نشرت وزارة يابانية تقريراً سنوياً يظهر تراجع عدد المواليد الجدد في البلاد إلى أدنى مستوياته خلال عام 2020، وهو العام الذي تعرض فيه الاقتصاد الياباني لضربة شديدة جراء تفشي فيروس كورونا.
تراجع عدد المواليد الجدد في اليابان
كشفت وزارة الصحة، العمل والرفاه اليابانية يوم الجمعة 4 يونيو/حزيران، عن تقريرها السنوي لرصد عدد المواليد الجُدد في البلاد. حيث يظهر التقرير تراجع العدد إلى أدنى المستويات منذ البدء بتدوين هذا النوع من البيانات عام 1899 ميلادية.
وسجلت الوزارة وجود 840,832 مولود جديد، وهو انخفاض بمقدار 24,407 مولود مقارنةً بعام 2019، وهو نفس العام الذي انخفض فيه عدد المواليد الجدد إلى أقل من 900 ألف مولود. ويعتقد خبراء إن جائحة فيروس كورونا سرعت من وتيرة شيخوخة المجتمع وتراجع عدد المواليد الجدد في البلاد.
وأعرب كبير متحدثي الحكومة اليابانية “كاتسونوبو كاتو” عن قلقه بشأن الأرقام التي كشفتها وزارة الصحة، قائلاً بأنه من المهم إزالة العوائق وتسهيل شأن الحمل والانجاب وتربية الأطفال في البلاد، وإلا ستهز هذه المعضلة أسسَ المجتمع والاقتصاد.
يُذكر إن معدل الخصوبة (معدل توقعي لعدد الأطفال الذين ستنجبهم كل امرأة خلال حياتها) في اليابان انخفض بمقدار 0.02 نقطة إلى 1.34 بعدما كان 1.36 في عام 2019. ويقول خبراء إن الجائحة أثرت بشكلٍ كبير على عدد حالات الزواج والانجاب خلال 2020، ومن المتوقع أن تُسرع من الوتيرة بصورة أكبر خلال عام 2021.
أوكيناوا ما زالت في المقدمة
سجلت محافظة أوكيناوا أقصى جنوب اليابان معدل خصوبة يبلغ 1.86 خلال عام 2020 وفق بيانات وزارة الصحة، ويعد هذا المعدل أعلى معدل خصوبة من بين محافظات البلاد الـ47، وأكثرها طبيعيةً. إذ يبلغ عدد الولادات في أوكيناوا أعلى من عدد الوفيات وهو أمر لا يمكن ملاحظته في جميع المحافظات الأخرى.
وحلت محافظة شيمانيه غرب اليابان بعد أوكيناوا، بمعدل خصوبة يبلغ 1.69 وهو مُعدل شبه طبيعي. وتراجعت محافظة ميازاكي جنوب غرب البلاد إلى المرتبة الثالثة عام 2020، لتسجل معدل خصوبة يبلغ 1.68. بينما حلت العاصمة طوكيو في المرتبة الأخيرة، حيث سجلت معدل خصوبة يساوي 1.13 وهو الأسوأ على الإطلاق.
وتقول وزارة الصحة اليابانية، بأن متوسط عمر إنجاب الطفل الأول في البلاد هو 30.7 بالنسبة للنساء. ولم يتغير هذا الرقم منذ 6 سنوات متتالية. ويعني هذا الرقم بأنه كمعدل، تنجب النساء في اليابان أول طفل، في عمر الـ30 بعد زواجهن.
الجهود الحكومية والعوامل المؤثرة
ترمي الحكومة اليابانية لدعم المجتمع بشكلٍ أكبر ودعم الجهود الهادفة لرفع نسبة الخصوبة إلى 1.8 بحلول عام 2025 مقارنةً بالمعدل الحالي. ولكن هذه الجهود اصطدمت بالعديد من العقبات من ضمنها تفشي فيروس كورونا (كوفيد – 19) في اليابان منذ شهر يناير/كانون الثاني 2020.
وتتمحور الخطة الحكومية حول دعم تربية الأطفال، وتوظيف الشباب من الأجيال الحديثة. ويتوقع خبراء أن الحكومة اليابانية ستضطر إلى تطبيق خطط جديدة ورفع هدفها بعد أن كشفت وزارة الصحة عن الأرقام الجديدة لمعدل الولادات المنخفض.
ويقول خبراء أيضاً، بأن الذي يمنع الشباب من الزواج ثم الإنجاب، هي الظروف الاقتصادية الصعبة، التي ترافقها صعوبات في الموازنة بين الحياة ورعاية الأطفال (بعد الزواج). وهذه العوامل قد تكون السبب الأكبر لانخفاض تعداد المواليد الجدد في اليابان.
المصادر: وزارة الصحة، العمل والرفاه اليابانية – وكالة كيودو
صورة المقال الأصلية: صورة تعبيرية | عبر رويترز
كنت أتوقع أن ترتفع نسبة الولادات بسبب أن الكثير التزمو بالمنزل
الظروف الاقتصاديه صعبه في اغلب دول العالم بسبب جائحة كورونا
يجب على الحكومة دعم الشباب بصورة أكبر لحثهم على الإنجاب
الاطفال نعمة حقا يجب انجابهم و الحفاظ عليهم
لم افهم شئ
احنه ب عراق. عادي موجوده كرونا مموجوده ناس تزوج وحفلات عادي و يخلفون ولا كانو اكو مرض وناس دتموت خلي يتعلمون منه
ربما يكون من الجيد تحديد النسل بما يتوافق مع مستوى الحياة والمعيشة ولكن على ألا يؤثر في توفر القوى العاملة
انا بقول ياخذولهم مجموعة شباب من الوطن العربي بين قوسين انا و يزوجوهم يابانيات و اعداد المواليد بترتفع لحالها بعد فترة
انخفاض عدد المواليد سببه الرئيسي العزوف عن الزواج نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة والمشاكل التي تواجه الزوجين في الحياة
ازمة نقص السكان تشكل قضية امن قومي لليابان و يجب وضح حل سريع لها
اتمنى ان لا يتحول الامر الى كارثة عظمى في المستقبل