دربت اللجنة اليابانية المنظمة لألعاب طوكيو الأولمبية والبارلمبية، قراصنة إنترنت لحماية الأولمبياد القادمة من الهجمات الإلكترونية المحتملة!
اليابان تستخدم “قراصنة أخلاقيين”
قال مسؤولون في اللجنة المنظمة لألعاب طوكيو الأولمبية والبارلمبية. بأنهم دربوا 220 من القراصنة الخبراء في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات (يُطلق عليهم “قراصنة أخلاقيون”). من أجل حماية ألعاب طوكيو القادمة في صيف 2021 من الهجمات الإلكترونية المحتملة.
وقالت اللجنة المنظمة للألعاب بأن من تلقوا التدريب من قراصنة الإنترنت، يعملون الآن لصالحها. حيث كانوا يعملون في السابق لصالح شركات يابانية مثل “NEC” و شركة “اليابان للتلغراف والهواتف” وغيرها. وتعد هذه الشركات رائدة في عالم التقنية وتكنولوجيا المعلومات.
وشارك قراصنة اللجنة المنظمة في برنامج تدريبي مطول مؤلف من محاضرات تتمحور حول 20 موضوعاً مختلفاً، بقيادة المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اليابان. وخلال التدريب افترض المعهد سيناريو تتعرض فيه البنى التحتية في طوكيو (كمحطات الطاقة الكهربائية والمواصلات العامة وغيرها) لهجمات سيبرانية (إلكترونية) من أجل إعاقة عملها خلال يوم افتتاح الألعاب الأولمبية المصادف 23 يوليو/تموز 2021.
ونظم المعهد الوطني القراصنة على شكل فِرق. وجعل الفرق الأولى تعمل على اختراق بنى طوكيو التحتية. وسعت الِفرق الباقية للدفاع عن البنى التحتية وحمايتها من الاختراقات الإلكترونية. وقالت مصادر داخل المعهد بأن مثل هذه التدريبات تحدث باستمرار من أجل توقع أي هجمات وصدها عند انطلاق الألعاب المؤجلة في صيف 2021.
الدفاع عن الألعاب الأولمبية!
في شتاء عام 2018 أقيمت الألعاب الأولمبية والبارلمبية الشتوية في “بيونغ تشانغ” الكورية الجنوبية، حيث تعرضت الألعاب الشتوية آنذاك لهجمات سيبرانية أعاقت سير الأنظمة والبث التلفزيوني واتصال الإنترنت في يوم الافتتاح الكبير. وأجبرت الهجمات اللجنة الكورية المنظمة للألعاب أن تُغير أجزاء من البرمجيات التي تعتمد عليها.
و على خلفية الهجمات السيبرانية على الألعاب عام 2018، اتهمت وزارة العدل الأمريكية 6 من ضباط المخابرات العسكرية الروسية كانوا قد تورطوا زعماً بهجمات عالمية من ضمنها هجمات لإعاقة سير ألعاب “بيونغ تشانغ” الشتوية. ويجدر الذكر بأن الأحداث العالمية البارزة تجذب دوماً هذا النوع من الهجمات الإلكترونية.
وفي ظل تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19)، ستكون مهمة الدفاع عن الألعاب الأولمبية التي ستُقام في طوكيو أصعب من السابق. نتيجة الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في اليابان وحول العالم، من أجل تنظيم الألعاب وبثها. مع تراجع عدد المتفرجين الذي سيحضرون لمشاهدة الألعاب من أجل احتواء الجائحة.
وقال مسؤول في الحكومة اليابانية في مقابلة مع وكالة كيودو: “الألعاب نفسها ستكون في الفضاء السيبراني (الإلكتروني). يقع على عاتق البلد المضيف (اليابان) مسؤولية مشاركتها مع العالم”. يذكر بأن عدد متزايد من الناس حول العالم سيشاهدون الألعاب عبر الإنترنت بسبب الجائحة مما يجعل مهمة الدفاع عنها أصعب بأضعاف.
قصة مرتبطة:
معاناة وحيرة: كواليس قرار تأجيل ألعاب طوكيو الأولمبية التاريخي
المصادر: اللجنة اليابانية المنظمة لألعاب طوكيو الأولمبية والبارلمبية – وكالة كيودو – المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات – وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية
صورة المقال الأصلية: صورة أرشيفية (تعبيرية)
نتمني النجاح لدوره الالعاب الاولمبيه وان تمر بسلام في ظل انتشار فيروس كورونا اللعين
أن شاء الله سنرى الأولمبياد تقام في اليابان و سينتهي فيروس كورونا قبل ذلك الوقت
لا ينتصر على القرصان الا قرصان اخر مثله في نفس تخصصه فكرة جيدة وعملية
الحذر واجب و الهجمات تزداد و يجب الردع القوي
فكرة القراصنة الأخلاقيين رائعة ستكون حربا ضد الهاكرز المجرمين