طور فريق ياباني من العلماء وسيلةً جديدة لرصد السرطان مبكراً عبر استغلال حاسة الشم لدى البعوض وتحويلها إلى مستشعر صغير يرصد روائحاً معينة.
البعوض يُساعد على رصد السرطان
نشر فريق ياباني من العلماء ورقةً بحثية جديدة في الدورية الأمريكية العلمية “Science Advances”، تتحدث عن تطوير مستشعر صغير قادر على رصد السرطان من الرائحة الموجودة في أنفاس مرضى السرطان. ويستغل المستشعر الصغير الذي طوره الفريق الياباني، مستقبلات حاسة الشم لدى البعوض من أجل رصد تلك الرائحة.
ويهدف الفريق العلمي – بقيادة البروفيسور من جامعة طوكيو “شوجي تاكيئوتشي” – إنتاج المستشعر الجديد وتحويله إلى منتج تجاري في غضون السنوات الـ10 القادمة. و وفق الفريق، فإن المستشعر الذي طُور دقيق للغاية عند رصد السرطان ومنخفض التكلفة، لذلك يمكن تصنيعه بسهولة.
كيف صنع هذا المستشعر؟ وكيف يعمل؟
يقول العلماء، إن لدى البعوضة نحو 100 نوع من مستقبلات الروائح في حاسة شمها، وكل نوع من تلك الأنواع مُصممٌ لرصد رائحة أو مادة معينة. وتقع تلك المستقبلات على سطح الخلايا الشمية للبعوضة. وعندما يتصل مستقبل رائحة بجزيء من مادة تلك الرائحة، ينفتح فراغ على الغشاء الخلوي يسمحُ للأيونات أن تدخل الخلية (خلايا البعوضة)، وبذلك تتمكن البعوضة من رصد الروائح المختلفة.
ولكي يتمكن فريق البروفيسور “تاكيئوتشي” من استغلال هذه الميزة العجيبة، صنعوا غشاءً خلوياً اصطناعياً مدمجاً بمستقبل من البعوض يرصد الروائح. واستطاع الفريق رصد مادة “الأوكتينول”، وهي مادة كيميائية توجد في تعرق الإنسان ويمكن استخدامها كمؤشر بايولوجي لرصد سرطان الكبد.
وطور العلماء المستشعر الجديد لاحقاً ليمتلك القدرة على رصد التيار الكهربائي الناتج عن مرور الأيونات عبر الغشاء الاصطناعي. يُذكر بأن الفريق تمكن أيضاً من تحسين حساسية المستشعر ليرصد الروائح بدقة أعلى وعند الرغبة، عبر تضييق الفراغ الذي يحدث في الغشاء عند تلامس مستقبل الروائح مع جزيء المادة، وحقن روائح بشرية من أنفاس المرضى داخله.
ما فائدة هذا الأمر؟
وفق الخبراء، فإن تطوير وسائل جديدة قادرة على رصد السرطان مبكراً ستزيد من فرص نجاة مرضى السرطان بنسبة كبيرة (بالأخص كبار السن). حيث يُمكن علاج السرطان بوسائل تقليدية وغير تقليدية كثيرة إن رُصد مبكراً قبل تفشيه داخل الجسد و وصوله لمراحل متقدمة.
ومن الجدير بالذكر أن نحو 30% من التعداد الكلي لسكان اليابان يبلغون 65 عاماً أو أكبر (وفق أحدث إحصائية من وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية)، وهي نسبة كبيرة جداً من كبار السن معرضة لخطر الإصابة بأمراض فتاكة مثل السرطان. لذلك تستثمر الجامعات والمعاهد اليابانية في وسائل علمية حديثة قادرة على حماية كبار السن من الأمراض المزمنة.
المصادر: ورقة بحثية نشرت على دورية “Science Advances” العلمية – وكالة كيودو اليابانية – وكالة جيجي برس – جامعة طوكيو
صورة المقال الأصلية: صورة مقربة لرأس بعوضة | عبر جيتي
ده اكتشاف مفيد ، يقدر يفيد البشريه ويقلل الاصابه بالسرطان عند الكشف المبكر
سبحان الله الذي سخر المخلوقات ليراقبها البشر ويستفيد منها
البعوضة اضعف خلق الله ….المعجزة …الحشرة التي يستصغرها اغلبنا ويحاربها …هي مفتاح نجاة ….. البشرية على موعد متجدد مع الخوارق دائما
سبحان الذي بيده ملكوت كل شئ سخر المخلوقات لمساعدة البشر اكتشاف جيد من طرف اليابان
سبحان الله
فعليا إنها فكرة ذكية جدا عن طريق حاسة شم البعوض
أن الخلايا الشمية لدى البعوض أضعاف التي لدينا لذلك هي قادرة على تمييز الروائح بدقة عالية
ولكن إذا نجحت هذه الطريقة حقا سوف يقل عدد المصابين بالمرض وبالتالي انقاد المزيد من الارواح
ما أعجبني حقا بهذه الفكرة استطاعتهم في اكتشاف المادة المسؤولة أو التي تدل على الإصابة بالمرض
لقد أحببت هذا المقال جدا
أتمنى أن تنشروا المزيد من هذا النوع من المقالات ❤️
استخدام خاصية البعوض لاستشعار الروائح لمحاولة اكتشاف السرطان مستقبلا
طريقة ثورية و غربية و لكن لاباس بها اذا كانت فعالة
طريقة فريدة جدا ستكون سببا في انقاذ ارواح الكثيرين من كبار السن