أظهرت بيانات نشرت من قبل الحكومة اليابانية، تراجع عدد سكان اليابان إلى أدنى من 125 مليون نسمة لأول مرة. ويعد الانخفاض الأكبر في تاريخ البلاد ومنذ البدء بتسجيل هذا النوع من البيانات عام 1950.
تراجع عدد سكان اليابان
أظهرت بيانات حكومية، أن عدد سكان اليابان سجل أكبر تراجعاً على الإطلاق. وذلك بسبب انخفاض عدد المواليد الجدد وتسارع شيخوخة المجتمع.
ووفق بيانات وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية، بلغ عدد سكان اليابان 124,947,000 حتى أكتوبر 2022. وهو تراجع بمقدار 750,000 شخص مقارنةً بعام 2021.
وقالت الوزارة بأن التراجع الأخير هو الأكبر في تاريخ اليابان حسب البيانات التي بدأت بتسجيلها في عام 1950. كما أن عدد سكان البلاد سجل تراجعاً للسنة الـ12 على التوالي، وقد يستمر في الانخفاض ويسجل تراجع قياسي وتاريخي كل عام.
وعلى الجانب الآخر، أوضحت الوزارة بأن عدد الأجانب ارتفع خلال عام 2022 بمقدار 194,000 شخص ليسجل نحو 3 ملايين شخص. إذ ارتفع العدد بفضل رفع القيود الصحية وفتح الحدود بعيد جائحة كوفيد – 19.
معضلة مصيرية تواجه اليابان
تواجه اليابان تحدياً صعباً يتمثل في انخفاض تعداد القوة العاملة بسبب تسارع شيخوخة السكان وتراجع تعداد المواليد الجدد. حيث جعل رئيس الوزراء الياباني «فوميئو كيشيدا» مكافحة الانخفاض أولوية قصوى.
واتخذت الحكومة اليابانية خطوات غير مسبوقة من أجل عكس وتيرة التراجع خلال الأعوام القادمة قبل فوات الأوان. ولكن هذه الجهود ستأخذ وقتاً حتى تظهر ثمارها، وقد يستمر التراجع خلال السنوات القادمة وفق الخبراء.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الوفيات ارتفع في اليابان بمقدار 129,744 شخصاً ليسجل 1,582,033 شخصاً. ويعني ذلك أن عدد الوفيات في اليابان يفوق عدد الولادات بكثير، ولذلك تواجه البلاد انخفاضاً في تعداد سكانها. كما أصبح كبار السن الذين يبلغون 65 عاماً أو أكبر يشكلون نحو 30% من تعداد السكان الكلي.