طبيب الأطفال الياباني ومكتشف متلازمة كاواساكي الخفية. نسلط الضوء في هذا الموضوع على الطبيب الراحل “توميساكو كاواساكي”. وكيف اكتشف المتلازمة الخفية التي تصيب الأطفال بشكلٍ رئيسي. وتتسبب بالتهابات في الأوعية الدموية مع أعراض أخرى.
نبذة عن الطبيب الراحل
ولد “توميساكو كاواساكي” في اليوم الأول من فبراير 1925 بمنطقة أساكوسا في طوكيو. وكان الأصغر من بين أخوانه السبعة. وكان مهتمًا كثيراً بالنباتات والفاكهة. لكنه تخلى في النهاية عن خطط دراسة علم النبات لأن والدته فضلت أن يكون طبيباً. فدرس الطب في مركز الصليب الأحمر الياباني الطبي والمعروف اليوم باسم جامعة تشيبا.
توفي الطبيب “كاواساكي” في عام 2020. حيث أفاد مركز مرض كاواساكي الياباني للأبحاث، أن طبيب الأطفال الياباني “توميساكو كاواساكي” قد توفي بأسباب طبيعية في مستشفى في العاصمة طوكيو عن عمر يناهز 95 عاماً. وكان “كاواساكي” قد اكتشف مرضاً يصيب الأطفال (تحت سن الـ5 غالباً) في عام 1967. وسمي المرض بـ”مرض كاواساكي” أو “متلازمة كاواساكي” تيمناً به.
متلازمة كاواساكي
ومن الجدير بالذكر أن متلازمة كاواساكي أو مرض كاواساكي كما يُعرف في وسائل الإعلام، تصيب الأطفال تحت سن الـ5 بشكلٍ رئيسي. ويمكن أن تحد الإصابة من تدفق الدم إلى القلب والتهاب الأوعية الدموية واحتشاء عضلة القلب واحمرار العينين وكذلك الحمى والطفح الجلدي. وتستمر الأبحاث في اليابان وحول العالم من أجل تحديد السبب وراء الإصابة بهذه المتلازمة أو المرض.
منقذ الأطفال
اكتسب الراحل “توميساكو كاواساكي” العديد من الألقاب المُشرفة في حياته، ومن بينها لقب “منقذ الأطفال” كما وصفته بعض وسائل الإعلام. وبدأ الراحل “كاواساكي” بمهنته كطبيب للأطفال في مركز الصليب الأحمر الياباني الطبي في طوكيو عام 1950، وكان قد أنهى دراسته في المركز وتخرج منه، قبيل أن يتغير اسمه إلى جامعة تشيبا.
كيف تم اكتشاف متلازمة كاواساكي؟
في عام 1961 صادف “منقذ الأطفال” مرضاً مجهولاً يتسبب بالحمى، انتفاخ اللسان، الطفح الجلدي، احمرار العينين والتهاب الأوعية الدموية واحتشاء عضلة القلب لدى الأطفال ما دون سن الـ5. وفي عام 1967 كتب ورقةً بحثية في دورية “Arerugi” العلمية، تتحدث عن ملاحظاته بشأن 50 طفل أصيب بالمرض المجهول. وبعد أن نُشرت الورقة البحثية، سُمي المرض بـ”متلازمة كاواساكي” أو “مرض كاواساكي” على اسمه بسبب بحثه الثمين.
وتقاعد الراحل “كاواساكي” من الصليب الأحمر الياباني في عام 1990. وأصبح لاحقاً رئيساً لمنظمة يابانية أطلق عليها اسم “مركز مرض كاواساكي الياباني للأبحاث”. وبسبب كِبر سنه تغير منصبه إلى رئيس مجلس المركز وثم إلى رئيساً شرفياً للمركز.
اقرأ أيضاً: نجاح الدكتور أكيرا إندو بإنقاذ حياة الملايين
وتخليداً لمساهماته العلمية العظيمة، كُرم “منقذ الأطفال” بجائزة اليابان الأكاديمية في عام 1991، وثم كُرم بجائزة جمعية طب الأطفال اليابانية الأولى في عام 2006، وثم كُرم من قبل حكومة طوكيو المحلية على بحثه الذي قاد لاكتشاف مرض أصاب آلاف الأطفال حول العالم.
متلازمة كاواساكي وفيروس كورونا
جذبت المتلازمة الأنظار مؤخراً، بعدما سجلت اليابان والولايات المتحدة والدول الأوروبية أعداداً متزايدة من الإصابات بالمتلازمة بعيد تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19). وبالرغم من أنه من الممكن علاج متلازمة كاواساكي وأعراضها لدى الأطفال بسهولة، إلا أنه لا توجد نظريات دقيقة أو أدلة علمية ملموسة ترصد السبب وراء المتلازمة الخفية وما إذا كان سببها البكتيريا أو فيروس مجهول. ولا توجد أدلة ملموسة كذلك تربط المتلازمة بجائحة كورونا الجديد.
المصادر: مركز مرض كاواساكي الياباني للأبحاث – وكالة كيودو- موقع وقايتي
صورة المقال الأصلية: الطبيب الياباني توميساكو كاواساكي | صورة من عام 2006 عبر كيميئه آراشيدا وصحيفة نيكياي آسيا اليابانية
لقد كانت حياته كلها عطاء فلينم بسلام
تم الاطلاع
ترك اثرا طيبا
و الله انه رجل عظيم :”(♡♡
خير الناس من نفع الناس
خبر مؤسف ، والرجل خلد بانجازه الذي نسب له تقديرا لجهوده في اكتشاف هذه المتلازمة
تم قراءة المقال
هؤلاء من يغيرون العالم❤️
شكرا للجهود الخيرة
تم الإطلاع على المقال
لروحه السلام
متلازمة كاواساكي تمنع تدفق الدم للقلب وتسبب مشاكل في الجهاز التنفسي والجلدي
اعماله و اكتشافاته ستبقى خالدة في التاريخ