اشتهرت اليابان بقطاراتها فائقة السرعة والتي تسمى بقطارات الرصاصة (شينكانسين)، حيث تفوق سرعة بعض هذه القطارات 350 كيلومتر في الساعة. وبذلك توفر القطارات أسرع وسيلة للنقل والتجول في أنحاء اليابان بكل يسر وسهولة ومع الحرص على وقت المغادرة والوصول، تجري العديد من الاختبارات والأبحاث لتطوير جيل جديد من القطارات فائقة السرعة تستطيع قطع مسافات أسرع من القطارات التي تعمل بالخدمة حالياً.
ولهذه القطارات الرئيسية التي تربط بين المدن والمحافظات الكبرى تعتمد على القطارات فائقة السرعة التي تصل سرعتها إلى أكثر من 350 كيلومتر في الساعة، وتسير ضمن مسارات فيها ستة محطات توقف، وهو أقل عدد من محطات التوقف بالمقارنة مع باقي المسارات التي تسير بها قطارات بسرعات أقل، حيث تزيد عدد محطات التوقف من 7 إلى 12 محطة، وتصل إلى 17 محطة توقف في القطارات المحلية التي تخدم في داخل المدينة. هذه المسارات والخدمات المتاحة حالياً تدفع شركات القطارات والسكك الحديدية في اليابان لإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات وبذل المزيد من الجهود للوصول إلى معادلة يمكن الموازنة فيها بين تحقيق أكبر تسارع ممكن وأعلى سرعة قصوى ممكنة من جهة، والمحافظة على أفضل معايير السلامة والأمان والجودة للركاب من جهة ثانية.
ولتحقيق هذه المعادلة، لابد من ابتكار تصميم جديد يساهم في تخفيف مقاومة الهواء في السرعات العالية، وتخفيف الوزن قدر الإمكان لتحسين معدلات السرعة والتسارع عند نقطة انطلاق القطار. وهذا أمر معتاد عليه في اليابان، حيث يتم إعداد تصميم جديد كلياً مع كل جيل جديد للقطارات يتم إطلاقه فتصاميم القطارات هذه ليست جيدة لقوانين الفيزياء وحسب، -من أجل المعادلة المذكورة- بل تنال أيضاً استحسان الناظرين إليها لجمالها المبهر وكأنها سيارات سباق.
لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فمسألة تخفيف الوزن تعني تخفيف الحمولة الإجمالية للقطار الجديد وتشمل الحمولة كل ما هو موجود على متن القطار من أجهزة ومعدات بالإضافة إلى أجزاء القطار ذاته. وبالتالي، فإنه من الضرورة تقليص أحجام و أوزان كل ما سبق بالإضافة إلى اختزال وظائف الأجهزة ليعمل بها جهاز واحد والتخلص في هذه الحالة من الأجهزة غير الضرورية. وتجري حالياً اختبارات في هذا السياق من قبل شركة شرق اليابان للسكك الحديدية، والتي تسعى من خلالها إلى تطوير قاطرات الجيل الجديد والمسمى (ألفا إكس، ALFA-X) من أجل القيادة بسرعة 360 كيلومتر في الساعة. ومن جملة التحديات التي تواجهها الشركة في هذه الاختبارات هو طريقة توزيع البطاريات الكهربائية ذات السعة الكبيرة في المساحات الخالية التي تم إيجادها بعد تقليص عدد الأجهزة وتصغير حجمها والتقليل من وزنها.
وتسعى شركة شرق اليابان للسكك الحديدية من خلال تطويرها للجيل الجديد ألفا إكس، إلى رفع معايير الراحة عند ركوب القطار وذلك بتركيب مخمّدات الاهتزازات الأفقية والعمودية والتي تعمل على تثبيط الارتجاجات الناجمة عن السرعات العالية لاسيما عند دخول القطار للأنفاق حيث تنشأ موجات ضغط عالية تتسبب بالارتجاجات، وبهذه المخمدات يمكن تقليص موجات الضغط هذه، وتساعد المخمدات كذلك في تثبيط الاهتزازات التي قد تواجه القطار الجديد عند وقوع الزلازل، وهو أمر لابد من أخذه بالحسبان لاسيما في اليابان التي تتعرض لنحو 1500 هزة أرضية سنوياً.
وقد عرضت شركة شرق اليابان للسكك الحديدية قاطرة ألفا إكس الجديدة أمام وسائل الإعلام مؤخراً في محافظة ياماغوتشي وذلك في إحدى فروع شركة هيتاتشي الصانعة للقطار، حيث تميزت القاطرة بمقدمتها الطويلة كجزء من التصميم الجديد الذي سيشهده الجيل الجديد من قطارات الرصاصة في اليابان. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للجيل الجديد من قطارات الرصاصة في عام 2030. وتأمل الشركة أن ترفع السرعة القصوى إلى 400 كيلومتر في الساعة في نهاية المطاف، إن نجحت الشركة في ذلك فإن قطار ألفا إكس الجديد سيتمكن من قطع المسافة بين طوكيو و أوساكا (مثلاً) خلال أقل من ساعة ونصف! وذلك بدون احتساب زمن التوقف في المحطات على طول المسار. علماً أن المسافة بين طوكيو و أوساكا تبلغ حوالي 515 كيلومتر.
الفااكس ستكون ثورة في عالم القطارات .
مفيد
I hope that one day in our country to have a lot of trains
اولا اشكر معدي هذا البرنامج في المسابقة على ان يوصلو لنا المعلومة الصحيحة وانارتنا شكرالكم
اما في الشق الثاني مؤسسة تسير القطارات اعطونا معنى الوفاء وتقديس الوقت منذ ثلاث سنين المؤسسة قدمت اعتذارها للمواطنيين على تأخير الرحلات الله اعلم صرت اضحك على حالنا ولم نتبع كلام الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم للمؤمن نعمتان يتغبط فيهما الصحة والفراغ يجماعة التأخير كان في حدود الدقيقتين لمدة عام لاحول ولاقوة الا بالله
نتمنى لهم النجاح في هذه الخطوة، الامر لن يكون سهلا بتاتا في تخفيض وزن القطع والحفاظ على كفاءتها وجودتها.
مقال قيم جدا وغني بالمعلومات كل الشكر على القائمين عليه
شركات القطارات في اليابان تتميز عن غيرها بابتكاراتها الذكية ومواكبتها لاحدث التقنيات في العالم
حرفيا لا أحد يسبق اليابانيين في صناعة القطارات، رغم تطور قطاراتهم لكنهم لايتوقفون عن تحديثها