اشتهرت مانغا يابانية جديدة تروي الجحيم والمعاناة الذي واجهته امرأة من أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ غرب الصين على أيدي السلطات الصينية.
شهادة امرأة من الأويغور
لاقت مانغا يابانية مستقلة جديدة، رواجاً كبيراً في اليابان وحول العالم، لوصفها – لأول مرة في عالم المانغا اليابانية – المعاناة والجحيم الذي تواجهه أقلية الأويغور المسلمة في غرب الصين. وهذه المانغا من تأليف مانغاكا يابانية صاعدة ومستقلة تدعى تومومي شيميزو (50 عاماً)، وتروي قصة حقيقية لامرأة تدعى “ميهريغول تورسان” تم تعذيبها عدة مرات من قبل السلطات الصينية لأنها ولدت أطفالاً خارج الصين وثم عادت إليها.
وتحمل هذه المانغا عنوان “What has Happened to Me” أو “ما الذي حدث لي” ونشرت في شهر أغسطس/آب 2019، وبطلتها هي امرأة ولدت 3 توائم في مصر، وخلال عودتها إلى الصين تم احتجازها وتعذيبها من قبل السلطات الصينية في 3 مرات منفصلة بين عامي 2015 و 2017، وذلك وفق الشهادة التي وفرتها عبر وسائل إعلام عالمية عدة مرات منذ عام 2018، وعبر هذه المانغا.
マンガ「私の身に起きたこと」~とあるウイグル人女性の証言2~ 1/8 全30頁#ウイグル #新疆ウイグル自治区 #東トルキスタン #Uighurs #FreeUyghur pic.twitter.com/KfiFr4KmIE
— 清水ともみ (@swim_shu) July 8, 2020
وحازت المانغا على الكثير من الثناء من قبل متسخدمي الإنترنت بعد نشرها عبر موقع توتير من قبل الفنانة “شيميزو”، حيث حازت على ملايين المشاهدات وأكثر من 24 ألف تغريدة في غضون فترة قصيرة. وترجمت المانغا بعدة لغات منها الصينية، الإنجليزية، ولغة أقلية الأويغور. وكذلك تم ترجمتها إلى العربية من قبل بعض محبي المانغا العرب والمتعاطفين مع القضية (يمكن إيجاد النسخة العربية عبر الضغط هنا) أو هنا facebook.com/amrkamelomar/posts/683681205372603
مقال ذو صلة: الصين تحتجز بروفيسوراً يابانياً بتهمة التجسس
“نظام لمواجهة التطرف الإسلامي”
تدير السلطات الصينية نظاماً بوليسياً ورقابياً صارماً، لمراقبة أقلية مسلمي الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في إقليم “شينجيانغ” غرب الصين، وتعمل السلطات عبر هذا النظام القمعي لفرض السيطرة واعتقال أعداد كبيرة من الأقليات المسلمة، كما كشفت وثائق مسربة داخلية من السلطات الصينية، قامت بنشرها وسائل الإعلام العالمية، من ضمنها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
وتقول الحكومة المركزية في بكين بأنها تواجه بهذا النظام تهديد “الإرهاب” و”التطرف”. ولكن في المقابل يقول نقاد بأنها حجج واهية للمراقبة الجماعية والاحتجازات القمعية التي تجريها بحق الأقليات المسلمة. ويقول بعض النقاد أيضاً عن سياسة بكين والحزب الشيوعي الصيني، أن السلطات تستخدم أعذاراً كـ”التطرف الإسلامي” ورغبة أقلية الأويغور الانفصالية عن السلطة المركزية لتبرير الرقابة القمعية في إقليم شينجيانغ غرب البلاد.
مقال ذو صلة: مؤتمر تيكاد: صدام اليابان والصين لتنمية القارة الأفريقية!
لا رحمة
تصف الرسامة اليابانية شيميزو في المانغا – وفق شهادة المرأة من أقلية الأويغور – سوء المعاملة من قبل السلطات الصينية، حيث وفق المانغا؛ تم احتجاز المرأة المسلمة في ظروف سيئة جداً دون السماح لها بالنوم بشكلٍ جيد. وتذكر المرأة من أقلية الأويغور أنه تم ربطها بكرسي وتعذبيها عن طريق الصعق بالكهرباء بشكلٍ متكرر.
وبسبب فراق أطفالها الثلاثة (3 توائم) الذين ولدوا في مصر، توفي أحدهم على إثر مرض أصاب التوائم الثلاثة بعد أن أخذت السلطات الصينية الأطفال بعيداً عن الأم. حيث نادى الكثير من القراء على مواقع التواصل الاجتماعي بأن يتم تعليم هذه المانغا في المدارس حول العالم، بعد أن صدموا بكم القسوة التي لا توصف في تعذيب أم وامرأة بريئة، كانت قد ولدت أطفالاً منذ مدة قصيرة.
مقال ذو صلة: باناسونيك تخطط لغزو الصين بالبطاريات
تومومي شيميزو
لم تكن هذه المانغا الأولى التي أصدرتها الفنانة اليابانية تومومي شيميزو، حيث نشرت أول عملٍ لها يروي معاناة أقلية الأويغور المسلمة في أبريل/نيسان 2019، بعنوان “No One Says the Name of the Country” أو “لا ينطق أحد اسم البلد” مشيرةً بالعنوان إلى تجنب دول العالم ومن ضمنها الدول العربية المسلمة انتقاد الصين ومعاملتها للأقليات المسلمة غرب البلاد.
وتقول الفنانة شيميزو بأنها علمت لأول مرة عن قمع الأويغور عبر الإعلام في خريف عام 2018. وكانت تعتزم أن تغير شيئاً وتكتب عن المعاملة غير الإنسانية التي يعاني منها الأويغور على أيدي السلطات الصينية. وبعد أن نشرت عملها الأول في أبريل/نيسان، اشتهر بكثرة بين محبي المانغا من مسلمي الأويغور، واقترحوا عليها أن تكتب عملاً آخراً بعد مقابلة المرأة ذات التوائم الثلاثة.
كما تقول شيميزو: “بالرغم من أن الصين دولة مجاورة لنا، إلا أنها مليئةٌ بالغموض والأشياء المجهولة. مهمتي هي أن أطلع الناس عن هذه الأمور من خلال أعمال المانغا”. وتعتزم شيميزو أن تطلق سلسلة من أعمال المانغا تروي فيها شهادات الأقلية المسلمة و واقع حياتهم الديستوبي تحت سلطة قمعية.
المصادر: مانغا الفنانة تومومي شيميزو – موقع تومومي شيميزو – صحيفة “Japan Times” اليابانية – وكالة كيودو اليابانية
صورة المقال الأصلية: ميهريغول تورسان على اليسار وغلاف المانغا على اليمين | عبر وكالة كيودو
لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك
شكرا جزيلا لانك اوصلتي صوت المضلومين إلى العالم بهذه الوسيلة الصاعدة.
ما يعانيه المسلمين من قتل وتشريد واضطهاد في كل بقاع الأرض، لا تعليق لأن القلب يتألم بشدة.
مقال رائع . شكرا للكاتبة على هذا المقال . وشكرا لكم لنشره في الموقع
اضم صوتى الى اولائك الذين يدينون ما تقوم به الصين و بدى تعطفى مع تلك الام المكلومه واحى شفافية ( THE NIPPON TIME)
نعم . جد مهم لتعليم الصغار قبل (و)الكبار . المانغا اقصد
لفتا إنسانية رائعة شكرا
لماذا نحن البشر اشرار الى هذا الحد لماذا نحن كلنا بشر لمذا يقتل الانسان اخيه الانسان لمجرد اختلافه في الجنس او العرق او الدين او التوجهات
شكرا لانك اوصلتي صوت هذه المرأة
موضوع إنساني جداً .. شكراً للكاتبة لأنها وضحت لنا هذه المسألة و محاولتها الجادة في تغيير ذلك النظام عبر تأليفها هذه ألمانغا .. والقيام بمبدأ الإنسانية و العطف .. أنه أمر رائع حقاً ♡..
لم تعجبني كلمة التطرف الاسلامي هته والتي تحاول الصاق التطرف بالاسلام وكانه الدين الوحيد الذي ينتمي له بعض الاتباع المتطرفين.
التطرف يمس كل الاديان وحتى الملحدين فيهم متطرفين.
اارجاع الاعتذار عن هته الجملة
كل التحية و التقدير لهذه الكاتبه
تحية حب و تقدير واحترام لهذة الكاتبة التي تجرات على تسليط الضوء على معاناة هذه الأقلية المسلمة
ثقافة عابرة للحدود
بعض النظر عن كلمة التطرف الاسلامي لكن تومي شكرا على هذه اللفتة الجميلة ..اتمنى من المانغاكات الآخرون ان يلتفتو الغرب و المسلمين باعمالهم القادمة
مانغا حزينة جدا مع الاسف
مشكورين على التوعية
أذكر اني قرأتها منذ زمن فعلا، على أحد إصدار مانغا عن فلسطين وعن كل بلد عربي عانى
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم