أحيت اليابان في الـ11 من مارس/آذار الذكرى الـ9 لأعنف زلزال وتسونامي في تاريخها والذي تسبب بمقتل آلاف الأشخاص، في ظل مخاوف من تفشي فيروس كورونا الجديد.
الذكرى الـ9 في ظل تفشي كورونا الجديد
أحيت اليابان الذكرى التاسعة يوم الأربعاء للزلزال العنيف وموجات التسونامي الهائلة التي هزت منطقة توهوكو شمال شرق اليابان، وقتلت أكثر من 15,000 شخص في عام 2011، حيث تسببت المخاوف من تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) في إلغاء أو تقليص العديد من المناسبات لإحياء الذكرى.
وألغيت عدة مراسم تذكارية برعاية الدولة للمرة الأولى على الإطلاق، حيث كانت تقام كل عام في طوكيو منذ عام 2012. وبدل تلك المراسم، عُقدت مراسم تذكارية في مقر إقامة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه في طوكيو، حيث استمرت لنحو نصف ساعة و وقف الحضور دقيقة صمت استذكاراً لأرواح ضحايا الكارثة.
وألغت العديد من البلديات في المحافظات الأكثر تضرراً، مثل فوكوشيما وإيواتي وميياغي احتفالاتها أو قامت بتأجيلها مؤقتاً بسبب مخاوف من تفشي “كوفيد – 19”. وعوضاً عن عقد مراسم كبيرة ككل عام، لجأت بعض المحافظات المتضررة إلى فتح نُصب تذكارية من أجل الناس لتقديم الأزهار لأرواح الضحايا.
مقالات ذات صلة: تعرف على أعنف 10 زلازل مدمرة في تاريخ اليابان
علماء يابانيون يستخدمون الحواسيب الخارقة لمحاولة إيجاد علاج لفيروس كورونا
اليابان تطور تقنية جديدة تكشف عن فيروس كورونا في أقل من 30 دقيقة
تفاصيل الكارثة
في الـ11 من مارس/آذار 2011، ضرب اليابان أقوى زلزال في تاريخها و4 أقوى زلزال مُسجل في تاريخ البشرية. كان الزلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر ومركزه قبالة الساحل الشرقي للبلاد بالقرب من محافظة ميياغي وإقليم توهوكو (شمال شرق طوكيو).
ولدَ الزلزال العنيف أمواج تسونامي هائلة، ابتلعت عشرات الكيلومترات من اليابسة في دقائق، وتسببت الأمواج بدمار 120,000 بُنية، ومقتل أكثر من 15 ألف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف مع تسجيل أكثر من ألفي مفقود لاحقاً.
وتسببت أمواج التسونامي الهائلة كذلك بكارثة نووية في المفاعل الأول والثاني من محطة “فوكوشيما دايئيتشي النووية” في محافظة فوكوشيما، وكانت أسوأ كارثة نووية في العالم منذ أزمة تشيرنوبيل الهائلة عام 1986. تُقدر بيانات حكومية وبيانات منظمة البنك الدولي بأن الخسائر المادية جراء الكارثة تبلغ نحو 235 مليار دولار.
مقال ذو صلة: مقياس شندو | تعرف على ما يمر به اليابانيون أثناء الزلازل
الطريق نحو التعافي
تعمل الحكومة اليابانية والمحافظات والبلديات المتضررة منذ نحو 9 سنوات على إعادة إعمار المناطق التي تضررت وبناء جدار عازل على الساحل الشرقي لعدة مناطق لحمايتها من الكوارث القادمة. واكتملت أعمال إعادة الإعمار بنسبة كبيرة في ثلاثة محافظات متضررة رئيسية، حتى عادت بعضها إلى ما كانت عليه قبل الكارثة الثلاثية (الزلزال، التسونامي والكارثة النووية).
و رُفع الحظر عن العديد من المناطق المحيطة بمفاعل فوكوشيما بعد تنظيف المنطقة من الإشعاعات الضارة. حيث شهدت بلدة “فوتابا” – وهي أحدث بلدة رُفع عنها الحظر – رفع أجزاء من الحظر عنها لأول مرة منذ الكارثة في عام 2011. ولكن نسبة كبيرة من سكانها لم يعودوا لمنازلهم بعد.
وتعتزم الحكومة اليابانية إظهار التقدم في أعمال إعادة الإعمار للعالم، ومدى تغير فوكوشيما منذ الكارثة النووية، عبر انطلاق الشعلة الأولمبية من فوكوشيما لتجول في المحافظات اليابانية الـ47 ابتداءً من 26 مارس/آذار 2020. ولكن مخاوف تفشي فيروس كورونا الجديد تلقي بظلالها على الحدث، حيث من المتوقع تقليل عدد الحضور خلال جولة الشعلة الأولمبية.
مقال ذو صلة: ما الذي سيحدث لاقتصاد اليابان في حال إلغاء الألعاب الأولمبية بسبب تفشي كورونا؟
أرقام وتفاصيل مهمة
تسبب كارثة عام 2011، بدمار واسع ونزوح آلاف الناس من منازلهم لاجئين إلى محافظات أخرى بسبب فقدانهم لمنازلهم وكل ما يملكون. وما زال هناك 740 شخصاً من النازحين يعيشون في منازل مؤقتة في ثلاثة محافظات.
ويوجد 48,000 شخص لم يعودوا لمنازلهم الأصلية بعد والتي دُمرت أو تضررت بسبب الكارثة، وهو انخفاض بمقدار كبيرة مقارنةً بالعدد الأصلي والذي كان يقارب من نصف مليون شخص. وتقول وكالة الشرطة الوطنية اليابانية أنه حتى الـ1 من مارس/آذار 2020، كان عدد ضحايا الكارثة 15,899 قتيل مع وجود 2,529 مفقود.
ومن المتوقع أن تستمر أعمال إعادة الإعمار حتى عام 2031، حيث مررت الحكومة اليابانية قانون جديد يسمح بتمديد أعمال إعادة الإعمار لعقد آخر من الزمن، وهو وقت أطول من المخطط. ومن المتوقع كذلك أن تكون فاتورة إعادة الإعمار نحو 250 مليار دولار على مدار عقد من الزمن.
المصادر: وكالة الشرطة الوطنية اليابانية – وزارة الأراضي، البنى التحتية، النقل والسياحة – وكالة كيودو اليابانية – صحيفة “Japan Times” اليابانية
صورة المقال الأصلية: قارب كبير جرفته أمواج التسونامي ليستقر على سطح مبنى | عبر وكالة إي بي أي
يا رب العدو عنا
تم قراءة التعليق
تعازية الصادقة لسكان المناطق المتضررة لقد سبق لي زيارة منطقة كمايشي سنة 2017 وعايشت فعلا ماءاسات نقلا عن شهادات سكان المنطقة.
زلزال وموجات تسونامي التي هزت منطقة توهوكو شمال شرق اليابان في 11مارس2011 ، تعتبر من اقوئ الزلازل التي ضربت اليابان وكذا 4 اقوى زلزال سجل في تاريخ البشرية .
حتى عام 2031 !هذا يعني أن الأضرار كبيرة
اليابان بلد عظيم
ذكرى أليمة مرت بها اليابان.
اليابان شعب عظيم قادر على تجاوز اي ازمه
نعم كل العالم عاش على الأعصاب هذي قدرة الخالق
تعازينا لى كل سكان اليابان
نتذكر ماتنعاد
ذكرني المقال بزلزال بومرداس و فيضانات باب لواد بالجزائر ، لن تمحى من ذاكرة الجزائريين
ذكري اليمه
ذكرى زلزال 2011 المؤلمة تم احياؤها اثناء جائحة كورونا المخيفة هي الاخرى، نتمنى ان لا تتكرر هذه الحوادث والفيروسات المرعبة مستقبلا
اليابان منطقة نشطه زلزاليا نسال الله السلامه للجميع في المستقبل