يحتدم النقاش في معظم الأحيان عند التحدث عن أعمال الأنمي الشهيرة ومقارنتها بأفلام الكرتون إلا أنهما يتفقان في شيء واحد فقط، وهو أن كليهما رسم متحرك أما وجوه الاختلاف فكثيرة، لذا سنذكر بعضها لتسهيل المسألة.
أولاً، مكان الإنتاج. فمكان إنتاج الأنمي من اليابان بالأخص والتي تشتهر به بالدرجة الأولى، أما الكرتون فغالباً ما يقصد به أفلام الكرتون الأمريكية بشكل خاص، أو الغربية بشكل عام. رغم ذلك، فإن التمييز بينهما من هذا المنطلق غير معترف به في اليابان نفسها، فعندما يُسأل الياباني عن الأنمي، تجده يقول أنه عبارة عن أي رسم متحرك يعرض على التلفاز، وله قصة تستمر لفترة معينة من الزمن. إنما يوجد هذا التمييز في الدول غير اليابانية، لسببين: اختلاف طريقة الرسم، فيتسم الأنمي عموماً بدقته في الرسم وحرصه على محاكاة الواقع، ويتضح ذلك بمجرد النظر إلى أجسام الشخصيات في مسلسل سلام دنك.
لكن الكرتون يركز على الهزل وشخصياته قد رُسمت على هذا الأساس. الخط الأسود الذي يحيط بالشخصية غالباً ما يكون في غاية الثخانة، وبنية الجسد تكون غريبة غير قريبة من الواقع، فتجد شخصيات ذات أنف طويل أو رأس كبير، أو يكون ذو ساقين قصيرتين، وإلى آخره.
وقد توجد أحياناً هذه المواصفات حتى في الأنمي، مثل:
ولكن ذلك ليس أمراً متعارف عليه بما يكفي ليعد سمة أساسية للأنمي كما في الكرتون، والذي يسير بنسبة %95 على هذا النحو:
الاختلاف الآخر هو أسلوب سرد القصة، فمن المعتاد أن تجد بطل قصة الأنمي يحمل هدفاً يريد تحقيقه وتكون القصة حول كيفية وصوله لغايته العظمى، وفي طريقه إلى هذا الهدف، سيقابل مختلف الشخصيات، منهم أصدقاء، ومنهم أعداء. وكلٌ له ماضيه ومصالحه ودوافعه الخاصة أيضاً، بل أنه حتى الشرير تجد أن لديه سبب منطقي وراء أفعاله – قد لا توافقه الرأي طبعاً – لكن على الأقل تتفهم وجهة نظره. مثل (باين) عندما كان يقاتل (ناروتو). قال له: “حتى وإن هزمتني فسيأتي غيري وسيسفك الدماء مرة أخرى، لذلك أريد أن أتخلص من عالم النينجا، لأنه عالم ميؤوس منه وبحاجة إلى التغيير. إن حب الآخرين يولد الكراهية عند فقدانهم، والكراهية ما ورائها إلا المزيد من الكراهية.” كلام صحيح، ولكن كانت الإشكالية أن الحل غير مناسب. وكما ترون إن بإمكان قارئ المانغا أو مشاهد الأنمي معرفة وجهة نظر الكاتب عن كثير من الأشياء من خلال ما تقوله شخصياته. إذاً من أهم سمات الأنمي والمانغا أنه وسيط يستخدمه الكاتب لجلب مشكلة معينة ووضعها تحت محط أنظار المشاهدين وتوعيتهم وتشجيعهم على التفكير. ومن المستحيل أن تصل أفلام الكرتون إلى هذه الدرجة من العمق، فهي تهدف إلى تلقين الصغار دروساً معينةً. وكل حلقة تكون مستقلةً عما سبقها، وكل حلقة تكون لها مشكلة خاصة تُحل في نهاية الحلقة، والشرير يكون شريراً لأجل أن يسيطر على العالم (أو أي نوع ثانٍ من الحكم أو السيطرة) فقط بدافع الطمع، كل ما عدا ذلك من أفلام الكرتون نجدها مستوحاة بشيء من الأنمي، مثل ساموراي جاك، بون دوكس، أو حتى سلاحف النينجا. باختصار أي كرتون فيه نمو ذاتي للشخصيات تجد أنه أتى بالفكرة من المانغا والأنمي. وهذا أحد أسباب أن كتاب القصص المصورة الأمريكية قد قرروا أن يجعلوا إصداراتهم الحديثة أكثر مأساوية مقارنة بما قد سلف، لأنهم أدركو طبيعة قصصهم الطفولية وأن جمهورهم يريد شيء عقلاني أكثر نتيجة تقدمهم في السن.
ومن المؤسف أن تجد في نهاية المطاف من يقول لك بأن هذا:
وهذا:
كلاهما للأطفال، ما رأيكم أنتم؟
نرحب بمتابعتكم لحسابنا على إنستغرام بالضغط هنا.
أنا كمتابع للانمي والمانغا أرى بأن هذا الكلام والتحليل منطقي جداً وصحيح
ديث نوت “Death note” لا يمكن ان يقارن بأي أفلام كارتون او حتى الأفلام ذو الميزانيات الكبيرة انا أرى بأن هذا العمل قطعة من الفن النادر ومن المستحيل اي متابع للانمى يقارنه باي شئ اخر. بعد متابعة هذا الانميات ذو المستوى الرفيع مثل “شينگيكى نو كيوجين” و “ديث نوت” تقريبا قررت ان الغي مشاهدة أفلام و المسلسلات الأخرى سواءً كانت عالمية أو محلية لانه لم اجد ولا اعتقد إني سأجد محتوى و حوار و افكار بهذة القوة…أبدا … ولا زلت انتظر ماذا بعد “ديث نوت” و “شينگيكى نو كيوجين” !!!؟؟؟ و ايظا يجب ان نعرف ان هذا الانميات ليست للأطفال -انا عمرى ٣٢- في الختام انا اشكر اليابانيين على هذة الأعمال الرائعة والفريدة ارجوكم استمروا… وشكرا على المقال
هذا الكلام صحيح لكن هناك كرتون يشبه الانمي ليس في الشكل بل في القصة والعمق وهو مسلسل Adventure time
صحيح نوعا ما مخصصه للاطفال كونها رسوم متحركة ولاكنها بالحقيقه تجذب حتى الكبار
أفلام الأنمي تستهوي الكبار قبل الصغار
الأنمي احسن من الكرتون بكثير وخصوصا ان الانمي له فئات مخصصة له حتى تشاهده بخلاف الكرتون
اشعر ان الانمي له اهداف مقارنة بالكرتون الذي تغيب اهدافه بشكل صريح
رغم ان الفرق واضح ولكن هناك من يستمر بتسمية الانمي بكرتون وانه للأطفال للاستفزاز فقط
معلومات صحيحه واتفق مع هذه وجهه النظر