كبدت مواقع قرصنة المحتوى الياباني حول العالم، صناعة المانغا والانمي في اليابان خسائر مالية تقدر بنحو 2 تريليون ين خلال عام 2022.
خسائر ضخمة بسبب مواقع قرصنة المانغا والانمي
كشفت دراسة نشرتها رابطة يابانية محلية، عن تعرض صناعة المانغا والانمي في اليابان لخسائر مالية تقدر بنحو 2 تريليون ين على الأقل (نحو 16 مليار دولار) بسبب مواقع القرصنة حول العالم.
وقالت «الرابطة اليابانية لتوزيع المحتوى» (CODA) التي أجرت الدراسة ونشرت نتائجها مؤخراً. بأن الخسائر المالية ازدادت بنحو 5 أضعاف مقارنةً بالخسائر المسجلة في آخر دراسة أجريت عام 2019.
ووفق تقرير منفصل نشرته منظمة «كتب اليابان المعتمدة» (ABJ). يوجد ما لا يقل عن 900 موقع إلكتروني مختلف حول العالم يعمل على قرصنة المانغا ونشرها دون ترخيص قانوني. كما توجد مئات المواقع غير القانونية التي تنشر محتوى الانمي المرئي دون ترخيص.
ويجدر بالذكر أن مواقع قرصنة المانغا والانمي تتيح لزوارها قراءة المجلات اليابانية المصورة أو مشاهدة الأعمال المرئية وتحميلها بصورة مجانية. وكانت اليابان قد شنت حملةً واسعة لإغلاق مواقع ضخمة خلال الأعوام الماضية بالإضافة لتأسيسها لمنظمة مختصة في مجال مكافحة القرصنة.
منظمة عالمية بقيادة اليابان
أطلقت اليابان منظمةً دولية تدعى «المنظمة الدولية لمكافحة القرصنة» أو «IAPO» بالتعاون مع 12 دولة أخرى من بينها الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية.
وتقود الرابطة اليابانية لتوزيع المحتوى (التي أعدت الدراسة أعلاه) جهود المنظمة الدولية. إذ تعمل برفقة الدول الأخرى على إغلاق مواقع القرصنة حول العالم وملاحقة المتورطين بالجرائم الإلكترونية المرتبطة.
وتمكنت المنظمة بعد تأسيسها من إغلاق عشرات المواقع غير القانونية خارج اليابان. كما ألقت السلطات المحلية المتعاونة مع السلطات اليابانية القبض على مشغلي تلك المواقع في العديد من الحالات.
يُذكر أن منظمة «IAPO» تجمع جهود 32 شركة يابانية بارزة (من بينها كودانشا واستوديو غيبلي). بالإضافة لكيانات أجنبية مثل رابطة الرسوم المتحركة الأمريكية. شركة نتفليكس، وجمعية حقوق الطبع والنشر في الصين.