تعاني اليابان من نقص الأيدي العاملة المحلية نتيجة شيخوخة المجتمع، وتراجع تعداد السكان المستمر منذ عام 2008، حيث تناقص عدد سكان اليابان بمقدار 200 ألف شخص تقريباً خلال تعداد عام 2018 كما ذكرت الحكومة اليابانية، ومن المتوقع أن يستمر هذا التراجع بشكلٍ أكبر كما يقول الخبراء، وتتفاقم هذه المشكلة بشكلٍ أكبر نتيجة زيادة عدد كبار السن الذين يبغلون 65 عاماً أو أكبر لـ 30% من مجموع السكان الكلي لليابان، مع تراجع تعداد الفئات الشابة.
وفي ظل تراجع عدد السكان وهي مشكلة خطيرة تهدد مستقبل البلاد ، بدأت الحكومة اليابانية والكثير من الشركات الخاصة بمحاولة إيجاد حلول بديلة من أجل ملء الفراغ الذي سببه نقص الأيدي العاملة المحلية في 14 قطاعاً للعمل في البلاد. وإحدى هذه الحلول تمثلت بقيام الحكومة اليابانية مؤخراً بتمرير تشريع دخل حيز التنفيذ في 1 أبريل/نيسان 2019، يستحدث فئتين جديدتين من تأشيرات العمل للأجانب من أجل جذب المزيد من العمالة الأجنبية لسد حاجة البلاد من الأيدي العاملة. كما قامت بعض الشركات الخاصة بدورها عبر اعتماد حلول أكثر ابتكاراً – إن صح القول – مثل تشغيل الروبوتات، تطوير آلات تعمل عمل البشر في المطاعم، المستشفيات، المدارس وغيرها.. ولكن إحدى الشركات اليابانية قامت بما هو أكثر غرابة من ذلك.. وقد تم البدء في هذا العام – 2020 – بتشغيل حراس أمن افتراضيين، لحفظ الأمن ومكافحة الجريمة بدل البشر!… أجل كما قرأت!
وتدعى هذه الشركة اليابانية بـ”سيكوم” ويقع مقرها في العاصمة طوكيو، وهي شركة مختصة بمجال الأمن، تأسست في عام 1962 ميلادية بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت أول شركة يابانية توفر خدمات أمنية على نطاق واسع داخل البلاد ولها باعٌ طويل في ابتكار تكنولوجيا متقدمة لأغراض الأمان والحراسة. وتقول الشركة أنه عند دخولك لمنزل أو مكتب في اليابان في المستقبل القريب، قد يستقبلك حارس أمن افتراضي، يتمتع بحجم طبيعي كحجم البشر، ويمتاز بذكاء اصطناعي متقدم، ويكون معروض على شاشة ضخمة الحجم ليتحدث إليك.. وليس هذا وحسب؛ بل سيأتي الحراس الافتراضيين على هيئة ذكور وإناث، ويطلق اسم “ماماروه” على الذكور واسم “آي” على الإناث.
وتقول شركة “سيكوم” أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في اليابان، وربما في العالم، ويمكن أن يساعد البلاد في معالجة مشكلة نقص الأيدي العاملة المحلية. كما تزعم الشركة أن الحراس الافتراضيين – الذين يبدون وكأنهم شخصيات من الأنمي – يستخدمون نظام حاسوبي متطور وتقنيات استشعار للحركة، ويمكنهم فحص الزائرين، والبحث عن أشياء أو أغراض مشبوهة، أو محاولة كشف هوية شخص يحاول إخفاء هويته. ولديهم القدرة على إرسال المعلومات بشكل فوري إلى غرفة فيها رجال أمن حقيقيون يمكنهم التدخل في أي لحظة عند الحاجة. ولعل أفضل جزء في هذا المشروع، هو أنه بالإمكان برمجة الحراس الافتراضيين للعمل كموظفي استقبال في الفنادق، المطاعم، المدارس وغيرها.. من أجل الإجابة عن أسئلة الزوار بعدة لغات عالمية!
المصدر: بيان صحفي لشركة “سيكوم” في 25 أبريل/نيسان 2019 (باللغة اليابانية)
ما شاء الله عالم آخر من التطور
هذا مدهش اتمنى ان يتطور هذا المشروع اكثر ويساعد على حل مشكله نقص الايادي العامله في اليابان واتمنى ايضاً ان يتحسن الوضع في اليابان وتتوفر الوضائف الدائمه للموظفين و يتوقف الضغط على الموضفين والموضافات لان هذه المشكله تسبب ضغط نفسي كبير لديهم وهذه احدى ابرز اسباب نقص اليادي العامله في اليابان كما ذكر في مقال سابق
حلول ابداعية وان كنت افضل ان تفتح اليابان المجال لدخول المزيد من العمالة الادمية اليها حتى تخفف عن دول اخرى مشاكل الفقر .
رائع للغاية
Marvelous
أن نقص الأيدي العاملة ازداد في اليابان كثيرا
أن الحراس الافتراضيين يبدون جيدين في فحص المسافرين
أن الحارسان ماماروه وآي يبدوان حقا رائعين على الرغم من أنهما افتراضيين
ولكنها فكرة جيدة بشكل عام بسبب النقص في الأيدي العاملة
مقال جميل جدا ومتكامل ❤️
أرى أن المستقبل سوف يزداد ازدهارا بعد بضعة سنوات
لماذا لايفتحون باب الهجرة لتفادي نقص اليد العاملة
سيتطور المشروع من حراس آليين الى رجال شرطة ومحققين آليين مع مرور الوقت، غزو الروبوتات قادم لا محالة.
حراس آليين بذكاء اصطناعي مشروع جديد لسد النقص في اليد العاملة
اعتقد ان الفكره ذكيه وظريفه وستجلب السياح ايضا
التعاون بين الحراس الافتراضيين والحقيقيين سيشكل قوة رائعة للأمن والحماية، أشجع هذا النظام