نجح الأطباء في مستشفى جامعة كيوتو في زرع رئتين لمريضة كانت قد فقدت وظائف رئتيها بعد إصابتها بمرض فيروس كورونا (كوفيد – 19).
زرع رئتان أخذتا من متبرعيّن على قيد الحياة
قال مستشفى جامعة كيوتو يوم الخميس 8 أبريل/نيسان، بأن الأطباء أجروا أول عملية زرع رئتين في العالم – أخذتا من متبرعيّن على قيد الحياة – لمريضة فقدت وظائف رئتيها بعد الإصابة بمرض فيروس كورونا (كوفيد – 19).
وكانت قد استغرقت العملية نحو 11 ساعة، وزرع جزء من رئتين سليمتين من زوج المريضة وابنها لاستبدال رئتيها المصابتين بالفشل الوظيفي. و قال الأطباء، إن كلا المتبرعيّن في حالة مستقرة، ومن المتوقع أن تخرج المريضة – الراقدة حالياً في العناية المركزة – في غضون شهرين إذا سارت الأمور على ما يرام.
و وفقاً للمستشفى، تُعد هذه أول عملية زرع في العالم (لإنقاذ شخص كان قد أصيب بكورونا وفقد وظائف رئتيه) أخذت فيها الرئتين من متبرعيّن على قيد الحياة. ومن الجدير بالذكر هنا، إن العديد من الدول كالصين والولايات المتحدة وغيرها، أجروا عشرات العمليات التي زرعت فيها رئتان لعلاج الضرر بعد الإصابة بكوفيد – 19. ولكن جميع العمليات التي كانت قد أجريت، استخدمت فيها أعضاء من متبرعين متوفين دماغياً.
و أوضحت مستشفى جامعة كيوتو، بأنها استخدمت رئتين جديدتين من شخصيّن على قيد الحياة بسبب مدة الانتظار التي قد تطول حتى سنتين ونصف في اليابان بسبب قلة متبرعي الأعضاء. حيث تقرر أن المرأة في هذه الحالة ليس لديها أمل في الشفاء وإن عملية زرع رئتين جديدتين هي التي يمكن أن تنقذ حياتها، وعرض زوجها وابنها التبرع بجزء من رئتيهما. ولم تُجرى الجراحة إلا بعد أن أقر كليهما بخطر انخفاض سعة وظائف التنفس لديهما.
أمل جديد للمرضى
عادةً ما تكون هناك قيود على من يمكنه الخضوع لعمليات الزرع هذه على أساس العمر والحالة الجسدية بالإضافة لعوامل أخرى. وتقتصر مثل هذه العمليات على كبار السن والمصابين بأمراض كامنة في حالة حدوث تلف بسبب الإصابة بكوفيد – 19.
ولكن البروفيسور “هيروشي داتيه” (وهو الجراح الذي أشرف على العملية) يعتقد بأن هذا النوع من العمليات يمنح أملاً جديداً للمرضى. حيث قال لوكالة كيودو المحلية: “أعتقد أن هناك الكثير من الأمل لهذه الطريقة العلاجية، بمعنى أنها ستخلق خياراً جديداً”.
ويجدر بالذكر أن المرأة تقطن في غرب اليابان، ولم تكن تعاني من حالات طبية سابقة لكن وظائفها التنفسية تدهورت بسرعة بعد إصابتها بفيروس كورونا في نهاية العام الماضي. وكانت قد أصيبت بالتهاب رئوي تسبب في تصلب الرئتين وتقلصهما، مما أدى إلى تدمير معظم وظائفهما. وادخلت المرأة إلى المستشفى، وتم توصيلها بجهاز القلب والرئة الاصطناعي المعروف باسم “ECMO”. وخضعت لعملية زرع جزء من الرئة اليسرى لزوجها وجزء من الرئة اليمنى لابنها بعد يومين.
قصة مرتبطة:
اليابان تنجح بزرع خلايا شبكية صنعت من خلايا جذعية في عين مريض
المصادر: مستشفى جامعة كيوتو – وكالة كيودو
صورة المقال الأصلية: صورة تعبيرية | عبر مستشفى جامعة كيوتو
ماشاء الله ، انجاز عظيم فعلاً في الطب وهذا ربما يندرج تحت “من محاسن الأزمات”
حيث في الازمات تولد الحلول والاختراعات.
دائما الكوارث والازمات تمنحنا تحديات جديدة لتواجهها الانسانية ….وهذا النجاح هو نجاح تتقاسمه الانسانية ككل …ويفتح املا جديدا خاصة ان التبرع تم من الاحياء….تحية للريادة الطبية اليابانية
خطوة جيد للتخطي الأزمات عالم الطب الياباني جد متطور
اول عملية زرع رئة لمريضة بعد المشكلة التي اصابت رئتيها وتم التبرع لها من طرف زوجها وابنها لانقاذ حياتها ونتمنى لها الشفاء العاجل
خطوة جبارة في مجال الطب يعجبني ان اليابان بدأت تهتم بمجال العلاجات و تنافس امريكا بقوة
اول زراعة لرئة يتم التبرع بها عن طريق احياء بعكس التبرع من اشخاص متوفين دماغيا اناه تضحية جميلة من الزوج والابن لانقاذ زوجته والاجمل تبرع الابن لانقاذ امه انه نجاز عظيم يبعث على الامل في انقاذ المرضى