العلاقات اليابانية التونسية

العلاقة اليابانية التونسية
العلاقة اليابانية التونسية
تمتاز العلاقة الثنائية اليابانية التونسية بعمقها وقوتها حيث تمتد لعام 1956، لكن السفارة اليابانية لم تفتتح في تونس حتى بعد مرور 13 عاماً على نشأة العلاقة بين الجانبين. ثم بدأت المباحثات بين تونس واليابان بالانعقاد بشكل دوري ومنتظم منذ عام 1985 حتى عام 2012.
وللبلدين اتفاقيات مشتركة متعددة وأبرزها اتفاقية الإعفاء من التأشيرات التي تم توقيعها عام 1956 والاتفاقية التجارية في عام 1960. ثم تم توقيع اتفاقية إرسال متطوعين يابانيين إلى تونس لتقديم الدعم في مختلف المجالات في عام 1974.
يُقدر عدد اليابانيين المقيمين في تونس بنحو 127 يابانياً، بينما يبلغ عدد التونسيين المقيمين في اليابان 375 مواطن تونسي بحسب الإحصائيات الرسمية من وزارة الخارجية اليابانية في عام 2015.
أما على الصعيد الاقتصادي والتبادل التجاري، فقد تجاوزت قيمة صادرات تونس إلى اليابان نحو 140 مليون دولار أمريكي، وشملت منتجات عدة ومنها أسماك التونه وبعض المنتجات الكهربائية وكذلك الغزل والنسيج. بينما بلغت واردات تونس من اليابان حوالي 88 مليون دولار وشملت السيارات والآلات والمعدات الكهربائية. ولقد دعمت اليابان تونس في إرساء الاستقرار وتأسيس نظام مستقر يضمن التطور في القطاع الصناعي المحلي بالتزامن مع تطوير الموارد البشرية. كما قدمت قروضاً لدعم مختلف المشروعات في تونس ومنها القطب التكنولوجي ببرج السدرية – مشاريع كبرى متعلقة بالأمن المائي – مشروع مركز البث التلفزيوني الوطني – مشروع تحلية المياه الجوفية في المنطقة الجنوبية – المشروع الكبير للسكك الحديدية في العاصمة – بالإضافة إلى مشروع بناء محطة توليد الطاقة الكهربائية .
علاقات قوية بين الجانبين أكد على أهميتها وزير الدفاع التونسي “فرحات الحرشاني” حينما التقى بوفدٍ يابانيٍ يترأسه “تسوكاسا كاوادا” المكلف بمكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة في عام 2016.
حيث تمحور اللقاء على أهمية دعم علاقات الصداقة بين الجانبين و ضرورة استكشاف مجالات للتعاون العسكري، ومن جهته أكد المسؤول الياباني حرص بلاده على دعم تونس فى جهودها الرامية الى مكافحة الإرهاب خاصةً عبر دفع التعاون الثنائي وسعيها الى تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين وقد حضر اللقاء سفير اليابان بتونس “سوسومو هاسيغاوا”. و هذا ما أكده وزير الخارجية الياباني “فوميو كيشيدا” أيضاً في عام 2016؛ حينما تحدث عن قوة العلاقات وعمقها بين الجانبين. حيث قام بتوجيه رسالة آنذاك بمناسبة الذكرى الـ 60 لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، واعتبر من خلالها أنّ “ثورة الحرية و الكرامة التي عاشتها تونس والتي تعد انطلاق شرارة الربيع العربي حدث بارز في تاريخ العالم” على حد تعبيره. وأشاد بذات السياق بالإصلاحات التي أنجزتها البلاد بفضل المشاركة الفعالة للتونسيين، كما عبر “كيشيدا” عن أسفه للهجمات الإرهابية المأساوية التي تعرضت لها البلاد مؤخراً والتي أودت بحياة العديد من الضحايا الأبرياء من بينهم مواطنون يابانيون مؤكداً عزم بلاده بالتعاون مع تونس على مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب للحيلولة دون وقوع هذه الحادثة مجدداً. وأشار الوزير الياباني إلى استعداد بلاده مواصلة توفير الخبرات والتقنيات لفائدة تونس وتعزيز الشراكة معها في مختلف المجالات.
وقد أفاد وزير الشؤون الخارجية التونسي “خميس الجهيناوي” بأن وكالة التعاون الدولي اليابانية قد ساهمت وشاركت منذ عام 1977 بإنجاز أكثر من 41 مشروعاً تنموياً في البلاد. ومن أهمها جسر رادس، والبرج التكنولوجي في برج السدرية كما ذُكر آنفاً، مشيراً إلى الدعم الياباني لتونس لا يقتصر على الجانب المالي أو التقني؛ بل ويشمل العمل الهام والملحوظ من قبل المتطوعين اليابانيين في مجال التنمية بمختلف أنحاء البلاد منذ عام 1975. وقد أعرب عن أمله في مواصلة دعم الشركاء اليابانيين لتونس وتقديم الجهود خلال الفترة التي وصفها بالعصيبة في عام 2016، وذلك من أجل مواصلة الإصلاحات الاقتصادية. داعياً لأن تكون لليابان مشاركة رفيعة المستوى في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والنهوض بالاستثمار في تونس.
وأضاف وزير الخارجية بأن البلدين يتفقان منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية، على مبادئ الاحترام والتعاون وفق قاعدة الفائدة المشتركة. وأن الشعبين الصديقين يتقاسمان نفس القيم الكونية ويدافعان عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مجدداً تأكيده على مساندة تونس لانتخاب اليابان كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك لقناعتها بالتزام اليابان بالنهوض بالتنمية والسلم والأمن الدوليين.
وبحسب السفير الياباني في تونس؛ تشمل العلاقات أيضاً الجانب الثقافي والأكاديمي وهي جوانب آخذة في التنامي نظراً للتبادل الذي يشهده الجانبان.
هناك الكثير من التفاصيل التي يصعب حصرها عند الحديث عن هذه العلاقة المتميزة بين تونس واليابان. لمتابعينا الأعزاء في تونس، ما هي أوجه وأشكال التعاون التي وجدتها بين البلدين؟
المصادر: وزارة الخارجية اليابانية – موقع المصدر – موقع حصري نيوز الإخباري – موقع باب نات
5 1 vote
Article Rating

اكتب تعليقًا

10 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ヤコブ 先輩
1 سنة

أكثر دولة تتمتع بعلاقات قوية مع اليابان هي دولة تونس العربية

ヤコブ 先輩
1 سنة

اول دولة عربية تحصل على دخول مواطنيها دون تاشيرة هي اليابان

نصرالدين الليبي

تتمتع تونس واليابان بعلاقات ودية وتعاونية منذ فترة طويلة

نصرالدين الليبي

العلاقات التجارية والاقتصادية بين تونس و اليابان قوية و متينة

نصرالدين الليبي

تعقد اليابان وتونس فعاليات ثقافية مشتركة مثل المعارض والعروض الفنية لتعزيز التبادل الثقافي

Mustafa Al-Khalidy
Mustafa Al-Khalidy
1 سنة

منذ عام ١٩٥٦ لم اكن اظن ان العلاقة منذ وقت طويل

مروى
مروى
1 سنة

ابهرني عمق العلاقة بين البلدين

Enji
Enji
1 سنة

غريب بأنها أقامت السفارة بعد 13 عام من نشوء العلاقة بين اليابان وتونس!

صقر قريش
صقر قريش
1 سنة

ان العلاقات بين تونس واليابان مميزة جدا وقوية فهيا تشمل كافة المجالات تقريبا فهيا علاقة قديمة بينهما

Asmaa
Asmaa
11 شهور

اتمنى دوام العلاقات الطيبة و العميقة بين اليابان و الدول العربية جميعا و ازدهارها دوما

10
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x