اليابان قبلت لجوء 202 شخص عام 2022.. الأعلى منذ 41 عاماً!

اليابان قبلت لجوء 202 شخص عام 2022.. الأعلى منذ 41 عاماً!
اليابان قبلت لجوء 202 شخص عام 2022.. الأعلى منذ 41 عاماً!

قبلت اليابان بصورة رسمية خلال عام 2022 لجوء 202 شخص من مختلف دول العالم، وهو أكبر عدد تقبله منذ البدء بتدوين هذا النوع من البيانات خلال الثمانينيات.

اليابان قبلت 202 شخص فقط!

اعترفت وكالة خدمات الهجرة اليابانية بـ202 لاجئ بصورة رسمية خلال عام 2022. وهو أعلى رقم مسجل منذ البدء بتدوين هذا النوع من البيانات قبل 41 عاماً، حيث بدأت اليابان في عام 1982 بقبول اللاجئين.

وارتفع عدد اللاجئين الذين قبلوا رسمياً من 27 شخصاً في عام 2020، إلى 74 شخصاً في عام 2021، وثم إلى 202 في 2022. ولكن العدد لا يزال أقل بكثير من أعداد اللاجئين الذين تقبلهم بعض الدول الغربية.

ووفق الوكالة، تقدم الآلاف بطلبات لجوء عام 2022، ولكنها قبلت 202 شخص منهم. ومثل الأفغانيون أكبر مجموعة من اللاجئين، حيث قبلت البلاد 147 شخصاً منهم. وعمل أغلبهم مع السفارة اليابانية في أفغانستان والتي أغلقت بصورة مؤقتة على خلفية تولي حركة طالبان للسلطة في البلاد.

وقبلت اليابان 26 شخصاً من ميانمار (بورما سابقاً) بسبب الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة زعيمة البلاد السابقة «آونغ سان سو تشي» عام 2021. وقبلت البلاد كذلك 9 أشخاص من الصين. بينما كان الباقون من دول مختلفة مثل إيران واليمن والعراق وبعض الدول الأفريقية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحكومة اليابانية تسمح عادةً للذين لم يحصلوا على لجوء رسمي، بالبقاء داخل اليابان لأسباب إنسانية. إذ سمحت خلال 2021 على سبيل المثال، لأكثر من 500 فرد من دول مختلفة بالبقاء.

يذكر أيضاً أن حكومة رئيس الوزراء «فوميئو كيشيدا» تسعى لتعديل بعض قوانين اللجوء وقبول المزيد من اللاجئين خلال السنوات المقبلة. وذلك بعد تعرضها لانتقادات لاذعة بسبب سياسة اللجوء الصارمة.

نظام اللجوء الياباني

على الرغم من تقدمها الاقتصادي الكبير، تشتهر اليابان بامتلاكها لنظام لجوء صارم يحتوي على إشكاليات عديدة أكسبته سمعةً دولية سيئة. وتتعرض البلاد للكثير من الانتقادات الداخلية والخارجية. ويكافح النشطاء للضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة اللجوء الصارمة التي تتبناها منذ عقود.

ولا تعترف سلطات الهجرة اليابانية بآلاف اللاجئين عادةً بسبب عدم مطابقة قضاياهم للوصف الدولي، وتقبل عدد منخفض من الأشخاص كل عام من بين آلاف الطلبات المقدمة.

حيث تعرِّف اتفاقية اللاجئين لعام 1951 الاجئ على أنه شخص فر من وطنه بسبب “خوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء إلى فئة اجتماعية معينة أو الرأي السياسي” سواءً من خلال الإجراءات الحكومية أو غياب الحماية.

وبالنسبة للاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى اليابان بسبب الحرب، لم تعترف بهم الحكومة بعد كلاجئين رسميين، بل تم منحهم تأشيرةً خاصة تسمح لهم بالبقاء والعمل في البلاد بصورة مؤقتة.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة أبدت رغبتها في إصلاح النظام بصورة مبدئية. حيث وقعت مذكرة مع الأمم المتحدة عام 2021 لمحاولة قبول عدد أكبر.

وصرح رئيس الوزراء الياباني «فوميئو كيشيدا» في السابق، قائلاً بأن إدارته تدرس استحداث فئة لجوء جديدة ستسمح لليابان باستقبال الفارين من الحروب والصراعات حول العالم دون التمييز بينهم على أساس الدولة أو الصراع.

وبغض النظر عن الإجراءات الحكومية الحالية، ما زال أمام اليابان طريق طويل لتستطيع إصلاح النظام الذي يعد بدائياً مقارنةً مع دول غربية عديدة.


انضم الآن مجاناً لتصبح عضواً متميزاً في مجلة اليابان للحصول على آخر المستجدات والأخبار من الموقع مع العديد من العروض والمفاجآت! (اضغط هنا)


المصادر:
(1) وكالة خدمات الهجرة اليابانية
(2) وكالة كيودو
(3) وسائل إعلام محلية
(4) وزارة العدل اليابانية
صورة المقال الأصلية: أول دفعة من النازحين الأفغان تصل إلى اليابان عام 2021 | عبر كيودو
0 0 votes
Article Rating

اكتب تعليقًا

6 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ヤコブ 先輩
1 سنة

نظام قبول الاجانب في اليابان صعب جدا لذلك عدد المقبولون سنويا قليل ومنخفض مقارنة بدول اخرى.

Mustafa Al-Khalidy
Mustafa Al-Khalidy
11 شهور

“حيث وقعت مذكرة مع الأمم المتحدة عام 2021 لمحاولة قبول عدد أكبر.”
افضل حل لمشكلة نقص الولادات في اليابان

نصرالدين الليبي

عدد قليل جدا لم اتوقعه هل اليابان تخاف من اللاجئين

صقر قريش
صقر قريش
11 شهور

فعلا عدد قليل من اللاجئين
هل يوجد خوف من شيء ما

ヤコブ 先輩
11 شهور

200 شخص فقط تم قبولهم في نظام اللجوء دليل على صعوبة قبول الاجانب في اليابان

amaro hm
amaro hm
11 شهور

لكنه ليس بالعدد الكير حقا

6
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x