كشف تقرير حكومي جديد عن تراجع معدل الانتحار في اليابان لأدنى مستوياته خلال عام 2019 مع ارتفاع في معدل انتحار من هم دون سن الـ20.
تراجع معدل الانتحار في اليابان
كشفت الحكومة اليابانية عن تقرير جديد يُفيد بتراجع معدل الانتحار في اليابان (المعدل العام) لأدنى مستوياته خلال 2019، حيث بلغ المعدل 16.0 من بين كل 100,000 شخص، وذلك يعني بأنه من بين كل 100 ألف شخص في اليابان هناك 16 شخصاً يسلبون حياتهم بأنفسهم. ويعد هذا المعدل تراجعاً مستمراً للعام الـ10 على التوالي وأدنى مُعدل منذ أن بدأت الحكومة بتسجيل هذا النوع من البيانات في عام 1978.
وكان العدد الإجمالي لمن سلبوا حياتهم في اليابان خلال عام 2019 يبلغ 20,169 شخص، وهو أدنى إجمالي مسجل بنسبة انخفاض تبلغ 3.2% مقارنةً بعام 2018. وبالرغم من انخفاض المعدل العام شهدت البلاد ارتفاعاً في معدل انتحار من هم دون سن الـ20، حيث ارتفع المعدل بنسبة 0.3% ليصبح 3.1 وذلك يعني بأن 3 أشخاص من بين كل 100,000 ما دون سن الـ20 في اليابان، يسلبون حياتهم عبر الانتحار.
ويقول خبراء بأن معدل الانتحار في اليابان قد انخفض باستمرار إلا أنه ما زال مرتفعاً مقارنةً بالعديد من الدول المتقدمة اقتصادياً. ولا تعكس أرقام عام 2019 واقع الانتحار في اليابان خلال جائحة كورونا عام 2020، حيث تتوقع وزارة الصحة اليابانية ارتفاع معدل الانتحار بسبب تفشي فيروس كورونا وتسعى لجمع المزيد من البيانات ودراسة الأمر عن كثب.
ومن الجدير بالذكر أن وكالة الشرطة الوطنية اليابانية كانت قد نشرت تقريراً سابقاً يكشف عن معدل الانتحار في اليابان خلال عام 2019، وكان الرقم الإجمالي فيه يبلغ 19,959 حالة انتحار. حيث أوضحت الوكالة آنذاك بأن الأرقام لم تُنقح بالكامل لذلك قد تعود لترتفع لأعلى من 20 ألفاً بقليل بعد تنقيح البيانات من قبل الحكومة اليابانية.
الأسباب وراء الانتحار
تسعى الحكومة اليابانية لخفض المعدل إلى 13.0 بحلول العام 2025، ليكون مشابهاً لمعدل الانتحار في كلٍ من ألمانيا والولايات المتحدة. وقال وزير الصحة الياباني السابق “كاتسونوبو كاتو”: “نحن بحاجة إلى مواجهة حقيقة أن نحو 20 ألف شخص قد سلبوا حياتهم الثمينة”.
وأكمل قائلاً: “من أجل تحقيق مجتمع لا يُجبر فيه أحد على الانتحار، سنستمر بتعزيز الإجراءات المضادة للانتحار بثبات”. وتقول وزارة الصحة، العمل والرفاه اليابانية بأنها تستمر باتخاذ تدابير لمكافحة حالات الانتحار في البلاد، وبدأت بتوفير خدمات استشارية للشباب عبر وسائل عديدة جداً من ضمنها وسائل التواصل الاجتماعي.
يُذكر بأن أبرز أسباب الانتحار بين الشباب ما دون سن الـ20 كانت المشاكل المدرسية، المشاكل العائلية والمشاكل الصحية وفق ما جاء في التقرير. وبالنسبة لكبار السن أو الأشخاص في متوسط العمر، كانت أبرز أسبابهم: المشاكل الصحية، المشاكل المالية والحياتية والديون. بينما بالنسبة للنساء في متوسط العمر فكانت المشاكل الزوجية في المركز الأول.
قصة مرتبطة:
ارتفاع حالات الانتحار بين الشابات اليابانيات بسبب جائحة كورونا
المصادر: مكتب رئيس الوزراء الياباني – وزارة الصحة، العمل والرفاه اليابانية – وكالة الشرطة الوطنية اليابانية – وكالة كيودو اليابانية
صورة المقال الأصلية: تصميم فني يمثل ظاهرة الانتحار | عبر الفنان “Eric Chow”
انه لأمر مؤسف حقاً ان يقدم الانسان على ازهاق روحه وقتل نفسه ، لابد من ايجاد حلول سريعة تحافظ على حياة الشباب والاطفال وكل من يفكر بالانتحار فلا يوجد ما هو اغلى من النفس البشرية
رغم أن اليابان من الدول المرفهة اقتصاديا إلا أن ذلك يعود بسياسة استهلاكية تستغل ضعف المواطن. ولذلك العدي من الناس ينهون حياتهم بسبب الديون.
ويبدو أن المشاكل العائلية من أكبر المعضلات التي تواجعه المجتمع الياباني، حيث أن نسبة كبيرة من انتحار القاصرين، وانتحار السيدات في منتصف العمر يكون بسبب المشاكل العائلية.
ربما من الأفضل الترويج لثقافة الطبيب والمعالج النفسيين أكثر، على أن تكون تكاليفها منخفضة نسبيا كي لا يشعر الفرد بالضغط المادي بزيادة فوق كل شيء آخر.
يا إلهي، ليس عندهم ربع مشاكل دولنا ومع ذلك نسبة الانتحار عالية، ونحن نحسد دولتهم لما فيها من رفاهية! من الواضح أن الظاهر لا يدل أبدًا على واقعهم.
اتمنى تختفي هذه الظاهرة التي عصفت بالمجتمع الياباني مطولا مع الاسف
الحمد لله نسأل الله السلامة والعافية