بدأت مراسم اختتام ألعاب طوكيو الأولمبية في تمام الساعة الـ8 مساءً بتوقيت اليابان من يوم 8 أغسطس، في هذا المقال نوافيكم بأهم أحداث المراسم التي أقيمت تحت إجراءات وقائية مشددة وفي ظل ارتفاع لإصابات كوفيد – 19.
انطلاق مراسم اختتام ألعاب طوكيو الأولمبية
انطلقت مراسم اختتام ألعاب طوكيو الأولمبية في الثامنة مساءً من يوم 8 أغسطس – آب، بعرض ضوئي واسع وثم عرض ألعاب نارية في الاستاد الأولمبي بطوكيو كما جرت العادة في هذا النوع من المناسبات الأولمبية. واستمرت المراسم لنحو ساعتين، وهو وقت أدنى من مراسم الافتتاح التي دامت لنحو 4 ساعات.
ويجدر بالذكر، إن الاستاد الأولمبي يتسع لــ68,000 متفرج، إلا أن الحكومة اليابانية سمحت بحضور نحو 1,000 شخص فقط (أغلبهم وفود رياضية وممثلي دول). وكانت قد فُرضت حالة طوارئ صحية في الـ12 من يوليو/تموز، تم بسببها حظر الجماهير المحلية من الحضور لمشاهدة أحداث الأولمبياد الرياضية من أجل احتواء الجائحة والحفاظ على الأرواح.
وكانت اليابان قد حظرت الجماهير الأجنبية منذ أشهر بالفعل، للحد من تفشي فيروس كورونا حول العالم. يُذكر أيضاً، إن حجم الألعاب قُلص بنسبة كبيرة، بالإضافة لتقليص مراسم الختام بشكل كبير بسبب الجائحة.
الشخصيات المهمة والنشيد الوطني الياباني
أعلنَ أولاً بعد انتهاء الألعاب النارية، عن دخول عدة شخصيات بارزة، أهمها: ولي عهد اليابان الأمير فوميهيتو (وهو الأخ الأصغر للإمبراطور ناروهيتو)، ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيديه سوغا، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، وحاكمة طوكيو يوريكو كويكيه، بالإضافة لرئيسة اللجنة اليابانية المنظمة للألعاب “سيكو هاشيموتو”، وشخصيات أخرى.
وبعيد اكتمال التعريف بالشخصيات المهمة، أدخل العلم الياباني إلى الاستاد بينما تحمله نُخبة من الرياضيين اليابانيين والأطباء الذي يساهمون حتى الآن في كبح تفشي كوفيد – 19. منح العلم الياباني الذي يُدعى “هينومارو – 日の丸”، إلى نُخبة من قوات الدفاع الذاتي اليابانية من أجل رفعه عالياً بجانب علم اللجنة الأولمبية الدولية.
غنت مجموعة من السيدات النشيد الوطني الياباني بصورة ملهمة وسط وقوف الجميع احتراماً للعلم، وحرصن السيدات على ارتداء شريحة متنوعة من أزياء “الكيمونو” ـــ وهو الزي التقليدي المحلي ـــ لتمثيل الثقافة اليابانية العريقة.
دخول الفرق الأولمبية
استكملت الفعالية الثانية بسلاسة، وحان موعد دخول حاملي الأعلام والمتطوعين الذين شاركوا في إقامة الألعاب. ودخل البطل الياباني ريو كيوونا ـــ والذي فاز بذهبية الكاراتيه (كاتا) ـــ بينما يحمل علم اليابان (الدولة المستضيفة)، وبجانبه حامل علم اليونان (دولة الأولمبياد الأم).
وخلفهما، جاء حامل العلم الفرنسي (وهي الدولة التي ستستضيف أولمبياد 2024 الصيفية)، وحامل علم اللجنة الأولمبية الدولية. ودخل حاملي الأعلام بعدها حسب الترتيب الأبجدي بينما يحمل كل ممثل علم دولته. سار الجميع ليشكل حلقة مزدوجة في الوسط لاستعراض أعلام البلدان المختلفة، تعبيراً عن التضامن العالمي خلال الجائحة.
واستمرت مراسم اختتام ألعاب طوكيو الأولمبية بدخول الفرق الرياضية التي شاركت من جميع بلدان العالم في الأركان الأربعة حول الدائرة. ولوهلة يُمكن للمشاهد أن يُلاحظ أن جميع من دخلوا بدأوا يشكلون هيئة تشبه علم اليابان بأجسادهم ومواقعهم مترامية الأطراف.
عرض ضوئي يحبس الأنفاس
أتخذ جميع الرياضيين مواقعهم، ليتم إطفاء الأضواء في الاستاد الأولمبي، من أجل بداية عرض مرتقب. وشجعت اللجنة اليابانية المنظمة جميع الحضور على إخراج هواتفهم وحملها أعلاهم، لتخرج أضوائها وتتحد معاً لتشكيل روح الأولمبياد، في عرض ضوئي يحبس الأنفاس.
واجتمعت الموجة المضيئة ثلاثية الأبعاد لتصعد إلى السماء وتجول في أنحاء الاستاد الأولمبي، وثم تنهال كالشلال على الحضور، وترتفع بعدها لتشكيل شعار الأولمبياد. أطفئت الأضواء مجدداً لوهلة لتنطلق الحفلات الموسيقية التي اختيرت أغانيها لتمثل التنوع العالمي وثقافات دول مختلفة. وعُزف جزء كذلك من موسيقى أغنية “Gurenge” وهي افتتاحية أنمي “Kimetsu no Yaiba” بواسطة الفنانة “LiSA”، وأغنية شديدة الشهرة وسط محبي الأنمي.
النشيد الوطني اليوناني وتتويج الأبطال
رفعت قوات الدفاع الذاتي اليابانية، علم اليونان (أم الألعاب الأولمبية) بجانب العلم الياباني وعلم اللجنة الأولمبية الدولية. و وقف الجميع احتراماً للنشيد الوطني اليوناني الذي عُزفت أنغامه في الاستاد. وانطلقت بعد ذلك مراسم تتويج بعض الأبطال الذين حصدوا الميداليات في اليوم الأخير وقبل الأخير من الأولمبياد.
وتقتضي القوانين هذه الدورة أن يُمنح الأبطال الميداليات دون تلامس، ليقوموا بارتدائها بأنفسهم. وفي العادة يُتوج الأبطال بالميداليات، عبر وضعها حول أعناقهم من قبل مسؤول، ولكن القوانين تغيرت في دورة طوكيو 2020 كونها عقدت في ظل الجائحة.
انتهت مراسم التتويج القصيرة، بشكر خالص للمتطوعين من اليابان وحول العالم، والذين شاركوا لإنجاح الأولمبياد رغم التضحيات الكبيرة. ويجدر بالذكر إن عدد المتطوعين كان 51,000 شخص على الأقل، وقاموا بمهام مختلفة أبرزها المساعدة في الحفاظ على الأرواح.
تمثيل أقلية الآينو
استُئنفت مراسم اختتام ألعاب طوكيو الأولمبية بعد راحة قصيرة، بعرض تايكو (طبول يابانية تقليدية) لاستذكار السلام والأرواح التي فقدتها اليابان خلال كارثة زلزال وتسونامي عام 2011. وتبعها عرض رقص فني لتمثيل أقليات اليابان وأبرزها أقلية الآينو التي تعيش في هوكايدو أقصى شمال البلاد منذ قرون.
وكانت الحكومة اليابانية قد اعترفت عبر قانون رسمي خلال عام 2019، بأن الآينو “سكان أصليون لليابان مع لغة ودين وثقافة خاصة بهم”. حيث كان الآينو يقطنون أرخبيل اليابان قبل وصول أجداد اليابانيين من البر الرئيسي لآسيا. ويجدر بالذكر إن الآينو واجهوا تمييزاً كبيراً في القرون الماضية بسبب اختلاف ثقافتهم عن الثقافة اليابانية المتعارف عليها.
وبعد انتهاء فقرة تمثيل الآينو ورقصتهم العريقة، احتفل الحضور برقصات ومهرجانات يابانية مختلفة، كمثل “بون أودوري” و “إيسا دانس”. بالإضافة إلى استعراض أغاني يابانية تراثية وأزياء تقليدية عريقة.
باريس 2024
أنزل العلم الأولمبي من المنصة، و وقفت حاكمة طوكيو “يوريكو كويكيه” تحت العلم الياباني حاملةً راية الأولمبياد، وخلفها علم طوكيو المحلي. ومُرر العلم الأولمبي إلى “توماس باخ” رئيس اللجنة الدولية وثم إلى عمدة باريس “آن هيدالجو”، ليصل في المستقبل إلى فرنسا من أجل انطلاق أولمبياد باريس الصيفية 2024.
عُزف النشيد الوطني الفرنسي بحضور الجميع، مصحوباً بعرض فرنسي واسع للترحيب بأولمبياد 2024. وكانت أبرز لقطة هي عزف رائد الفضاء الفرنسي “توماس بيسكيه” لآلة الساكسفون من داخل محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض.
خطاب هاشيموتو وباخ وإخماد الشُعلة الأولمبية
أدلت رئيسة اللجنة اليابانية المنظمة لألعاب طوكيو الأولمبية والبارالمبية “سيكو هاشيموتو” بخطاب توديعي شاكرةً اليابان وشعبها والحضور على جهودهم خلال الأولمبياد. وثم تلاها خطاب أدلى به رئيس اللجنة الأولمبية الدولية “توماس باخ” والذي قال بأن الأولمبياد تخطت جميع التوقعات ونجحت برغم الجائحة. وأعلن باخ بعدها أن ألعاب طوكيو الأولمبية قد انتهت.
رُفع العلم الفرنسي رابعاً، كعلامة على استضافتها للألعاب الصيفية القادمة. وتبعه عرض فني قصير قام بأدائه أطفال عدة من اليابان. وأتت اللحظة الأخيرة لتُخمد شُعلة طوكيو الأولمبية داخل المرجل الكبير الذي يمثل جبل فوجي والشمس، ويُوقد باستخدام طاقة نظيفة.
انتهت ألعاب طوكيو الأولمبية بإطفاء الأضواء وعرض كلمة “ARIGATO” والتي تعني شكراً باليابانية. يُذكر إن الألعاب البارالمبية (النصف الثاني من طوكيو 2020) سينطلق في 24 أغسطس القادم ويستمر حتى 5 سبتمبر.
المزيد عن طوكيو 2020:
ابداع
اتمنى ان يكون لنا نصيب فيها في السنين القادم
لقد كانت ايام جميله استمتعنا بها
استخدام افتتاحية قاتل الشياطين يدل على عمق ارتباط الانمي بالثقافة اليابانية
مراسم اختتام اولمبياد طوكيو جميلة والاجمل منها مراسم افتتاح اولمبياد طوكيو 2020 وشكرا طوكيو على الاولمبياد الرائعة
حفل اختتام باهر جدا وتنظيم محكم في اليابان فشكرا لهم على كل مابذلوه من اجل انجاح الاولمبياد رغم وباء كورونا
انا منبهر جدا بما قدمته اليابان في هذا الاولمبياد
اظن انه الاولمبياد الافضل تنظيميا ومن كل النواحي
ياله من عرض اولمبياد مميز جدا
لقد كانت رائعة جدا وخاصة العروض الضوئية
لكن بالنسبة إلى ١٠٠٠ شخص عدد قليلي جدا
أتمنى لو أني رأيت العرض التقديمي لهذه الاحتفالية
أحببت تدرج الأفكار وتناسقها في تقديم العرض بشكل مثالي
لابد أنهم استمتعوا جداً في تقديم هذه العروض المثيرة
لقد شعرت أن حفل الاختتام لالعاب طوكيو الأولمبية اقيم فقط من أجل بعض الشخصيات المهنية واللاعبين
أن اليابان حقا بلد مبدع
أن الألعاب مقال رائع ومضيئ
واو رائع جدا انه احتفال باهر جدا لم يسبق لي رؤية مثل هذاه الختامات انها روعة حقا