اشتهر مقلب المانيكان خلال أجواء عيد الهالوين في أوساكا وحصل على شهرة واسعة منذ تصويره وحتى اليوم.
عمل مقيم أمريكي على نشر مقلب المانيكان (دمية مخصصة لعرض الأزياء) خلال أجواء عيد الهالوين في أوساكا. وقد عرف المقيم عن نفسه سابقاً من خلال مواقع وسائل التواصل الاجتماعي. حيث يقوم بنشر مقاطع متنوعة عن اليابان وخصوصاً في أوساكا. وعرف عن مشاركاته سابقاً بمختلف الفعاليات في اليابان.
ويبلغ طوله نحو مترين لذلك كانت لديه قدرة إضافية على إخافة المارة بشكل أكثر عبر مقلب المانيكان الذي تم تصويره عام 2014 وحصد من خلاله أكثر من 1.6 مليون مشاهدة منذ وقت نشره. حيث قام بارتداء ملابس سوداء اللون مع الحرص على تغطية كافة أجزاء جسده بنفس اللون حتى يتظاهر بأنه دمية لعرض الأزياء (مانيكان) مستغلاً طوله، ليتمكن من مفاجأة المارة بسهولة!
مقلب المانيكان في أوساكا أثناء عيد الهالوين عام 2014
وقد اتخذ من واجهة أحد محلات الملابس في أوساكا لتصوير مقلب المانيكان. وقد نجحت الخطة! حيث أثار ضحك المارة وخوفهم بالإضافة إلى قضاء وقت ممتع مع الآخرين من خلال الرقص معهم كما هو موضح بالمقطع الذي لايزال يلقى رواجاً حتى هذا اليوم. بل أصبح مصدراً للإلهام لمعدي المقالب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ثمرة التبادل الثقافي
الجدير بالذكر أن اليابان تعرف بثقافتها الغنية وتقاليدها العريقة. ومع تزايد التبادل الثقافي مع الدول الغربية، انتشر الاحتفال بعيد الهالوين تدريجياً بين الشباب اليابانيين بعد أن كان مقتصراً على الأجانب المقيمين في اليابان. فبعد قضاء وقت طويل في العمل، يتخذ السكان من هذه المناسبة، فرصةً للراحة والمرح مع الأصدقاء والزملاء. وتتحول بعض الشوارع إلى مسرح ضخم لمهرجان الأشباح والأزياء التنكرية، ممزوجًا بلمسة من الثقافة اليابانية الفريدة.
ويتميز عيد الهالوين في اليابان بارتداء الأزياء التنكرية المعروفة بالثقافة اليابانية. وهناك من يختار ارتداء أزياء من شخصيات أخرى مختلفة. وغالبا ما تكون مستوحاة من شخصيات خيالية أو أبطال أفلام الرعب. كما يميل البعض إلى ارتداء أزياء تقليدية يابانية مثل الكيمونو أو زي الساموراي.
شهرة واسعة من بيروت!
ومن المثير للاهتمام أنّ فكرة مقلب المانيكان منتشر حول العالم. ولاقت نجاحاً واسعاً. بما في ذلك ضمن الدول العربية. ولعلّ من أكثر الأمثلة شهرةً في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أبدع الفريق اللبناني HowAboutBeirut في تقديم مقلب المانيكان بشكل مميز جعله ينتشر أكثر بكثير بالمقارنة مع المقلب الذي تم إنتاجه في أوساكا! حيث حصد المقطع أدناه أكثر من 22 مليون مشاهدة في وقت أقصر بالمقارنة مع المقلب الذي تم تصويره في أوساكا عام 2014.