموا بدخول سوق العمل الياباني بعد تخرجهم من جامعاتهم أو مدارسهم المهنية قد سجل رقماً قياسياً جديداً في الارتفاع خلال عام 2018. وذلك بالرغم من الصعوبات التي تواجه الطلاب الدوليين في إيجاد أعمال في بعض الأحيان، مثل اللغة وبيئة العمل اليابانية. وتأتي هذه الزيادة في ظل تراجع تعداد السكان وشحة الأيدي العاملة المحلية في البلاد.
دخول الطلاب الأجانب في سوق العمل الياباني:
تقول وكالة خدمات الهجرة اليابانية أن عدد الذين غيروا حالة إقامتهم الدراسية إلى حالة إقامة تسمح لهم بالعمل بعد التخرج (من تأشيرة دراسة إلى تأشيرة عمل) كان 25,942 في عام 2018، وهو ارتفاع بمقدار 3,523 شخص عن العام الذي يسبقه. حيث ازداد العدد بنحو الضعف منذ عام 2013، علماً أن هناك نحو 260 ألف طالب أجنبي يدرس في اليابان وفق إحصاءات وزارة التعليم اليابانية في عام 2017.
ويعكس هذا الارتفاع زيادة الطلب على العمال الأجانب من قبل الشركات اليابانية، بسبب شحة الأيدي العاملة المحلية في تلك الشركات، مع تقدم شيخوخة المجمتع في البلاد وقلة عدد المواليد. حيث أظهرت بيانات جديدة لعام 2019 تابعة لوزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية أن عدد المسنين الذين يبلغون 65 عاماً أو أكبر في اليابان وصل إلى 35.88 مليون شخص.
وتقول الوزارة أن نسبتهم من السكان هي 28.4% وهي النسبة الأعلى في العالم تليها إيطاليا والبرتغال، علماً أن تعداد السكان الكلي لليابان يبلغ نحو 126 مليوناً. كما تقول الوزارة أن عدد كبار السن سيصل إلى نسبة 35% من تعداد السكان الكلي بحلول عام 2040.
مقال ذو صلة: ما سبب تراجع عدد السكان في اليابان؟
الترجمة هي الأكثر شعبيةً بين الطلاب الأجانب:
كشفت سلطات الهجرة اليابانية أن تأشيرات العمل في مجالات الهندسة، الاختصاص في العلوم الإنسانية، الخدمات الاجتماعية وغيرها، شكلت نسبة 93.2% من تأشيرات العمل التي أصدرت للطلاب الأجانب الذين قاموا بالعمل بعد التخرج. وتسمح هذه التأشيرات لهم بالعمل كمهندسين، محاسبين، ومترجمين وغيرها من الوظائف. بينما جاءت تأشيرة “مدير أعمال” في المرتبة الثانية مشكلّةً 2.2% من النسبة الكلية للتأشيرات التي تم إصدارها. وجاءت تأشيرة “بروفيسور” في المرتبة الأخيرة بنسبة 2.1%.
وكشفت البيانات التي أطلقتها وكالة خدمات الهجرة اليابانية، أن العمل في الترجمة الفورية والنصية من اليابانية إلى اللغات الأخرى والعكس، هو الأكثر شهرة بين الطلاب الأجانب. حيث يعمل 23.6% من الطلاب الأجانب الذين دخلوا سوق العمل في هذا النوع من الوظائف. بينما شكل عمل المبيعات 13.4% من النسبة الكلية، وتلاه تمثيل الشركات خارج اليابان بنسبة 9.0%، بينما جاء العمل كمطور تكنولوجيا في قطاع معالجة البيانات وغيرها بنسبة 6.5%.
الطلاب الصينيون هم الأكبر عدداً:
حاز الطلاب الصينيين على المرتبة الأولى من بين الطلاب الأجانب الذين قاموا بتغيير إقامتهم من الدراسة إلى العمل، حيث شكلوا نسبة 42.0% من العدد الكلي، وتلاهم الطلاب الفيتناميين بنسبة 20.2% وثم الطلاب من النيبال بنسبة 11.3%، حيث شكلت بلدان شرق آسيا نسبة 95.3% من العدد الكلي. وتأتي باقي البلدان كالنسبة المتبقية من بينها نسبة ضئيلة للطلاب العرب.
وكان الطلاب من النيبال الأكثر اهتماماً بالدراسة ثم العمل في اليابان، حيث ارتفع عددهم بنسبة 44.8% خلال الأعوام الأخيرة. ويعزى هذا الارتفاع إلى قرار اتخذته وزارة العدل الياباني في شهر مايو/أيار 2019، والذي يسمح للطلاب الأجانب بالعمل بأعمال محددة فقط، بعد تخرجهم من الجامعات أو المدارس المهنية أو الانتهاء من دراساتهم العليا.
حيث لم تكن تسمح وزارة العدل اليابانية في السابق للطلاب الأجانب بالعمل بعد تخرجهم من الجامعات اليابانية في قطاع الخدمات، مثل المطاعم والفنادق وغيرها، لعدم امتلاكهم المهارات المناسبة لهذا النوع من الأعمال مقارنةً مع دراساتهم واختصاصاتهم الجامعية (علماً أن الحكومة اليابانية تسمح للطلاب الدوليين تحت المنح بالعمل أعمال جزئية محددة منذ وقتٍ طويل). ولكن مع دخول نظام الهجرة من أجل العمل الجديد حيز التنفيذ في أبريل/نيسان 2019، بدأت وزارة العدل اليابانية بتخفيف القيود لمحاولة مكافحة ظاهرة شحة الأيدي العاملة المحلية.
مقال ذو صلة: نظام الهجرة من أجل العمل الجديد في اليابان
المصادر: وكالة خدمات الهجرة اليابانية – مكتب الهجرة الإقليمي في طوكيو – صحيفة “Japan Times” اليابانية – وكالة كيودو
صورة المقال الأصلية: عبر كين كوباياشي | لصحيفة asia nikkei
هذا دليل على تفتح المجتمع الياباني اكثر بخصوص العمل وتوظيفه للاجانب مباشرة بعد تخرجهم.
اكثر من 25 الف شخص حولوا اقامتهم من فيزا دراسة الى عمل في اليابان من الطلاب الاجانب وهذا امر جيد
هذه الاخبار ايجابية وتنفع اليابان والاجانب معا
ان عمل الطلاب الاجانب بعد تخرجهم من الجامعات والمعاهد امر جيد جدا لليابان بسبب شح الايادي العاملة فيها وهذا دليل على انفتاح اليابان اكثر بخصوص العمل انه امر جيد
رائع سيكون هذا لمصلحة البلد مع مشكلة انخفاض السكان