مشروع استمطار ياباني إماراتي في سماء الإمارات

مشروع استمطار ياباني إماراتي في سماء الإمارات
مشروع استمطار ياباني إماراتي في سماء الإمارات

 

قام فريق من الباحثين والعلماء اليابانيين من جامعتي طوكيو وناغويا بالإضافة إلى باحثين من الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية؛ بإطلاق رحلات جوية من أجل مساعدة الإمارات في أبحاث حقن السحب التي تهدف إلى زيادة هطول الأمطار في المنطقة.

حيث قام العلماء اليابانيون بإجراء رحلاتٍ جوية فوق سلسلة جبال العين الشرقية لاختبار إمكانات الغيوم ومدى فعالية حقنها لزيادة هطول الأمطار.

ويقود البروفسور “ماساتاكا موراكامي” – الخبير الشهير في الأحوال الجوية مع أكثر من ثلاثة عقود من الخبرة في صناعة الاستمطار ويعمل في معهد أبحاث البيئة الفضائية في جامعة ناغويا – مهمة الطيران في طائرة بحثية قطعت مسافة 12000 كيلومتر من ناغويا، اليابان ومجهزة إلى الإمارات ناقلةً معدات مطورة وأجهزة متقدمة لقياس خصائص السحب الفيزيائية و الكيميائية عند حقنها بمواد تحفز الاستمطار.

وقام فريق البروفسور “موراكامي” بإجراء الأبحاث والدراسات عبر طائرة “بيتشكرافت كينغ إير سي تسعين” التابعة للمركز الوطني للأرصاد حيث تقوم بنشر جزيئات الحقن في السحب، ثم تقيس الطائرة اليابانية فعالية الجسيمات وخواصها.

صورة نموذجية لطائرة Beechcraft King Air C90
صورة نموذجية لطائرة Beechcraft King Air C90
لتفاصيل أكثر حول الموضوع:

وقد عبرت مديرة البرنامج المخصص لبحوث علوم الاستمطار في الإمارات “علياء المزروعي” عن أملها بهذا المشروع الواعد بقيادة البروفسور “موراكامي” ويحسن من معرفة أحوال الطقس المحلية وأنماط هطول الأمطار في المناطق التي تجرى فيها الدراسات والأبحاث. بحسب ما ذكرته المديرة “علياء”؛ وعبرت أيضاً المديرة عن تفاؤلها بالتنسيق والتعاون الذي يبديه الفريق في الإمارات والذي يعد نموذجاً يحتذى به على الصعيد الدولي، حيث يعد هذا التعاون أساساً لفتح آفاق جديدة في علوم وتقنيات الاستمطار. وقد تميز البرنامج الإماراتي لعلوم الاستمطار بريادته ونجاحاته في جذب أفضل الخبراء من حول العالم للعمل في هذا المجال الهام للغاية والمتعلق بالأمن المائي.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات الاستمطار قد بدأت في الإمارات عام 1990، وتم تطويرها بالتعاون مع عدد من المنظمات مثل المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية؛ ووكالة الفضاء الأمريكية ناسا. وفي عام 2005، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة جائزة الإمارات للتميز في تقدم علوم وممارسة تعديل أحوال الطقس بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وتضم دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم أكثر من 60 محطة مترابطة للرصد الجوي، وشبكة رادار متكاملة، وست طائرات متخصصة لتنفيذ عمليات الاستمطار. والأهم من ذلك، عدم استخدام أي مواد كيميائية ضارة في هذه العمليات؛ حيث تعتمد على الأملاح الطبيعية مثل كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم.

تفاصيل أكثر حول الموضوع:

المصادر:

The National, The Guardian, صحيفة البيان الإماراتية

1 1 vote
Article Rating

اكتب تعليقًا

4 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ヤコブ 先輩
1 سنة

تجربة عظيمة تستحق النشر والتعميم في الوطن العربي نظرا لقساوة المناخ وجفافه

ヤコブ 先輩
1 سنة

مشروع الاستمطارهو مشروع علمي ناجح في دول كثيرة

نصرالدين الليبي

اليابان والامارات دائما يتعاونون في تقديم كل ما هو متطور ويفيد البشريه

Neffertiti Tosson
Neffertiti Tosson
5 شهور

شكرا على المعلومات و المعرفة الجديدة والمعاصرة

4
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x