وزير الخارجية الياباني يصدر بياناً بشأن انقلاب الجيش في ميانمار

وزير الخارجية الياباني يصدر بياناً بشأن انقلاب الجيش في ميانمار
وزير الخارجية الياباني يصدر بياناً بشأن انقلاب الجيش في ميانمار

أعرب وزير الخارجية الياباني عن “قلقه العميق” بعد استيلاء الجيش على السلطة في ميانمار وإعاقة العملية الديمقراطية التي تمر بها البلاد.




انقلاب الجيش في ميانمار

أعرب وزير الخارجية الياباني “توشيميتسو موتيغي”، عن “قلقه العميق” حيال الوضع في ميانمار (بورما سابقاً) بعد أن استولى الجيش على سلطة البلاد واحتجز الزعيمة “آونغ سان سو تشي” مع أعضاء بارزين في الحزب الحاكم.

وفي بيان شديد اللهجة، حث وزير الخارجية الياباني “موتيغي” جيش ميانمار على “استعادة النظام السياسي الديمقراطي على الفور”. وقال وزير الخارجية، بأن اليابان لطالما دعمت عملية التحول الديمقراطي في ميانمار، ويعتبر الانقلاب خطوةً مضادة لتلك الجهود. حيث أعلن الجيش حالة الطوارئ خلال الاثنين 1 فبراير/شباط، بعد الانقلاب على السلطة.

"آونغ سان سو تشي" و وزير الخارجية الياباني "توشيميتسو موتيغي" | عبر كيودو
“آونغ سان سو تشي” و وزير الخارجية الياباني “توشيميتسو موتيغي” | عبر كيودو

وعلى جانب آخر صرح كبير متحدثي الحكومة اليابانية “كاتسونوبو كاتو” قائلاً: “من المهم أن تحل الأطراف المعنية الموقف سلمياً من خلال الحوار”. وأكد “كاتو” بأن الحكومة اليابانية تعمل على تأمين جاليتها في البلاد بالإضافة إلى جمع المعلومات عبر سفارتها في مدينة “يانغون” وهي أكبر مدن ميانمار.

ومن الجدير بالذكر، إن اليابان تمتلك نحو 400 شركة تعمل في ميانمار على العديد من المشاريع المهمة لمساعدة البلاد على النهوض مجدداً (وفق منظمة التجارة الخارجية اليابانية). ومن ضمن تلك الشركات، شركة تويوتا اليابانية للسيارات والتي كانت تعتزم افتتاح أول مصنع لها في ميانمار خلال عام 2021.

لماذا حدث الانقلاب؟

قالت وسائل إعلام محلية، إن جيش ميانمار استولى على السلطة وأعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد عبر التلفاز صباح الاثنين 1 فبراير/شباط. وقال متحدث باسم حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية إن الزعيمة “آونغ سان سو تشي” – وهي زعيمة البلاد – وعدة أعضاء بالحزب قد اعتقلوا بواسطة الجيش و وضعوا تحت الإقامة الجبرية في منازلهم.

و وفق ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، سيحكم ميانمار القائد العام للجيش “مين آونغ هلاينغ” لمدة عام كامل حتى انتهاء حالة الطوارئ. وسبق الانقلاب انتخابات ديمقراطية جرت في البلاد خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وانتهت بفوز حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بأكثر من 80% من المقاعد التي جرى التنافس عليها في الانتخابات العامة. وكان قد اعترض الجيش آنذاك على نتائج الانتخابات مع وصفها بالاحتيالية.

ويزعم الجيش بأن نتائج الانتخابات الأخيرة تحتوي على مخالفات قانونية حدثت عبر تكرار الأسماء في السجلات الانتخابية. وكان من المقرر أن ينعقد برلمان ميانمار يوم الاثنين للمرة الأولى منذ الانتخابات، ولكن الجيش أصدر بياناً ليلة الأحد قال فيه إنه لا ينبغي للبلاد أن تنتقل إلى الخطوة التالية مع بقاء الوضع على ما هو عليه.

ومن الجدير بالذكر إن البلاد (التي تُعرف باسم بورما أيضاً) مرت بصراع داخلي طائفي عنيف دام لعدة سنوات، دُفعت على إثره شريحة كبيرة من أقلية الروهينغيا المسلمة للنزوح إلى الدول المجاورة. وتتهم جهات حقوقية الحكومة السابقة والجيش بالوقوف وراء “إبادة عرقية” بحق الأقلية المسلمة مع ارتكاب مجازر شنيعة بحق المدنيين خلال الأعوام الماضية.


انضم الآن مجاناً لتصبح عضواً متميزاً في مجلة اليابان للحصول على آخر المستجدات والأخبار من الموقع مع العديد من العروض والمفاجآت! (اضغط هنا)


قصة مرتبطة: 
مسلمو ميانمار في فيلم ياباني 

مسلمو ميانمار في فيلم ياباني
مسلمو ميانمار في فيلم ياباني

المصادر: وزارة الخارجية اليابانية – وسائل إعلام محلية ميانمارية – وكالة كيودو
صورة المقال الأصلية: القائد العام للجيش “مين آونغ هلاينغ” | عبر رويترز

0 0 votes
Article Rating

اكتب تعليقًا

6 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Attia Mohamed
Attia Mohamed
3 سنوات

لابد من التواصل السلمي وتفهم و جهه. النظر من الطرفين لماذ حدث هذا الانقلاب

Spenecs
Spenecs
3 سنوات

أمنى أن تحل مشاكلهم بسرعة وكما أتمنى أن تُحل مشاكلنا بسرعة أيضا

raghad sami
raghad sami
3 سنوات

شكرا لموقف اليابان

ヤコブ 先輩
11 شهور

رفض اليابان للانقلاب يدل على معارضتها للانظمة العسكرية الفاشية ودعم النظام الديموقراطي

نصرالدين الليبي

نتمنى ان ينتهي الانقلاب في مينامار قريبا وتعود الاوضاع للتحسن من جديد

Yashiro
Yashiro
11 شهور

للأسف اشعر ان مينمار تعاني دائما منذ القدم والى الان، ولايوجد حل جذري

6
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x