بدأت بعض المستشفيات اليابانية باستخدام روبوت متقدم يمكن التحكم به عن بعد لإجراء العمليات الجراحية المعقدة. ومساعدة الجراحين عبر تقليل العبء عنهم خلال الجراحات الطويلة.
العنقاء.. أول روبوت ياباني لإجراء العمليات الجراحية
مع صعود الذكاء الاصطناعي بقوة وتقدم التكنولوجيا بشكل غير مسبوق. انتشر استخدام الروبوتات أو الأنظمة المؤتمتة في العديد من المجالات حول العالم. وعلى ما يبدو، لن يكون مجال الجراحة استثناءً.
حيث بدأت بعض المستشفيات في اليابان خلال الآونة الأخيرة، باستخدام روبوت من تطوير شركة محلية، قد يغير الطريقة التي يمارس بها الأطباء مهنتهم في المستقبل القريب.
وطور الروبوت بواسطة شركة يابانية تدعى «ميديكارويد – Medicaroid» بالتعاون مع شركة «كاواساكي». وأطلقت عليه اسم «هينوتوري – Hinotori»، والذي يعني “العنقاء” باللغة اليابانية.
ووفق الشركة المصنعة، يساعد الروبوت المتقدم، الأطباء في إجراء العمليات الجراحية المعقدة. ويمكن التحكم بأذرعه الأربع عبر قمرة التحكم من أجل دعم جهود الجراحين. وتقليل العبء عنهم خلال الجراحات الطويلة.
وكانت الشركة قد حازت على إذن من الحكومة اليابانية عام 2020 لتستخدمه بصورة عملية وتبدأ ببيعه في اليابان وحول العالم. حيث يعد أول نظام آلي على الإطلاق تطوره اليابان لإجراء العمليات الجراحية.
ما هي مجالات استخدامه؟ وما هي فوائده؟
تقول شركة «ميديكارويد» اليابانية، بأنه يمكن للأطباء استخدام الروبوت في جراحات استئصال سرطان البروستات، وجراحات معالجة أمراض المجاري البولية. وأجرت بعض المستشفيات اليابانية جراحات ناجحة بالفعل عبر استخدام روبوت العنقاء.
وتعمل الشركة بحسب رئيسها «كاورو أسانو»، على منح الروبوت قدرات جديدة ليساعد الأطباء في شريحة أوسع من الجراحات.
وأما بالنسبة لفوائده، فهي كثيرة. إذ يمكن أن يقلل زمن العمليات الجراحية. ويرفع من نسبة نجاحها بسبب دقته العالية. كما يحدث ضرراً أقل عند فتح جسم المريض بفضل ثبات أذرعه.
ويجدر بالذكر، أن اليابان بدأت بمنافسة الشركات الأمريكية بصورة مباشرة عبر تطوير روبوت العنقاء. ولا توجد الكثير من المنافسة في هذا المجال، وفي السابق كانت المستشفيات اليابانية تضطر لاستخدام نظام «da Vinci» الأمريكي كونه كان النظام الوحيد المتوفر آنذاك.
وتأمل الشركة اليابانية ــ التي تبيع منتجها بسعر أقل من نظيره الأمريكي ــ أن تحدث ثورة في هذا المجال وتدفع بشركات أخرى لتطوير منتجات مشابهة لخلق المنافسة. وبالتالي ستنخفض أسعار الروبوتات الجراحية بشكل كبير وتصبح متوفرةً حول العالم وبالأخص في الدول النامية.