تعتمد الشرطة اليابانية بشكلٍ متزايد على نظام التعرف على الوجوه لإيجاد المجرمين والمساعدة في حل الجرائم حول البلاد بفعالية وسرعة أكبر.
نظام التعرف على الوجوه والخصوصية
بدأت الشرطة اليابانية في مارس/آذار 2020 باستخدام نظام جديد للتعرف على الوجوه، ويعمل هذا النظام بذكاء اصطناعي متقدم ليطابق صور المجرمين الذين ألقت عليهم الشرطة القبض مسبقاً مع صور تُجمع من قبل النظام من على الإنترنت، وسائل التواصل الاجتماعي أو كاميرات المراقبة حول البلاد.
وأثبت هذا النظام فعاليته الكبيرة وسرعته مقارنةً بالأساليب التقليدية مما دفع الشرطة اليابانية للاعتماد عليه أكثر في الحاضر. ولكن هذا الاعتماد خلقَ مخاوفاً عديدة بشأن انتهاك النظام لخصوصية الناس في اليابان كونه يُطابق صور الذين يتم القبض عليهم بصور أخرى من وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقول خبراء إن نظام التعرف على الوجوه في اليابان، قد يحول اليابان إلى مجتمع قائم على المراقبة ما لم يُشغلّ تحت قوانين صارمة جداً. وقال مسؤول رفيع المستوى في وكالة الشرطة الوطنية اليابانية، رداً على هذه المخاوف: “نحن نستخدم النظام للتحقيقات الجنائية فقط وضمن نطاق القانون. نتجاهل صور الوجوه التي يتبين بأنها لا علاقة لها بالقضايا التي نلاحقها”.
وتقول مصادر مطلعة، إن وكالة الشرطة الوطنية اليابانية تُدير قاعدة بيانات ضخمة جداً، تحتوي على 10 مليون صورة، ومن ضمنها صور المجرمين الذين لم تلقي الشرطة القبض عليهم بعد. وتُدير وكالة الشرطة الوطنية هذا النظام تماشياً مع قوانين حُددت مسبقاً من قبل لجنة السلامة العامة الوطنية، وهي تشبه قوانين البصمات والأحماض النووية التي تُجمع خلال التحقيقات الجنائية.
كيف يعمل هذا النظام؟
برغم تعقيد نظام التعرف على الوجوه بصورة عامة، إلا أنه يعمل ببساطة شديدة. حيث يقوم فريق التحقيق بإدخال صورة أو مقطع فيديو تحتوي على وجهٍ ما، ويقارنها النظام باستخدام ذكاء اصطناعي بصورة حُفظت مسبقاً أو فيديو من كاميرة مراقبة في قاعدة البيانات.
ويعمل النظام على مطابقة مزايا الوجوه كالعينين والأنف، والفم والحواجب. وعند اكتمال عمله وإيجاده لنسخة مطابقة، يوفر النظام تفاصيل الشخص، كمثل: اسمه، عنوانه، تاريخه الإجرامي وغيرها من البيانات التي تُفيد الشرطة في حل الجرائم. وقبيل أن تبدأ الشرطة في استخدام هذا النظام المتقدم، اعتاد المحققون القيام بمثل هذه الأمور يدوياً ومقارنة الصور بأحدها الآخر بأنفسهم من أجل العثور على تطابق.
ومن الجدير بالذكر إن مثل هذا النظام يُستخدم في العديد من الدول وليس في اليابان فقط، حيث تأخرت الشرطة اليابانية بعض الشيء في استخدام نظام التعرف على الوجوه بسبب مخاوف متعلقة بانتهاك خصوصية السكان. وبالرغم من مزايا النظام الكثيرة، إلا أنه يُشكل خطراً كبيراً (وفق خبراء) على الخصوصية الفردية في عصر البيانات، ما لم يتم استخدامه بشكلٍ يتناسب مع القوانين والضوابط.
قصة مرتبطة:
الشرطة تعتقل مجرماً تعقب ضحيته عبر صورة لعينيها!
المصادر: وكالة الشرطة الوطنية اليابانية – وكالة كيودو
صورة المقال الأصلية: سيارة شرطة يابانية | صورة تعبيرية | عبر شاترستوك
هذا شيء مذهل
تم
فكرة جيدة رغم ان الصين تعد من اكثر الدول تطورا في مجال التعرف على الوجوه عند جميع الناس، لكن اليابان تقوم به حاليا على المجرمين
نظام التعرف على الوجوه نظام فعال للغاية