ضربت موجة حر شديدة واسعة اليابان مع بداية يوم الأحد الماضي علامة على بداية الصيف الحار، وشهدت بلدة “ساروما” في محافظة هوكايدو أقصى شمال البلاد أعلى درجات حرارة مسجلة حتى الآن. حيث أدت موجة الحر الشديدة لوفاة رجلان أحدهما في محافظة هوكايدو والأخر في محافظة ميياغي، مع إصابة حوالي 575 آخرين بضربات حرّ في مختلف أرجاء اليابان، وتم نقلهم إلى المستشفيات جميعاً وفق ما ذكرته وكالة كيودو اليابانية للأنباء.
حيث وصل الزئبق إلى 39.5 درجة مئوية في الساحل الشرقي الشمالي لمحافظة هوكايدو في تمام الساعة الـ2:07 ظهراً بتوقيت اليابان المحلي وهو أعلى رقم مسجل في اليابان خلال شهر مايو/آيار على الإطلاق منذ البدء في تسجيل هذا النوع من البيانات. ووفق وكالة الأرصاد الجوية اليابانية الرقم القياسي الثاني الذي يلي هذا الرقم شديد الارتفاع تم تسجيله في 13 مايو/آيار 1993، وكان 37.2 درجة مئوية في محافظة سايتاما اليابانية وسط البلاد.
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن درجات الحرارة لم تصل مطلقاً إلى 35 درجة في هوكايدو خلال شهر مايو/آيار من قبل، كما لم تصل إلى 38 درجة مئوية في أي منطقة من المحافظة في شهر مايو/آيار منذ بدء تسجيل البيانات. كما أن الأرقام المسجلة والتي وصلت فيها درجات الحرارة لهذا الأرتفاع كانت في شهر يونيو/حزيران فقط ولم تكن في شهر مايو/آيار وتم تسجيل درجات حرارة وصلت إلى 37.8 في بلدة “أوتوفوكيه” في عام 2014 وأخرى في بلدة “أوبيهيرو” في محافظة هوكايدو في عام 1924 ميلادية.
وقامت شركة سكك حديد هوكايدو شمال البلاد بإلغاء رحلات عدة قطارات مهمة، والتي توصل مناطق المحافظة بالجانب الشرقي منها خوفاً من أن تؤثر موجة الحر الشديدة على خطوط القطارات وتتسبب بحادث ما. وفي يوم الأحد الماضي وصلت درجات الحرارة في محافظة سايتاما إلى 35.8 درجة مئوية، و في محافظة فوكوشيما وصلت إلى 35.7 مئوية، وفي محافظة إيباراكي وصلت إلى 35.5 مئوية وفي محافظة غونما وصلت إلى 35.4 وذلك وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية. ووصلت درجات الحرارة إلى أعلى من 30 درجة مئوية في مناطق أخرى مثل تشيبا، توتوري، فوكاكا، وياماناشي حيث يقع جبل فوجي. حيث تتوقع وكالة الأرصاد الجوية أن تستمر موجة الحر خلال الأيام القادمة والتي نتجت عن أشعة الشمس الساخنة مع رياح ساخنة أتت من شمال وجنوب البلاد ولكن درجات الحرارة ستنخفض بعدها ويحل محلها طقساً غائماً وماطراً.
يذكر أنه في عام 2018 ضربت اليابان موجة حر شديدة كانت غير مسبوقة أودت بحياة عشرات الناس وتركت المئات مصابين بضربات حر. مما أجبر الحكومة اليابانية على إعلان حالة طوارئ وإطلاق اسم كارثة طبيعية على موجة الحر. حيث يقول الخبراء أن هناك عوامل عدة تتسبب بمثل هذه الأمور وهي الرطوبة الشديدة التي تكون في بعض الأحيان خانقة وتؤدي لجفاف الجسم السريع كون اليابان عبارة عن أرخبيل من الجزر وسط المحيط، وعدم اعتياد اليابانيون بشكلٍ عام على درجات حرارة عالية مقارنةً مع أولئك الذين يعيشون في دول تمتلك درجات حرارة عالية بشكلٍ عام. حيث يشكل كبار السن معظم حالة الوفيات في اليابان الناتجة عن ضربات الحر وذلك بسبب عدم قدرة اجسادهم على مواكبة الحرارة نتيجة لكبر سنهم.
المصادر: وكالة الأرصاد الجوية اليابانية – صحيفة “Japan Times” اليابانية – هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية
صورة المقال الأصلية: وكالة رويترز
التغير المناخي سببه الاحتباس الحراري الذي أثر بشكل كبير على مناخ الأرض وسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل واضح في أكثر من دولة واليابان نموذج لذلك.
نتمنى السلامة للجميع من ضربات الشمس القاسية والتي قد تتسبب في الوفاة
يجب على الحكومة اليابانية تنبيه المسنين ورعايتهم حتى لا تحدث وفيات
الوضع خطر نسأل الله السلامة، ونرجو من الجميع الانتباه على صحتهم